«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نصر الله يقلب الطاولة على الإسرائيليين ويتهمهم باغتيال الحريرى
نشر في جود نيوز يوم 10 - 08 - 2010

بيروت: الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله فاجأ العالم بتقديم ما أسماه قرائن تدعو لتوجيه الاتهام لإسرائيل باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، مبديا استعداد الحزب لتقديم المزيد من الادلة إذا وجدت لجنة جادة تبحث لكشف الحقيقة.
جريدة الحياة التى تصدر فى لندن نشرت بالتفصيل وقائع المؤتمر الصحفي الذى عقده نصر الله مساء الاثنين وعرض فيه لقطات مصورة لطائرات إسرائيلية - قال إن المقاومة نجحت في اختراق بثها واستقبال إرسالها- تراقب خط سير الحريري داخل بيروت وخارجها، وخصوصا الطريق الساحلي الذي يربط بين سكنه وعمله.
اعترافات عملاء لإسرائيل
تقول الحياة : اتهم الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله اسرائيل بالوقوف وراء اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مساء امس، في ضاحية بيروت الجنوبية، معتبراً أنها "دخلت على خط خصومة سياسية كانت بين الحريري والحزب"، واعطى "معطيات" عن "مصلحتها ودوافعها وامكاناتها للقيام بذلك"، مستعيناً باعترافات ل "عملاء لإسرائيل قاموا بعمليات استطلاع ميدانية لحركة شخصيات سياسية وحزبية لبنانية من غير حزب الله ونقلوا مجموعات الى لبنان بقوا لأسابيع وعادوا عبر البحر كما ادخلوا حقائب سوداً تحمل اسلحة ومواد لوجستية وسيطروا على الهاتف الخليوي"، واوقفوا خلال عامي 2009 و2010"، سائلاً عن سبب عدم استجوابهم من قبل لجنة التحقيق الدولية.
اضافت الجريدة : وبعد ان كشف عن الطريقة التي نفذ بها "حزب الله" عملية انصارية من خلال التقاط الصور التي تبثها طائرة "ام كا" مباشرة الى غرفة عمليات اسرائيلية، قال إن الحزب عاد الى ارشيفه، الى افلام التقطها من طائرات استطلاع اسرائيلية فوق بيروت واكتشف انها "لحركة الرئيس رفيق الحريري".
حادث 13 سبتمبر 1993
ثم عاد السيد نصرالله في مستهل مؤتمره الى "حادثة الثالث عشر من أيلول (سبتمبر) سنة 1993، يومها كان توقيع اتفاق أوسلو ونظم حزب الله تظاهرة في الضاحية الجنوبية عارضتها الحكومة برئاسة الرئيس الحريري، وأطلقت النار وسقط 10 شهداء و50 جريحاً وحصل توتر سياسي مع الرئيس رفيق الحريري ودخل الإسرائيليون على هذا الخط ومن خلال أحد عملائهم الذي اتصل بالرئيس الحريري عبر أحد مساعديه وعمل على إقناعه بأن حزب الله يريد اغتياله ووجه الاتهام الى الحاج عماد مغنية".
تسجيل صوتى لأحد العملاء
وعرض تسجيل صوتي لاعترافات العميل نصرالله. وقال: "هذا شاهد على بدايات التلفيق الإسرائيلي وإشباع ذهن الرئيس الحريري بهذا الأمر، بطبيعة الحال نفترض ان الرئيس الحريري أبلغ آخرين غير اللواء غازي كنعان لأن هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه وهكذا تمكن الإسرائيلي ان يزرع في أذهان كثيرين وجود مؤامرة من هذا النوع. ووجدنا أن الإسرائيليين في 14 شباط 2005 سارعوا الى اتهامنا منذ البداية وبقوا على هذا الاتهام وصولاً الى دير شبيغل وما بعد، ما بعد دير شبيغل وسمعتم التعليقات الإسرائيلية الأخيرة حول هذا الموضوع".
