الخرطوم- في أحدث المؤشرات حول تصاعد العنف الذي يلقي بظلاله على محادثات السلام المتعثرة في السودان، تجددت المواجهات أمس بين الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة، اكبر حركات التمرد في اقليم دارفور، بحسب حركة التمرد والسلطات السودانية، وتحدثت الخرطوم عن سقوط خمسين قتيلا على الاقل. وهاجم الجيش الثلاثاء مواقع لحركة التمرد في أوزبان المنطقة الواقعة على بعد مائة كم جنوب شرق الفاشر، العاصمة التاريخية لدارفور، كما أعلن متحدث عسكري في المركز السوداني للإعلام، وهي هيئة الاعلام القريبة من اجهزة الاستخبارات. وأضاف المتحدث ساورمي خالد سعد لتوضيح أسباب الهجوم أن حركة العدل والمساواة "دخلت حديثا إلى اوزبان وزرعت الفوضى وعدم الاستقرار". وتحدث سعد عن مقتل سبعة أشخاص وجرح أحد عشر اخرين في صفوف القوات السودانية و43 قتيلا و90 جريحا في صفوف المتمردين. وأكد مسؤولون في حركة العدل والمساواة وقوع هذه المواجهات الجديدة، وأكدوا أيضا أنهم هزموا القوات الحكومية. وقال علي الوافي رئيس الاتصالات العسكرية في حركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي معه عبر هاتفه على القمر الصناعي لوكالة فرانس برس "جرت معركة أوقعت عددا من الضحايا. لم نتمكن من أحصاء القتلى والجرحى قبل سقوط الليل. والأكيد أننا انتصرنا في المعركة". وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم تتوافر تفاصيل لبعثة السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور حول هذه المعارك التي وقعت في منطقة نائية. وتاتي هذه المواجهات عشية بدء مفاوضات سلام مباشرة في الدوحة (قطر) بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، وهي تحالف مجموعات متمردة صغيرة في دارفور. وجدير بالذكر أن حركة العدل والمساواة أكبر حركات دارفور من حيث القوة العسكرية قد انسحبت من محادثات الدوحة لأسباب من بينها الاحتجاج على مشاركة حركة التحرير والعدل. المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية