بعد أن بثت قناة "الجزيرة مباشر مصر" الفيلم الوثائقي "تحت المنصة"، والذى برأ معتصمي رابعة من تهمة تعذيب مواطنين ودفنهم تحت المنصة، كما أشاعت قنوات العسكر، بدليل دامغ هو وصية مسجلة بالفيديو لأحد الشهداء، الذى ادعى إعلام العسكر أنه قتل على يد المتظاهرين. الشهيد أبو عبيدة نور الدين سجل وصيته بالصوت والصورة قبل يوم واحد من مجزرة الفض، وأعلن رفضه لحكم العسكر، واعتصامه واشتياقه إلى الشهادة، وهو ما حدث بالفعل. وفي تعليق منه على هذا الفيلم، قال "المعتصم" شقيق الشهيد: "ما وثقه الفيلم عانيته بنفسي عند استخراج شهادة وفاة شقيقي، حينما فوجئت بطبيبة تقول لي "مش ده مات من كم يوم؟" فقمت بتشغيل فيديو وصية الشهيد على هاتفي المحمول لتراه، فأصابتها صدمة شديدة، وقالت لي: "هو تبع مرسي؟!! عموما أنا على الحياد"، فعلمت أن هناك توجها من الدولة للصق تهمة قتل الشهداء بالإخوان، لكن الله أراد أن يكون أخي شهيدا عليهم حتى بعد موته، فألهمه بتسجيل وصيته بالفيديو قبل ارتقائه بساعات، ووثق في الفيديو لتاريخ تسجيل الوصية. وأضاف المعتصم "لم أر الحلقة التي بثتها قناة "أون تي في"، وظهر فيها جثمان شقيقي وقد ألقى على الأرض أمام المنصة، واتهمت المعتصمين بقتله، ولكن أحد الأصدقاء أبلغني، فبحثت عن الحلقة عبر "يوتيوب" وشاهدتها، ولم أتمالك نفسي من رمي جثامين الشهداء بهذا الشكل، ثم الافتراء عليهم وإلصاق تهمة قتلهم بآخرين". واستدرك قائلا: هذا الجثمان الذى ألقوا به على الأرض لم أتمكن من العثور عليه إلا في التاسعة من مساء اليوم التالي للفض، وظللت طوال هذه الساعات أبحث عنه في 9 مستشفيات خاصة، كل منها قد امتلأت بالجثامين قدر استطاعتها، وشاهدت في هذه الجولة الدامية أهوالا، وكأن الله يريد أن يهون عليَّ حينما أرى جثمان أخي سالما في مستشفى منشية البكري، بعدما شاهدت من جثث مشوهة ومحروقة ومختفية المعالم، كان الله في عون أهالي هؤلاء". وفيما يتعلق بتقرير وفاة الشهيد قال المعتصم: "دوِّن في التقرير أنه أصيب برصاصة اخترقت الكتف وخرجت من الصدر، ومن رافق شقيقي وقتها من المتظاهرين أخبرني أن طائرة هليكوبتر أصابت متظاهرًا بطلقة في رأسه، فتوجه أخي أبو عبيدة لإنقاذ هذا الشهيد، فاستهدفته نفس الطائرة ليرتقي شهيدا". تكفين جثمان أبو عبيدة في خيمة شارع الطيران