قدرات اسرائيل ودوافعها
وفي محور اتهام اسرائيل باغتيال الحريري قال نصرالله: "اولاً اسرائيل تملك القدرة ولسنا في حاجة الى الاستدلال أن اسرائيل تملك القدرة على تنفيذ عملية مشابهة وتاريخ العدو حافل بالعمليات التي استهدفت قيادات في لبنان والخارج، والساحة اللبنانية افضل ساحة لها بعد الساحة الفلسطينية. جغرافياً هناك حدود وساحل طويل، ونذكر كيف يدخلون عبر الشواطئ اللبنانية ويبقون اسابيع. العدو الاسرائيلي يملك القدرة والفرصة، واليوم يتبين لنا أن لديه الوفرة من العملاء، وما لم يكشف اعظم".
عدواة اسرائيل للمقاومة قوية
وأضاف: "المصلحة والدافع، هذا تحليل سياسي مبني على قطعيات. الكل يعلم ان عداوتها للمقاومة قوية ومريرة وشديدة وخصوصاً حزب الله، ولإسرائيل ايضاً عداوة مع سورية لأنها ترفض تسوية بشروط اسرائيل وتتمسك بحقوقها وتحمي المقاومة في فلسطين وفي لبنان وبكل صدق ليست مشكلة اسرائيل مع سورية إنها تدير لبنان او تمارس وصاية عليه، بل مشكلتها معها أنها كانت تساند وتدعم حركات المقاومة وانا اعلم وذكر لي شخصياً الرئيس الاسد قبل صدور القرار 1559 أن قائداً عربياً زاره وقال له ان اميركا والمجتمع الدولي لا يمانعان بقاء قواتك في لبنان. بل ليس لديهم مشكلة بأن تتجاوز قواتك نهر الاولي وصولاً الى الحدود لكن بشرطين الاول ان تنزع سلاح حزب الله وان تنزع سلاح المخيمات، واجاب الرئيس الاسد ان المقاومة في لبنان هي جزء من الأمن القومي الاستراتجي الذي لا يمكن احداً ان يتساهل فيه، وان اسرائيل اجتاحت لبنان ولم تتمكن من نزع سلاح المخيمات. وهذه الاجابة تعني لا". وزاد : "هذا قبل صدور القرار 1559، وصار لازم ان يحصل في لبنان حدث ضخم يمكن توظيفه لتنفيذ هذه الغاية فكان الزلزال الكبير في 14 شباط 2005، اغتيال الرئيس الحريري واستخدم لإخراج سورية من لبنان والآن يستخدم للضغط على المقاومة ومحاصرتها".
الاستطلاع الجوي
واضاف: "عندما يريد العدو ان ينفذ عملاً امنياً يعتمد عناصر عدة اولاً الاستطلاع الجوي وطائرة "أم ك" خصوصاً فيستطلع الاماكن والطرق والمواكب وحركة الافراد والتجمعات والتحصينات وانتشار القوات المسلحة. ثانياً السيطرة الفنية، اجهزة تنصت ومراقبة وكاميرات وصولاً الى الافادة القصوى من الهواتف الخليوية، ثالثاً الاستطلاع الميداني من خلال عملاء او جواسيس او كومندوس اسرائيلي ينزل على الارض يستطلع ميدانياً لأنه يؤمن معلومات دقيقة احياناً لا تتوافر من الجو، ورابعاً العنصر اللوجستي وادخال متفجرات وصولاً الى التنفيذ".
وفي القرائن والمعطيات قال: " هل لاسرائيل نشاط عمليات ام لا على الساحة اللبنانية؟ البعض كان يتعاطى على انه ليس لديها اي نشاط وكانت الاتهامات توجه الى سورية او حلفائها.. عندما نجيب على هذا السؤال يمكننا ان نقرأ ونصل الى مكان ما في فهم عمليات الاغتيال والترابط الذي كان قائماً بينها خلال السنوات الماضية".
