استقال الصحافي السعودي المعروف بمواقفه المناوئة للتشدد والذي عرف اسامة بن لادن قبل ان يؤسس تنظيم القاعدة، من رئاسة تحرير صحيفة الوطن السعودية التي جعل منها في السنوات الماضية منبرا لمواقف تقدمية، وذلك بعد نشر الصحيفة مقالا اثار الجدل. وذكر خاشقجي (52 عاما) في بيان انه يستقيل من منصبه ليتفرغ لمشاريعه الخاصة، اما رئيس الشركة الناشرة للوطن الامير بندر بن خالد الفيصل فقد وجه تحية الى خاشقجي واعلن تعيين سليمان العقيلي في منصبه.وذكر صحافيون من الوطن لوكالة فرانس برس طالبين عدم الكشف عن اسمهم ان خاشقجي قد يكون استقال تحت وطأة ضغوط من بعض الدوائر في السلطة بسبب انتقاداته المستمرة للممارسات التي تعتبر متشددة، كما ذكر هؤلاء ان الاستقالة لم تكن متوقعة. وكاد خاشقجي ان يستقيل في حزيران/يونيو الماضي بسبب مقال حول الشرطة الدينية، ويعتقد ان المقال ازعج بعض كبار المسؤولين لا سيما وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز.كما نشرت الوطن يوم الخميس مقالا للكاتب ابراهيم الالمعي حول السلفية، وهو كان "الشعرة التي قسمت ظهر البعير" بحسب تعبير احد صحافيي الجريدة. وقال صحافي آخر "نحن مصدومون، لقد كان ذلك مفاجئا".وكان خاشقجي اضطر الى الاستقالة من جريدة الوطن العام 2003 بسبب افتتاحية تناول فيها افكار ابن تيمية.الا انه عاد الى رئاسة تحرير الصحيفة في 2007 بعد ان عمل مستشارا للامير تركي الفيصل الذي تسيطر عائلته على الصحيفة. وتضمنت حياة خاشقجي المهنية الحافلة سلسلة من المقابلات مع اسامة بن لادن في اواخر الثمانينات، قبل انشاء تنظيم القاعدة.وكان خاشقجي بين عدد قليل من كبار الصحافيين العرب الذين اختيروا للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما في اول زيارة له الى الشرق الاوسط في حزيران/يونيو 2009.