هبة أيوب - عيون ع الفن: حالة من التوتر يعيشها ثلاثة أطراف من الوسط الفني، بسبب التصريحات النارية التي تعتبر سمة العصر في وسائل الإعلام في الوقت الحالي، وهم: المخرج يحيا سعادة، والمطربة ميريام فارس، ورئيس تحرير مجلة "قمر"، الإعلامي طوني خليفة. الخلاف بدأ عندما قام المخرج يحيا سعادة بإجراء مقابلة مع مجلة "قمر"، حول تعامله مع الفنانة ميريام فارس والتي أكد فيها يحيا أن ميريام وإدارة أعمالها طلبا منه التركيز على مفاتنها في كليبها "مكانه وين". وبمجرد نشر هذا التصريح الغريب على غلاف المجلة، اشتعل الخلاف بين يحيا وميريام التي أصرت على الظهور بعدها مباشرة في برنامج "بدون رقابة" مع الإعلامية وفاء الكيلاني، وتلقت اتصالاً من يحيا أكد لها فيه أنه لم يقل هذا الكلام بشكل حرفي، بل تم تحريفه. وما كان من ميريام إلا أنها صدقته، وقالت طالما أن يحيا قال هذا فأنا أصدق أنه لم يصرح بهذا الكلام وهو ملفق من قبل مجلة "قمر". لينتهي بذلك الخلاف بين الطرفين الأساسيين في المشكلة، يحيا وميريام، إلا أن طوني خليفة، الطرف الثالث، أشعل الأمر بعد أن قام برد الصاع صاعين ليحيا الذي شكك في صحة ونزاهة مجلته، وقام بإذاعة التسجيل الصوتي لمقابلة يحيا مع المجلة، في برنامجه "للنشر"، ليؤكد للجميع أن يحيا كاذب ويلعب على الطرفين!. ولم يقف يحيا مكتوف الأيدي، بل أكد استياءه من نشر التسجيل بصوته، وقام بإرسال البيان التالي لطوني خليفة عن طريق مدير أعماله: إلى الأستاذ طوني خليفة، تحية وبعد، أتمنى أن تكون بأفضل حال، إنني أتوجه إليك بهذه الرسالة للتعليق على الحلقة الأخيرة من "للنشر" التي تحدثت خلالها عن أحد عناوين مجلة "قمر" وهو: يحيا سعادة يعلن بأن ميريام فارس طلبت منه أن يصور تفاصيل معينة من جسدها. أنا دوري قبلان، مدير أعمال يحيا سعادة المسئول عن إنتاج كليب أغنية "مكانه وين" لميريام فارس. قمت بمتابعة الحلقة يوم السبت واستمعت إلى الشريط المسجل الذي يعلن بأن يحيا قد أدلى بالعنوان المذكور أعلاه، ونود هنا أن نشير بأن هذه المسألة برمتها عبارة عن لغط كبير بين قول يحيا وتحليل المجلة. شرح يحيا بأن ميريام وإدارتها طلبتا تغيير المشهد الأخير من الفيديو كليب وتمت الموافقة على ذلك قبل التصوير، ولم يُطلب التركيز على جسد ميريام. ووافق يحيا على تغيير المشهد الأخير واستبداله بجزء آخر من الرقصة الخليجية التي قام بعرضها وفقاً لثلاث لقطات متتالية: تركز الأولى بينها على القسم الأعلى من الجسد، والثانية على القسم الأوسط، أما اللقطة الثالثة فتركز على القسم السفلي. وبالتالي، كانت الكاميرا تتحرك صعوداً ونزولاً لتُبرِز الرقصة كما تدل اللقطات الثلاث المختلفة. فتم التصوير إذاً بأسلوب فني من خلال كاميرا تتحرك بشكل مستمر لتُظهِر الرقصة كاملة من الرأس حتى إخمص القدمين وذلك من دون أي نية بالتقاط مشاهد قريبة من أي نوع كانت. كما أنني أود التأكيد والإصرار على كامل عاتقي، أن ميريام وإدارة أعمالها لم تطلبا يوماً من يحيا أن يصور أو يركز على أي جزء من جسد ميريام سواء أكانت منطقة حساسة أو عادية، بل على العكس، يحمل هذا الكليب مفهوماً عميقاً يتناول تحرير المرأة العربية من خلال تخليصها من القيود المكبلة عند كاحِلَيها. بالإضافة إلى كل ما ورد أعلاه، وعند ظهور عناوين الصحف، قام يحيا بالاتصال بالصحفي الذي كتب المقال وهو يشتكي من التعليل الذي نسبه لما قاله أثناء المقابلة، خاصة تبنيه عنواناً صاعقاً كان له أثر كبير على عميلتنا وقدم اعتذاراً ليحيا الذي بدوره سوى المسألة مع ميريام فنقل لها ما حصل تحديداً ولماذا قامت مجلة "قمر" بتبني عنوانٍ مماثلٍ. لذلك، لا يمكنكم لوم ميريام على ردها مع وفاء الكيلاني حين سألتها عن هذا الموضوع في برنامج "بدون رقابة".