نوعيات من العملاء
وبدأ بالحديث عن عينات من العملاء : العميل فيليبوس حنا صادر، كان يستطلع حركة رئيس الجمهورية وقائد الجيش، وقال: " لو توقفنا قليلاً عند المهمة التي قام بها، يجب ان نذكر ان الاستطلاع الميداني خطوة تسبق التنفيذ. وهنا مسألة مهمة جداً عندما تشاهدون شريط اغتيال الرئيس الحريري هو الشاطئ البحري. لذلك طلب من العميل ان يمضي مشياً ليرى منزل الرئيس سليمان ويرى كم يستهلك من الوقت ثم بالسيارة. هل هذا للفكاهة ام تحضيراً لشيء؟ هذا العميل استطلع تفصيلياً اليخت التابع لقائد الجيش. لماذا؟ لزرع عبوة مثلاً. اريد ان أؤسس على هذا لننتبه الى اعترافات العملاء ومهماتهم؟ لماذا لم تأت لجنة تحقيق دولية لتسألهم لعلها تجد رابطاً بين هذا العميل وعملاء آخرين.
عميل تم تكليفه برصد تحركات الحريرى
ثم عرضت معلومات عن عميل ثان هو سعيد طانيوس العلم، "كان مكلفاً رصد تحركات سعد الحريري وسمير جعجع، وتحديد حركة بعض السياسيين الى مقاهي منطقة جبيل، بدأ العمالة عام 90 19 واوقف عام 2009. وقال نصرالله: "لماذا تستطلع اسرائيل الرئيس الحريري، والدكتور سمير جعجع؟ هذا يجيب عن لماذا القتل في قيادات 14 اذار، الهدف هو ان يحسن توجيه الاتهام الى المستهدف سورية. السياسيون الذين يذهبون الى مقاهي جبيل ليسوا محمد رعد ولا الشيخ نعيم قاسم، بل اغلبهم من 14 اذار؟ ما طابع هذا الاستطلاع؟".
تاريخ من الاغتيالات
العميل الثالث محمود رافع بدأ العمالة سنة 1993 واوقف سنة 2006 ابرز اعترافاته المشاركة في عمليات اغتيال علي ديب وجهاد جبريل وعلي صالح والأخوين مجذوب والمشاركة في زرع عبوات كعبوة الناعمة والزهراني. وقال نصرالله: "العميل رافع استهدف قياديين في المقاومة واعترف بذلك، والمحكمة العسكرية اصدرت حكم الاعدام به وهو اعترف بكل الجرائم التي ارتكبها لكن اتوقف عند نقطتين: عبوة الزهراني، نحن نعتقد ان العبوة التي وضعت في آخر عام 2005 وفككتها مخابرات الجيش كانت تستهدف الرئيس بري. العميل لا يعرف ذلك انا اصدقه لأنه يزرعها فقط لكن بعد تنفيذها يعرف. هذه العبوة كانت على درجة عالية من الجدية والخطورة وتقريرها موجود وهي اسرائيلة مئة في المئة وباعتراف محمود رافع وشهادة العبوة نفسها وهذا يؤشر الى ان الاسرائيلي الذي برأينا قتل الرئيس الحريري السني بدايات عام 2005 ولم تنجح الفتنة، خطط لقتل الرئيس الشيعي من اجل الفتنة. اتمنى ان تبقى عبوة الزهراني في البال. والأمر الثاني، هو اعتراف محمود رافع باستقبال وايواء ونقل مجموعات اسرائيلية كان يدخلها ولا يعرف ماذا تفعل واين تذهب وتبقى مدة من الزمن ثم تنقل الى البحر او الى حافة الشريط الحدودي. هل جاءت لجنة التحقيق الدولي لتسأل محمود رافع ماذا كانوا يفعلون خصوصاً في ذلك العام الذي شهد كمية كبيرة من الاستهدافات؟".
