وصفت جريدة الأهرام الأداء الإعلامي للميس الحديدي، المذيعة بقناة السي بي سي، بسياسة فرش الملاية، وإن فشلت في هذه السياسة تتبع سياسة الانتقام، التي أكدت أنها ما زالت تمارسها, ليس بمعاونة فريق إعداد برنامجها "هنا العاصمة"، بل يساندها إعلاميون كبار، منهم مستشارون بقناة سي بي سي. جاء ذلك في تقرير نشره سيد محمود على الموقع الرسمي لجريدة الأهرام بعنوان: "لميس الحديدي بين فرش الملاية وسياسة الانتقام" قال فيه: إن سياسة فرش الملاية التي تتبعها لميس حاليا مع مؤسسة الأهرام تختلف عن سياسة الانتقام التي اتبعتها وبشياكة عندما ساهمت في إقصاء باسم يوسف نهائيا، ليس عن قناة سي بي سي بل عن الفضائيات المصرية؛ كونه يمثل لها شوكة هي وبعض الإعلاميين في القناة, ممن كانوا يرون في وجوده خطرا عليهم, خاصة عندما بدأ في "التلسين" على أدائهم الإعلامي, ثم فوجئوا بأن أجره يتجاوز أجورهم بكثير. وتابع الكاتب "ظلت لميس الحديدي تحارب الإخوان ليس لمصلحة الوطن, ولكن لمصالحها الخاصة, فبعد هجوم الضرائب, وكشف أرصدتها وما تتقاضاه من أموال, ثارت في كل الاتجاهات لتنتقم من الجميع." وقال: "إن لميس تهاجم مؤسسة الأهرام في سيناريو معد جيدا.. سيناريو ساهم في كتابته للأسف بعض من أبناء الأهرام الذين تربوا في بلاطها، ثم ذهبوا للعمل في الصحف الخاصة.. بدأت لميس حربها على الأهرام مدعية أنها هي التي أسقطت مرسي، وأنها هي صاحبة الفضل في ثورة30 يونيو, وأن العناوين التي تكتب في الأهرام براقة لكن بها سم في العسل, فهذا هو وضع جريدة الأهرام في نظر لميس, وكذلك وضع رئيس تحريرها عبد الناصر سلامة, وأنها تتوقع أن تهاجم في صفحات الأهرام وأنها لا تخاف؛ لأنها لم تخف من مرسي!. وتابع "الأهرام ليس لقمة سائغة, فلا توجد ردود أفعال تجاه ما قالته أو ما اتبعته من فرش الملاية للمؤسسات القومية، غير أنها خرجت عن حدود اللياقة الإعلامية, وأن ما قامت به من هجوم على الجريدة؛ بسبب ما يسمى بصفقة المحامين, ورئاسة لجنة الخمسين حول منح حصانة على غرار حصانة القضاء، في مقابل الإبقاء على مجلس الشورى اعتبره كثيرون رأيا لجريدة لها ثقلها في الشارع, ولكن المصالح الخاصة أنست لميس أن هذه القضية تناولتها صحف ومواقع عديدة بعد الأهرام. وأضاف الكاتب "يكفي علامات الاستفهام التي وردت على ألسنة الكثيرين, ومنهم الدكتور عبد الله ظلطة، أستاذ الإعلام, عندما تساءل قائلا: لماذا أقحمت لميس نفسها في موضوع التغييرات الصحفية دون داع، وذلك في الوقت الذي كانت تتناول فيه موضوعا آخر، ولماذا تسيء لتناول جريدة كبرى كجريدة الأهرام اجتهدت في قضية تهم الرأي العام, ثم إن هناك مصادر أدلت بهذه المعلومات للمحرر الذي لم يختلقها ولم يدل برأيه فيها، بل نقل ما ذكرته المصادر، ولذلك فقد جاء تناول لميس القضية بطريقة فجة وغير موضوعية ووقعت في خطأ مهني بأدائها؟!!. واستطرد: "لميس تعيد مخطط خصخصة الصحف القومية من جديد لحساب بعض رجال الأعمال الكبار ممن تعمل مستشارة لديهم, فهناك ملف معد حاليا لخصخصة الأهرام قد تكون هي الطرف الأقوى فيه؛ لأن الوضع المالي للمؤسسات القومية ليس في أفضل حالاته، وهي فرصة لبعض رجال الأعمال وباستشارة لميس, وكان واضحا أنها تسعى إلى ذلك عندما طالبت المجلس الأعلى للصحافة بالتدخل، وقالت: إن الأهرام شوكة في ظهره فكيف يسكت على ذلك؟.