نيويورك، الولاياتالمتحدةالأمريكية (CNN)-- أعربت سمانتا غيمر، المرأة التي مارس معها المخرج العالمي رومان بولانسكي الجنس بصورة غير مشروعة عندما كانت تبلغ 13 عاماً من عمرها، عن "ارتياحها الشديد" لأن السلطات السويسرية رفضت طلب نظيرتها الأمريكية لترحيله. وقالت غيمر، في مقابلة حصرية مع CNN هي الأولى لها منذ اعتقال بولانسكي في سويسرا العام الماضي نشرتها اليوم على موقعها الاليكتروني: "أعتقد أن سويسرا قامت بعمل جيد.. لا أريد أن يرحّل (بولانسكي) إلى الولاياتالمتحدة ولا أرغب في رؤيته يخضع للمحاكمة." وبررت غيمر موقفها بالقول إنه بعد اعتقال بولانسكي، الحائز على جائزة أوسكار لأفضل مخرج، تحولت حياتها إلى "سيرك حقيقي" بسبب تهافت وسائل الإعلام لمعرفة رأيها، ما قلب حياتها رأساً على عقب، مشيرة إلى أن استرداده إلى الولاياتالمتحدة وإخضاعه للمحاكمة فيها "سيزيد الأمور سوءاً بآلاف المرات" على هذا الصعيد. وألقت غيمر مسؤولية فرار بولانسكي خارج الولاياتالمتحدة على عاتق القاضي الذي كان ينظر في قضية إقدامه على ممارسة الجنس مع قاصر، قائلة إن الأخير كان سيخل بوعده بمنح المخرج حكماً مخففاً لقاء اعترافه، وهو الأمر الذي علم به بولانسكي ودفعه إلى الفرار. وأضافت: "لقد أمضى بولانسكي فترة عقوبته كما كان ينبغي، ولكنه كان ضحية النظام القضائي، وأنا بدوري كنت ضحية لهذا النظام وللإعلام، وقد ألحقا بي من الأذى ما يفوق ما ألحقه بي بولانسكي." وحول ظروف ممارسة المخرج الجنس معها، وما إذا كانت قد اعترضت على ذلك قالت غيمر: "أعتقد ذلك.. لكن ليس كثيراً.. كنت خائفة وتحت تأثير الكحول ولم أعرف كيف أعالج الوضع." وكانت الحكومة السويسرية قد رفضت منتصف يوليو/تموز الماضي تسليم بولانسكي للولايات المتحدة التي تطالب به لمحاكمته في جريمة ممارسة الجنس مع قاصر (غيمر) عام 1977. ويقيم بولانسكي، 76 عاماً، قيد الإقامة الجبرية في سويسرا، بعد إطلاق سراحه بكفالة بلغت 4.5 مليون دولار في مطلع ديسمبر/كانون الأول.