العميل ناصر نادر بدأ العمالة عام 97 19 اوقف عام 2009 ابرز اعترافاته المشاركة مع المجموعة المنفذة لاغتيال الشهيد غالب عوالي. وقال نصرالله: "هذا عميل مشارك تنفيذي لا ادري اين وصلت التحقيقات معه وهو مسلم شيعي مقيم في جل الديب. عندما استشهد الاخ غالب عوالي صدر بيان باسم جند الشام يتبنى عملية اغتيال الشهيد عوالي وهذا من صغر عقل الاسرائيلي ليقول لنا بأن تنظيماً سنياً قتل كادراً في المقاومة".
العميل فيصل مقلد بدأ العمالة 2003 واوقف عام 2006 ابرز اعترافاته نقل عناصر تنفيذية للعدو عبر البحر ذهاباً واياباً. نقل حقائب سوداء ولوجستية. وقال نصرالله: "هذا العميل وغيره كانوا يعترفون بأنهم تسلموا حقائب سود فيها متفجرات او اسلحة ويضعونها في اماكن معينة وثم يعودون الى اماكن ليضعوا حقائب اخرى".
العميل اديب العلم بدأ العمالة 1994 واوقف عام 2009 قام بعمليات تصوير ومسح لأغلب المناطق وشارك مع زوجته في اعمال استطلاعية لمصلحة عملية اغتيال الأخوين مجذوب".
المطلوب قراءة لحركة العملاء
وقال نصرالله: "هؤلاء العملاء لديهم هذه الاعترافات وهم لدى الاجهزة الامنية اللبنانية وادعو ان تقوم جهة ما بجمع كل اعترافاتهم ورسم خريطة لهم والقيام بقراءة معمقة لحركة العملاء النشطة سواء على مستوى المعلومات او العمليات ومن يريد الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري وكل العمليات الاخرى يجب ان يبدأ من هنا وليس من شهود زور".
اسرائيل تسيطر على الاتصالات اللبنانية
وفي ملف الاتصالات قال: "في ضوء اعتقال عملاء مهمين من قطاع الاتصالات يتأكد ان العدو سيطر بشكل كامل على هذا القطاع. ومن خلال الخليوي يستطيعون ان يتنصتوا على اي شخصية وتحديد مكانها اذا ارادوا ان ينفذوا عملية اغتيال".
الكشف عن عملية انصارية
وقال نصرالله: "وهنا نأتي الى الفقرة الحساسة جداً، موضوع الاستطلاع الجوي وهو حجر الزاوية في كل ما تقوم به اسرئيل في لبنان. الاسرائيلي لديه قدرة معروفة وعالية في هذا المجال، لديه طائرات تستطلع وتقود وتنفذ والعدو من اهم الدول المصنعة لطائرات الاستطلاع ويبيعها ولديه تطور تقني عال جداً. يقوم بتصوير الاماكن المستهدفة والمواكب والطرق ويعتمد الاستطلاع الجوي كحجر زاوية يستكمل احياناً ببعض الاستطلاع الميداني. السر الذي نريد ان نكشفه للرأي العام، لكن نعتقد بعد عملية انصارية كان لاسرائيل تحليل وتقدير وقامت بإجراء. قبل عام 97 تمكنت المقاومة الاسلامية في الجنوب من التقاط، من خلال جهد فني، بث طائرة استطلاع وهي تقوم بالتصوير في امكنة معينة في جنوب لبنان وترسل صورها مباشرة الى غرفة العمليات لدى العدو في فلسطين المحتلة. تمكن الإخوة من الدخول الى خط الارسال واصبحت هناك امكانية ان يصل الفيلم في الدقيقة نفسها الى غرفة عمليات المقاومة وهذا كان انجازاً فنياً لشباب المقاومة. احتفظنا بهذا الأمر لأنفسنا وبالصور. كانت البداية صعبة وقراءتها بحاجة الى تخصص واحتراف وتحتاج الى معرفة