فقدان الرغبة من اكثر المشاكل الجنسية التي تعاني منها النساء اللواتي تتراوح اعمارهن ما بين ثلاثين وستين عاما، تماما مثلما يمثل ضعف الانتصاب أكثر المشاكل الجنسية الشائعة لدى الرجال في الفئة العمرية نفسها ويلجأون الى الفياجرا لعلاجه. قد تلاحظين في الفترة الأخيرة فتور رغبتك الجنسية ? وأن معدلات ممارستك للجنس لم تعد كما كانت من قبل ? تتساءلين في قلق عن سبب فقدك لتلك الرغبة ?وتلاحظين تبرم زوجك الذي قد يخفيه وقد يظهره فتشى عن الأدوية المضادة للآكتئاب. أكد خبراء الصحة الجنسية انه يوما بعد يوم تؤكد البحوث الطبية أن العديد من الأدوية يقلل رغبة الإنسان فى ممارسة العلاقة الزوجية، خاصة بالنسبة للمرأة، كما أن هناك بعض العوامل التى تزيد تلك الرغبة وتأتى على قمة القائمة الأدوية التي كثيرا ما تسبب فقدان الرغبة الجنسية وخاصة لدى المرأة الأدوية المضادة للاكتئاب فبالرغم من أن هذه الأدوية فعالة في تحسين الحالة النفسية لمريض الاكتئاب إلا أنها تفقد المرأة التي تتعاطاها رغبتها الجنسية لذلك ينصح بعض الأطباء بإضافة أدوية أخرى مثل "الويلابوترين" ليعمل على رفع معدلات الدوبامين ويقلل من تأثير مثبطات السيروتونين على الحالة النفسية. وأشاروا انه من الخطر التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب دون استشارة الطبيب ومن الأفضل مناقشة هذا الأمر مع الزوج، وإدخال بعض الرومانسية على العلاقة الحميمة، مثل أن يدلك كل من الزوج والزوجة جسم الآخر ببعض الزيوت العطرية التى يعرف عنها أنها تقوى الرغبة الجنسية، مثل الياسمين والصندل. أضافوا أن تأثير الدوية المضادة للاكتئاب غالبا ما يكون فى صورة فقدان للرغبة وليس الضعف وسريعا ما تزول تلك الأعراض بعد فترة قصيرة من التوقف عن استعمال الدواء، وذلك لا يحدث فى نسبة قليلة من الناس وغالبا ما يحدث لهم بعد الاستمرار لفترة طويلة فى تناول العلاج ويكون لديهم عدم توافق جنسى مع الشريك الاخر اى نوع من الملل الجنسى فالبشر يولدون وهم مزودون بطاقة غريزية قوامها الجنس والميول إلى العنف وهي ما أطلق عليها اسم "اللبيدو" أي الطاقة وهذه الطاقة تدخل في صراع مع المجتمع، وعلى أساس طبيعة الصدام وشكله تتحدد صورة الشخصية فيما بعد فحسب قول فرويد ف"الطاقة الغريزية التي يولد الطفل مزودا بها تمر بأدوار محددة بحياته كما أن النضج البيولوجي هو الذي ينقل الطفل من مرحلة إلى أخرى، ولكن نوع وطبيعة المواقف التي يمر بها هي التي تحدد النتاج السيكولوجي لهذه المراحل" اضطرابات انفعالية يعلق الدكتور محمد ابرهيم استشارى الصحة الجنسية بجامعة القاهرة: أن كثيراً من المشكلات الجنسية ما هى إلا أعراض لاضطرابات انفعالية شديدة أو نتيجة مرض نفسى، وفى حالات كثيرة تكون تلك المشكلات الجنسية معروفة فى أرض الواقع البسيط المباشر والمرتبط بالحياة اليومية العادية مثل توقع الفشل ويتضح جليا فى أن كثيرا من المشكلات الجنسية ما هي إلا أعراض لاضطرابات انفعالية شديدة أو نتيجة مرض نفسي وأنها تحدث كثيرا لهؤلاء الذين لا تظهر عليهم أى أعراض أو علامات مرضية وفي حالات كثيرة تكون جذور تلك المشكلات الجنسية معروفة في أرض الواقع البسيط المباشر والمرتبط بالحياة اليومية العادية مثل "توقع الفشل في الأداء، الوقوع في فخ الواجب الذي يجب أن يُؤدى "سواء كان هذا التصور حقيقيا أو زائفا"، الخوف من الرفض والإذلال من قِبِل الزوجة أو الزوج"، كلها عوامل مهمة اتجه البعض إلى إهمالها وتجاهلها. فقد الرغبة الجنسية اتفق الدكتور شادى ابو هيف استشارى الصحة الجنسية بجامعة القاهرة مع الكلام مؤكدا ان مرضى السكر المتزوجين من النساء يعانون من ضعف الرغبة الجنسية إذ يفقدها تلك الرغبة ويمنعها من الحصول على النشوة المبتغاة وللأسف الأدوية التي تعالج مرض السكر تسبب نفس التأثير فهي تضعف كثيرا من الرغبة الجنسية لدى المرأة. والآن ماذا تفعل المرأة التي تعاني من فقد الرغبة الجنسية بسبب أحد أنواع الأدوية السابق ذكرها ? تنصح المريضة التي تعاني من فقد الرغبة الجنسية بسبب تناول بعض تلك الأدوية باستبدالها بأدوية أخرى لا يكون لها نفس التأثير السلبي على الرغبة الجنسية وإذا لم يستطع طبيبها المعالج مساعدتها يمكنها اللجوء لطبيب متخصص بالأمراض الجنسية ليعمل على التنسيق مع الطبيب المعالج للوصول إلى حل لتلك المشكلة . على الجانب الاخر بجانب أدوية السكر وأدوية الاكتئاب تؤثر حبوب منع الحمل أيضا على الرغبة الجنسية نتيجة لتسببها فى نقص ي هرمون التستوسترون في الدم مما يضعف الرغبة الجنسية لدى المرأة. ويشير الدكتور شادى أبو هيف الى أن الأبحاث أثبتت أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل لمدة أربعة أشهر تقل عندهم الرغبة الجنسية بالمقارنة باللواتي لم يقمن بتناول تلك الحبوب. والحل هو التوقف عن حبوب منع الحمل ويمكن التغلب عليه باستبدال الأنواع المسببة لفقد الرغبة الجنسية بحبوب أخرى يكون تأثيرها أقل على قوة الدافع الجنسي مثل بعض هرمونات البروجستين .