استبعدت الولاياتالمتحدة فيما يبدو سحبا مُبكرا لأسلحتها النووية الميدانية من أوروبا وقالت انه في حالة خفض ترسانتها فانها تريد من روسيا سحب أسلحتها بعيدا عن أراضي حلف شمال الاطلسي. ومن المرجح أن يسعد هذا الموقف الذي أعلنته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الدول التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفيتي السابق وانضمت لحلف شمال الاطلسي والتي تعتبر الاسلحة النووية التكتيكية ضرورية لردع روسيا.ولكنه قد يحبط تلك الدول التي تعتبر هذه الاسلحة من ميراث الحرب الباردة وليس لها مبررات عسكرية تذكر لكنها تنطوي على مخاطر جسيمة مثل وقوع حوادث نووية أو ارهاب نووي في الدول التي توجد بها تلك الاسلحة.وقالت كلينتون في تصريحات أصدرتها وزارة الخارجية الامريكية من المقرر أن تلقيها أمام مؤتمر وزراء خارجية الدول الثماني والعشرين الاعضاء في حلف الاطلسي "مادامت الاسلحة النووية موجودة سيظل حلف شمال الاطلسي حلفا نوويا."وأضافت "وبوصفه حلفا نوويا فان تقاسم المخاطر والمسؤوليات النووية أمر أساسي."وتعني الاشارة لتقاسم المخاطر والاعباء ان بعضا من الاسلحة النووية التكتيكية الامريكية التي تقدر بنحو 200 سلاح والمنتشرة في خمس دول أوروبية ستبقى على الارجح في مكانها في الوقت الحالي.