مباشرة بالارض او الى صور صناعية تأتي بصورة الفيلم وصورة صناعية لمطابقتها. بعد عملية انصارية اتخذ العدو اجراءات وقام بتشفير البث، وحينها كنا نواجه مشكلة فك التشفير، واحياناً من دون تشفير نفهمها. بعد هذه المقدمة التقط الإخوة صوراً جوية لطائرة الاستطلاع تصور من الشاطئ باتجاه البساتين تمشي خلف طرق معينة الى ان تصل الى طريق زفت يؤدي الى بلدة انصارية. في البداية لم نكن نفهمها لكننا لأننا ابناء الجنوب عرفنا. تمت معرفة المكان الذي تستطلع طائرة العدو الطرق التي تركز عليها وحللنا هل يقوم بعملية في هذه المنطقة؟ افترضنا ذلك على هذا الطريق وصولاً الى ذاك المكان فنصبنا كمائن عدة وبقي اخواننا اسابيع عدة وفي ليلة ليلاء مظلمة في 5 ايلول 97 جاء كومندوس اسرائيلي نزل بالبحر ومشى في الطريق المستطلع وصولاً الى المكمن الذي اعده الإخوة فتم تفجير العبوات ويبدو انهم كانوا يحملون عبوات فقتل 12 وجرح اثنان وبقي واحد تكلم مع الاسناد وجاء الاسناد. طبعاً في ذلك الوقت كانوا يملكون الرؤية الليلة وسحبوا الاجساد وبقيت لنا بعض الاشلاء. وعرض فيلم عن العملية.
ارشيف "حزب الله"
واضاف: "بعد هذا العرض ادخل الى ما يرتبط بموضوع الرئيس الحريري، بعد استشهاده قمت بزيارة عائلته في قريطم وطلبت العائلة مني ان يساعد حزب الله في التحقيق ضمن الامكانات المتوافرة وشكلنا في هذا الحين لجنة مشتركة من قياديي الحزب ومثل العائلة السيد وسام الحسن قبل توليه مسؤولية المعلومات وتمت قراءة مسرح الجريمة وقدمت الى اللجنة معطيات حول تحركات الرئيس الحريري والمواكب والأماكن التي كان يقصدها واعدت حينها دراسة اولية ثم حصلت تطورات سياسية في البلد وانتهى الأمر عند هذا الحد. ذهب البلد الى اتهام سورية والضباط والنظام الامني اللبناني السوري المشترك الى ان جاء موضوع ديرشبيغل وكشف شهود الزور وبدأ يسير الاتهام بالاتجاه الجديد.
وقال: "من جملة الافكار التي طرحت لجنة شكلناها ان لدينا ارشيفاً بعضه واضح ولكن لم نكن نتابع لأن اولويتنا كانت مراكز المقاومة. وقلنا لنبحث في الارشيف قبل عام 2005 ونطابق حركة الرئيس الحريري وهل هناك استطلاع لأماكنه وهل هناك ما له طابع تنفيذي وبقينا نعمل لمدة سنة وما زلنا نقرأ المزيد من الأفلام. ووصلنا الى نتائج مهمة جداً".
رصد منتجع الحريرى
ثم عرضت مشاهد لطائرات الاستطلاع اغلبها فوق مدينة بيروت، في اوقات متعدددة وعلى مدى زمن منذ 99 الى 2005 وقال: "ستلاحظون ان المكان الذي يتم استطلاعه يتم من زوايا مختلفة وهذا ليس على سبيل الصدفة او جمع المعلومات انما عندما يقارب بعض المنعطفات من زوايا متعددة يعني ان له بعداً تنفيذياً. ما سنعرضه يرتبط بمدينة بيروت، ثم بمنتجع الحريري في فقرا، وكذلك مدينة صيدا. وستجدون ان الاسرائيلي يهتم بالمنعطفات وبخاصة في بيروت والطريق الى فقرا لأن السيارات المصفحة تخفف الحركة عند المنعطفات وهذا يسمونه المقتل. وارجو ان تركزوا على المنعطفات القريبة من الشاطئ".
