وصف أندريا بيرلو لاعب وسط فريق ميلان والمنتخب الإيطالي خروج منتخب بلاده من دور المجموعات لمونديال كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بنهاية عصر كروي وبداية مرحلة جديدة. وكان منتخب الأزوري قد خسر أمام سلوفاكيا بنتيجة 3-2 بينما كان في حاجة إلى التعادل فقط ليحجز بطاقته في دور ال16 من المونديال, إلا أنه فشل في ذلك وخرج من الباب الخلفي ليضيع فرصة الحفاظ على لقبه العالمي الذي ناله قبل 4 سنوات. واعتبر النقاد أن هبوط مستوى الفريق الإيطالي بشكل لافت في المباراتين الأولى والثانية بالمجموعة السادسة صعًب مهمتها في المباراة الأخيرة حيث واجهوا ضغوطا شديدة للتغلب على سلوفاكيا التي فجرت المفاجأة وهزمت أبطال العالم. ويرى مراقبون أن من أبرز أسباب إخفاق إيطاليا هو ضعف خط الدفاع الذي كان نقطة الارتكاز عندما توج المنتخب بطلا للعالم في ألمانيا 2006 حيث لم يدخل مرماه سوى هدفين، وأيضا الثقة العمياء التي وضعها المدرب مارتشيلو ليبي في بعض المخضرمين الذين توجوا باللقب في برلين ولم يكونوا في قمة مستواهم في جنوب أفريقيا. وقال بيرلو للصحفيين: "نحن فريق كامل وعلينا جميعا أن نتحمل المسئولية, إنها نهاية عصر كروي وبداية مرحلة جديدة..بالنسبة لي سأكون جاهزا لنداء مدرب المنتخب وأشعر بمسئولية كبيرة تجاه بلدي". من جانب آخر, علق جينارو جاتوزو لاعب وسط الميلان ومنتخب الأزوري على الخروج المبكر من المونديال قائلا: "عندما تسلمنا ميداليات الفوز بمونديال 2006 كان ذلك لأننا كنا الأفضل وكنا نستحق التتويج باللقب, لقد فشلنا في الظهور بمستوى جيد في جنوب أفريقيا ونشعر جميعا بالعار". وأضاف: "أعتقد أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عليه التفكير جيدا في الأمر ومعالجة الأخطاء التي وقعنا فيها". وكان الاتحاد الإيطالي قد أعلن قبل بداية المونديال أن كلاوديو سيزاري برانديلي, مدرب فيورنتينا السابق, سيتولى الإشراف على المنتخب الإيطالي عقب انتهاء مونديال جنوب أفريقيا, وهو ما حدث بالفعل ليبدأ المدرب الجديد فترة الإعداد هذا الصيف للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012". في سياق متصل, أعلن المدافع فابيو كانافارو, قائد المنتخب الإيطالي, رسميا عن اعتزاله اللعب الدولي بعد الخروج المذل من المونديال. يذكر أن كانافارو (36عاما) انضم إلى صفوف أهلي دبي الإماراتي قادما من يوفنتوس.