كشف د. مجدي هلال أحد شهود العيان فى مجزرة رابعة عن عدد من المفاجئات تظهر كيف تم برمجة أولئك الجنود الذين تجردوا من كل المشاعر الانسانية مرتكبين مجزرة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيل، وقال الطبيب فى شهادته حول واقعة استشهاد الشهيد جمال ابن مركز اطسا حيث كان محمولاً على أكتاف أثنين من الشباب يجرون به نحو مستشفى الميدانى برابعة العدوية من شارع الطيران اتجاه التأمين الصحي وفي المنطقة بجوار المنصة وأمام خيمة حي المقطم تم قنص الشابين اللذين يحملان الشهيد فسقطوا جميعاً على الأرض. واضاف بعد ان تركت لثوي مصطفى الشامي والد الشهيد مصعب – ولم يكن قد بلغه نبأ استشهاد مصعب بعد – فجلست القرفصاء مع آخرين ولم يستطع أحد أن يقترب من الثلاثة لشدة القصف حتى أفزعتنا امرأة منتقية بصراخها قائلة أنت خايفين ليه ....حد يجي يشيل معايا ...... فاصرعنا جميعاً .... حتى أني لم أجد لي دور في حمل الثلاثة فجريت ورائهم ... فأشتد القنص والقصف مرة أخرى .... فدخلوا بهم خيمة على الطريق استحدثوا فيها مركز طبي متواضع بها طبيب بيطري ومسعف ومتطوعين فمكثت بجوار أحدهم وهو الشهيد جمال من أطاسا وقد أصيب برصاصة دخلت أذنه وأخرى في جنبه فحاولت سد النزف وهو يبتسم ويقول لي عاوز أبلغ حاجه . ونقل شهادة "الشهيد جمال"قبل استشهاده قائلا :"لما ضربونا ووقعنا على الأرض وكنا كثير وفيه ناس جرت بعد شويه مر علينا عسكر وفضل يضرب إلى يلاقي فيه نفس ولم أشعر بشيء حتى سمعت صوت بلاغات من جهاز عمال يقول الكفرة قتلوا 10 أفراد دافع عن نفسك .... الكفرة حرقوا 3 ضباط .دافع عن قائدك .. الكفرة قتلوا 20 فرد دافع نفسك دافع عن بلدك ..... ثم غاب عن الوعي ".