في إطلالة من نوع خاص لها عبق وسحر زمن الفن الجميل، طلت علينا سيدة الشاشة العربية الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، لتفتح قلبها لمحبيها ومحبي فنها الأصيل مع الكاتب الصحفي "مجدي الجلاد" في حلقة بثت عبر قناة الحياة. بدأ الكاتب مجدي الجلاد حواره مع الفنانة القديرة قائلا: " طلتك وحشت الناس" لتجيب فاتن حمامة برقتها المعهودة: "همه اللي وحشوني"، وعن سبب غيابها عن الشاشة الصغيرة والسينما قالت إنها بانتظار العمل الجيد الذي تعود به لجمهورها بالشكل الذي يليق بتاريخها. وأكدت في حوارها مع مجدي الجلاد أنه عرض عليها الكثير من الأعمال التليفزيونية غير أنها عادة ما تكون مكونة من ورقتين لا تليق بتاريخها ومشوارها الكبير. فاتن وأعمالها الفنية: وعند سؤالها عن أحب الأعمال إلى قلبها قالت إنه مسلسل ضمير أبلة حكمت لأنه كان أول تجربة تعليمية حقيقية ساهمت بشكل إيجابي في حراك التعليم في مصر فحققت النجاح المنشود، فهي والمخرجة انعام محمد علي قد اتفقتا علي تناول موضوع التعليم لعدم تناوله في التليفزيون من قبل، وتحدثتا مع الكاتب الكبير أسامة انور عكاشة حول كتابة سيناريو المسلسل. وسألها مجدي الجلاد عن أكثر الممثلين الذين أحبت العمل معهم؟ فأجابت أنها دائما ما كانت تختار الأبطال وفقا لمدي ملاءمتهم للدور، فكثير من الممثلين في الماضي غضبوا لعدم اختيارهم للعمل معها فكان يقال لهم فاتن لم توافق عليكم في حين انها كانت تحرص علي مصلحتهم. أما بالنسبة عن دورها الصعب في فيلم "الحرام" فقد حرص المخرج بركات علي أن يلازمهم في التصوير الكاتب سعد الدين لتصحيح أو تعديل بعض العبارات في الفيلم. وعن أصعب المشاهد في فيلم "الحرام" قالت: " عندما كنت أصعد إلى عربة التراحيل مع العمال، فهم كانوا عمالا حقيقيين وليسوا كومبارس". وأشارت فاتن حمامة أنها لا تعلم بالضبط مرحلة نضوجها ولكنها تربت وترعرت في بلاتوهات السينما، وحول الأفلام التي تعرض في السينما في الوقت الحالي قالت إنه توجد حاليا افلام جيدة ومخرجون جدد ممتازون يمكن ان تتعامل معهم ولكن في حالة إذا كان السيناريو جيدا ورأت مسبقا أعمالا لهم. فاتن والسياسة: وحول علاقتها بالرؤساء قالت إنها كانت تشعر بالخوف في عصر جمال عبد الناصر ذلك بخلاف ما ألم بالكثير من معارفها بعد تأميم ممتلكاتهم، أما السادات فكان شخصية لطيفة يكفي انه في عصره الناس استطاعوا الخروج من منازلهم مرتدين حللهم الذهبية، بينما الرئيس حسني مبارك إنسان طيب لديه أصول ريفية. ليسألها مجدي الجلاد عن رأيها الشخصي في جمال مبارك فقالت "معرفهوش" حتي البرادعي "معرفهوش أيضا". و تخللت الحلقة العديد من المشاهد لسيدة الشاشة العربية من أعمالها الفنية مثل أفواه وأرانب والحرام وصراع في الوادي وصور تحمل مشوارها الفني في تسلسل زمني.