واضاف نصرالله: " في ما شاهدناه، لدي سؤال كبير: في كل هذه المناطق هل تعرفون مراكز لحزب الله او منازل لقيادييه؟"
منزل شفيق الحريرى
وعرض تقرير عن رصد الطريق الى فقرا. وقال: "هي طريق الزامي للوصول الى فقرا وعادة كان يسلكه الرئيس الشهيد، في تلك المنطقة ليس هناك من المقاومة من يقيم هناك او يتردد الى المنطقة او يستخدم تلك الطريق لنقل عتاد، اذاً لمن يستطلع هذا الكوع والطريق وله ميزات من قربه من الشاطئ؟". ثم عرض تقريراً عن استطلاع مدينة صيدا من قبل الاولي ومن قبل الجية وصولاً الى الاولي وصيدا وصولاً الى محيط منزل شفيق الحريري ثم تستطلع المنزل من زوايا متحركة".
لدينا المزيد من الادلة
وقال نصرالله بعد عرض الفيلم: " نحن نعتبر هذه الصور والافلام والمتابعة في ازمنة متعددة وزوايا متعددة لا يمكن ان تكون على سبيل الصدفة، والقرينة: الحركة الجوية للعدو يوم الاغتيال، وفي يوم من الأيام اذا واجهنا تحقيقاً جدياً ومسؤولاً اكشف سراً، نحن لدينا معطيات مؤكدة ترتبط بحركة العدو الإسرائيلي في 14 شباط 2005 ومعروف ان طائرة الاواكس حين تتواجد مقابل الشاطئ اللبناني انها مجهزة للتجسس والرصد".
طائرة اواكس تحلق قبل ساعات من عملية الاغتيال
ثم عرض فيلماً عن تحليق طائرة اواكس وطائرات حربية قبل ساعات من اغتيال الرئيس الحريري من صيدا الى جونية رافقه تحليق سرب حربي من الساعة 9 وحتى الساعة 11 و 15 دقيقة. وقال: الانفجار حدث الساعة 12:56، وبعد الانفجار بيوم واحد رصد تحليق طائرة تجسس من صور الى بيروت وذلك من الساعة 11 حتى الساعة 2 بعد الظهر. ودعا الى طلب "جدول بالحركة الجوية الاسرائيلية من اي جهة دولية او من دول صديقة لديها رادارات تسجل وترصد كل الحركة ويمكنها التأكد من صحته، ونحن متأكدون من صحته". وقال: القرينة الاخيرة ترتبط بأحد العملاء التنفيذيين اسمه غسان جرجس الجد وكانت له علاقة آوى مجموعة تنفيذية كانت لها علاقة باغتيال غالب عوالي او الشهيد علي صالح، ومرتبط بأعمال تنفيذية ونحن حصلنا على دليل يؤكد انه كان متواجداً في منطلقة العملية في 13 شباط عام 2005، جمعنا معلومات عنه قبل مدة وسلمناها الى الأجهزة الأمنية اللبنانية ولكن هذا العميل فر من لبنان قبل ان تقوم الأجهزة الأمنية باعتقاله".
وقال: "لا ادعي انني اقدم دليلاً قطعياً، بل مؤشرات واسئلة تفتح المجال للتحقيق واذا كان هناك من يريد الوصول الى الحقيقة يأخذ المعطيات ويفتح الباب للتحقيق مع الاسرائيلي. هذا بعض ما عندنا ونحتفظ بالبقية لزمن آخر لأن الزمن غادر. انا ملتزم بالتهدئة، ولا اقارب موضوع التحقيق".
ومن الموضوعات الاخرى التى ألقت جريدة الحياة الضوء عليها :
الأمم المتحدة: أزمة فيضانات باكستان أسوأ من "تسونامي" عام 2004
السياسة الأميركية في الصومال تحت المجهر: أولى النتائج استيقاظ "القاعدة"
بلاك بيري": أزمة التوازن بين العولمة والدولة والشبكات المشفرة تذكّر ب "إيشلون" ورقابته للعالم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.