بلغت أسبانيا وتشيلي الدور الثاني من نهائيات كأس العالم المقامة حالية في جنوب إفريقيا بفوز الأولى على الثاني 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الجمعة في بريتوريا ضمن منافسات المجموعة الثامنة. وسجل دافيد فيا (24) وإنييستا (37) هدفي أسبانيا، ورودريجو ميلار (47) هدف تشيلي. وتصدرت أسبانيا المجموعة برصيد 6 أهداف بفارق الأهداف عن تشيلي بالذات والتي تأهلت بعد سقوط سويسرا في فخ التعادل أمام هندوراس سلبا، والأهم من ذلك أن أسبانيا تحاشت مواجهة البرازيل في الدور الثاني، وستلاقي بالتالي البرتغال الثلاثاء المقبل في كيب تاون، في حين ستواجه تشيلي جارتها البرازيل في جوهانسبرج الاثنين المقبل. وأجرى مدرب أسبانيا فيسنتي دل بوسكي تعديلا واحدا على التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة ضد هندوراس (2-صفر) إثر تعافي لاعب خط الوسط المتألق إندرياس إنييستا من إصابة في فخذه فاستعاد مركزه على حساب خيسوس نافاس. أما مدرب تشيلي الأرجنتيني مارتشيلو باييلسا فأجرى ثلاثة تعديلات فأشرك مارك جونزاليز مهاجم سسكا موسكو الروسي بدلا من هومبرتو سوازو إلى جانب جون بوسيجور، في حين زج بلاعبي خط الوسط فالديفيا لاعب العين الإماراتي وماركو استرادا بدلا من كارلوس كارمونا وماتياس فرنانديز الموقوفين. وضغط المنتخب الأسباني منذ البداية لأن الفوز وحده يضمن له التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأولى في المجموعة، في حين كانت نقطة واحدة تكفي تشيلي لكي تتصدر المجموعة. واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمصلحة تشيلي مررها بوسيجور عرضية باتجاه جونزاليز الذي أخطأ تسديدها (12)، وطار الحارس الأسباني إيكر كاسياس لكرة سددها استرادا (14). وخرج الحارس التشيلي كلاوديو برافو بعيدا عن مرماه لإبعاد الكرة قبل أن يصل إليها فرناندو توريس المنطلق بسرعة بصحبة أحد المدافعين، ونجح الحارس في إبعادها لكنها تهيأت أمام دافيد فيا الذي أطلقها بيسراه من بعيد ساقطة في الشباك الخالية (24) رافعا رصيده إلى 3 أهداف في البطولة متساويا في صدارة لائحة الهدفين مع الأرجنتيني جونزالو هيجواين والسلوفاكي روبرت فينيك، وإلى 41 هدفا دوليا في 61 مباراة، وبات فيا على بعد ثلاثة أهداف من راؤول جونزاليز، صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة مع المنتخب. يذكر أن راؤول جونزاليز الذي استبعد عن المنتخب منذ 6 سبتمبر عام 2006 احتاج إلى خوض 102 لكي يسجل أهدافه ال44. وتطاول جيرار بيكيه إلى كرة برأسه إثر ركلة ركنية رفعها تشابي فوق العارضة (31). وكادت تشيلي تدرك التعادل عندما انفرد بوسيجور بالحارس كاسياس قبل ن يتدخل بيكيه في اللحظة الأخيرة ويحول الكرة إلى ركنية (32). وأصابت أسبانيا عصفورين بحجر واحد في الدقيقة 37، فقادت هجمة سريعة منسقة وصلت الكرة على الجبهة اليسرى باتجاه فيا الذي أعادها داخل المنطقة باتجاه إنييستا غير المراقب ليتابعها بذكاء زاحفة في الزاوية البعيدة لمرمى كلاوديو برافو (37)، وشهدت الهجمة ذاتها سقوط توريس على الأرض على مشارف المنطقة إثر كرة مشتركة مع استرادا فرفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه الأخير ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. وقبل نهاية الشوط الأول بقليل، أصيب لاعب وسط الارتكاز تشابي ألونسو وخرج وهو يعرج قبل أن يتلقى العلاج ويعود إلى أرضية الملعب. وفي مطلع الشوط الثاني نجحت تشيلي في تقليص الفارق عندما وصلت الكرة إلى رودريجو ميلار على مشارف المنطقة فموه بجسمه قبل أن يسدد كرة باتجاه المرمى فارتطمت بساق المدافع بيكيه وخدعت الحارس كاسياس (47). وهدأ إيقاع المباراة بعدما أيقن المنتخبان بأن مسالة تأهلهما إلى الدور الثاني حسمت. والتقى المنتخبان مرة واحدة في النهائيات سابقا وكان الفوز من نصيب أسبانيا 2-صفر عام 1950.