يبدو أن الصراع الدائر بين شركتي جوجل وفيسبوك من أجل الوصول إلى الريادة في مجال الاتصال وإجراء البحث يزداد يوما بعد يوم، فمن المعروف أن جوجل التي تتمتع بأشهر موقع إلكتروني يستخدم في البحث عن البيانات تعقد النية على تطوير برامجها المعنية بالتواصل الاجتماعي والتعارف. من المعروف أن جوجل قد أدخلت مؤخرا على برنامجها Gmail خاصية إجراء المكالمات الهاتفية، كما أعلن إريك شميت-المدير التنفيذي لجوجل- نية الشركة في تحديث برامج الاتصال الخاصة بها. وتبدأ شركة فيس بوك حلقة جديدة في مسلسل الصراع بأن دخلت في اتفاقات مع شركة مايكروسوفت من أجل تعميق الروابط فيما يتعلق بالبحث على شبكة الإنترنت. أكدت بعض المصادر أن من المحتمل أن يستغل موقع البحث Bing الخاص بمايكروسوفت بعض البيانات الشخصية المدونة على بعض خواص الفيسبوك ومن أهما خاصية Like. تتيح خاصية Like للمستخدمين تسجيل اهتمامهم بإحدى الصفحات، ومن ثم لفت انتباه باقي الأصدقاء من مستخدمي الموقع. بالرغم من أن الطرفين لم يصلا بعد إلى اتفاق نهائي ، ومع احتمال فشل المحاولات، يعد التعاون المحتمل بين الطرفين مكسبا للمستخدمين والمعلنين. ويرجع السبب في ذلك إلى تركيز البحث على ما يهم المستخدم بدلا من تقديم كم هائل من المعلومات التي قد لا تجدي نفعا. لا شك أيضا أن التعاون بين الشركتين سوف يمنح موقع Bing تميزا كبيرا عن موقع جوجل لأنه سيستأثر بكم من المعلومات ليس لجوجل سبيل في الحصول عليه. ومع الاتهامات التي واجهتها شركة فيس بوك مؤخرا، والتي تتلخص في فشل الشركة في الحفاظ على خصوصية مستخدميها وكشفها عن بعض البيانات السرية، من المفترض أن تقتصر نتائج البحث على موقع Bing على البيانات المعلنة على موقع Facebook بموافقة أصحابها. من الجدير بالذكر أن خطوة التعاون المشترك بين مايكروسوفت وفيس بوك ليست الأولى من نوعها، فقد وصلت الشركتان إلى اتفاق غير حصري العام الماضي لعرض أحدث مستجدات حالات ومشاعر المستخدمين المدونة على Facebook على موقع Bing. ويذكر أيضا أن الكيانين العملاقين يحرصان على توسيع آفاق التعاون بينهما ويتضح ذلك في مبادرة مايكروسوفت لاستثمار 240 مليون دولار في مشاريع مشتركة مع شركة فيس بوك أواخر عام 2007.