قالت جبهة الدفاع عن عمال كريستال عصفور ان اعتصامهم ليس تكاسلا عن العمل، ولا هو طمعا في شيء ليس من حقهم, بل هو تعبيرا حقيقيا عن رفضنا للسرقة، التي نتعرض لها من صاحب المصنع. واضافت الجبهة في بيان لها:" الثروة التي يجنيها هي على أكتافنا, بل على حساب صحتنا ومستقبل أولادنا, نحن من يعرق و يعمل بين المكن, ومن يمرض أيضا بأخطر الأمراض ويعرض حياته ومستقبل أسرته للخطر". نص البيان: جبهة الدفاع عن عمال كريستال عصفور فلنتمسك بسلاحنا حتى تتحقق مطالبنا زملائنا العمال: بعد ما تبين لنا حقيقة العلاقة بين الحكومة ورجال الأعمال، نتيجة ما حدث على مدار الأيام الثلاثة الماضية، والتي قضيناها في انتظار ما يسمى بنتيجة التفاوض الذي جرى بوساطة من وزارة القوى العاملة، وهو الأمر الذي نتج عنه الخروج باتفاقية تهدر حتى ما ينص عليه القانون، كما جاء بعدد من البنود التي تضمنتها اتفاقية أمس، كالبند الخامس الذي ينص على ان تعويض من تنهى علاقة عمله، ألفان جنيه عن كل سنة لا غير! وبما لا يزيد عن 30 ألف جنيه لأيًا من العاملين، حيث يقر قانون العمل على حصول العامل على شهرين عن كل سنة على الشامل، دون حد أقصى!! بمعنى أن من يحصل على 1500 جنيه شهريًا لا يقل تعويضه عن السنة الواحدة عن 3 ألاف جنية كحد أدنى، وذلك في حالة تراضي الطرفين، فتخيلوا لو زاد أجر أيا منا عن ذلك فكم سيحصل كل منا، بخلاف ان هناك من يزيد سنوات عمله عن 15 سنة، وبالتالي سيحرم من زيادة تعويضه عن 30 ألف!!! كذلك منحت الاتفاقية الحق للإدارة بفصلنا في مخالفة واضحة للقانون، فقد حصل بذلك على مبرر "شبه قانوني للتخلص ممن لا يرغب في وجوده، أيًا كانت السنوات التي قضاها!" رغم أن "ثورة عمال كريستال عصفور" قامت بالأساس بعد شعورنا بالتهديد، نتيجة عزم الإدارة التخلص من ثلثي عمال الشركة، دون أي مراعاة لحقنا في الحياة نحن وأولادنا، ولكن بغرض زيادة أرباح الشركة التي تعدت العام الماضي 200 مليون جنيه وضعت في حساب رجل واحد!!! اعتصامنا ليس تكاسلا عن العمل، ولا هو طمعا في شيء ليس من حقنا, بل هو تعبيرا حقيقيا عن رفضنا للسرقة، التي نتعرض لها من صاحب المصنع, فالثروة التي يجنيها هي على أكتافنا, بل على حساب صحتنا ومستقبل أولادنا, نحن من يعرق و يعمل بين المكن, ومن يمرض أيضا بأخطر الأمراض ويعرض حياته ومستقبل أسرته للخطر، ان العودة للعمل والإنتاج مطلب الجميع ولكن عندما يتوقف الاستغلال، وإلا نكون وسيلة لمزيد من الطمع و الاستغلال، الذي سيطولنا مرة أخرى، عندما يرى صاحب المصنع استسلامنا وتنازلنا عن مطالبنا الأساسية، مثل التثبيت وعودة المفصولين. ان محاولات شق صفنا قد بدأت بدعوتنا للعودة إلى العمل, واحتساب أيام الإضراب، هل هذا ما نستحقه؟ مقابل الجهد وتعريض حياتنا لخطر الأمراض المميتة؟ هل نضحي بلحظات التعب والنوم على الرصيف في أيام اعتصامنا؟ هل لاحظتم أن الاتفاقية لا تعترف بمطالبكم في التثبيت وعودة المفصولين, ان التجربة علمتنا أن أصحاب المصانع دائما ما يحاولون شق الصف و إغراء الضعفاء, حتى يستطيعوا فض الاعتصام و تشغيل المصنع وجني الثروة مرة أخرى على حسابنا حتى تضربون مرة أخرى و يشق صاحب المصنع صفكم مرة أخرى وتعود دورة الاستغلال, وفى النهاية يستمر البؤس والظلم ولا تتحسن أحوالنا, وعلمتنا التجربة أيضا أن من لا يتنازل عن حقوقه يأخذها في نهاية المشوار، ولو حتى الظروف كانت صعبة, ولكن إنجاح اعتصامكم في قوتكم في الاتحاد و إقناع زملائكم حتى يعودوا عن قرارهم بترك الاعتصام والتخلي عنكم يا عمال كريستال عصفور, استمروا في اعتصامكم والتمسك بمطلب التثبيت وعودة المفصولين وكونوا مثالا لكل عمال العالم في النضال و الثورة ضد من يسرقكم ويسرق أولادكم. عاشت ثورة عمال كريستال عصفور جبهة الدفاع عن عمال كريستال عصفور