أسيوط- مع بدء تحقيقات النيابة حول عملية تحول "إسلام" الشاب السكندري إلى "نور" على يد أستاذ جراحة تجميل بكلية طب أسيوط الدكتور محمود العطيفى، تم التوصل إلى معلومات جديدة وتفاصيل مثيرة بشأن الجريمة التى ضبطتها حملة وزارة الصحة، أمس الأول داخل مستشفى شهير بمحافظة أسيوط. وكشف وكيل أول الوزارة للعلاج الحر والتراخيص الدكتور سعد المغربى، الذى قاد الحملة، عن أن "العطيفى" سبق وأجرى بشكل سرى عدة عمليات من هذا النوع فى أوقات سابقة، داخل نفس المستشفى الذى يملكه ويديره. وقال المغربى إنه حصل على اعترافات موثقة من بعض الأطراف حول إجراء نفس الطبيب عمليات جراحية عبارة عن تحويل نوع، وهى العمليات المجرمة قانونا دون الحصول على موافقات الجهات المختصة كنقابة الأطباء ووزارة الصحة حسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم". وأضاف المغربى أنه كان آخرها عملية تحويل شاب آخر فى رمضان الماضى، حيث مكث داخل المستشفى لفترة طويلة قبل أن تستقر حالته تماماً. وأكد أنه يسعى حاليا لتتبع الحالات التى تم إجراء عمليات تحويل جنس لها لمعرفة جميع التفاصيل. واعترف "العطيفي" أمام لجنة وزارة الصحة بتفاصيل الواقعة والجراحة، وقال أنه تقاضى 27 ألف جنيه على دفعتين، 7 آلاف جنيه لعملية تكبير الثدي، و20 ألفا لاستئصال العضو الذكري وعمل فتحة وجدار للمهبل مستخدما كيس الصفن مع حقنه بالسليكون. كما طلب "المغربي" من الطبيب عددا من المستندات مثل موافقات اللجان العلمية وموافقة نقابة الأطباء وموافقة وزارة الصحة، كما طلب منه تذكرة دخول المريض للمستشفى وسجله الطبي، وما أجري له من أبحاث وسجلات العمليات ودخول وخروج المرضى. لكن "العطيفي" أكد أنه لا يوجد لديه ملف طبي للحالة، وهو موجود في قسم الحسابات، غير أنه لم يقدم أي مستندات تثبت كلامه، سواء موافقة النقابة أو موافقة وزارة الصحة، أو أي تحاليل أو فحوصات تثبت أن " إسلام" لديه كروموسومات أنثوية، وأشار فقط إلى أن لديه موافقة من الطب النفسي، قدمتها له الحالة، قائلا:"لقد أنقذت حياتها لأنها كانت على وشك الانتحار، وحاولت التخلص من حياتها أكثر من مرة". من جهة أخرى، أعطى د. حاتم الجبلي وزير الصحة تعليماته إلى د. سعد المغربي، بنقل الشاب المتحول لفتاة إلى مستشفى أسيوط العام لتقديم الرعاية الطبية له حتى يتماثل للشفاء خاصة بعدما أبدى "إسلام" رغبته في الخروج من مستشفى "العطيفي" خوفا من بطش الطبيب وسوء المعاملة.