سيف عبد الفتاح: الثائر الحق هو من يعمل لإسقاط الانقلاب واستعادة ثورة يناير

قال د. سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك فجوة بين القول فى هذا الزمن والقول فى زمن أخر وفجوة بين الأقوال والأفعال والإدراك والتصرف فى إطار المصالح، مشيرا إلى أن تلك العناصر هامة جدا وعلى الشعب إدراكها لأن الشعب الذى قام بثورة يناير عليه أن يواصل مسيرة سعيه ووعيه لأنهما مهمين.
وأضاف عبد الفتاح فى برنامج على مسئوليتى بقناة الجزيرة مباشر مصر أن تلك العناصر ستساعد فى تكوين أسس ومسار يحقيق التمكين لهذه الثورة وأهدافها لهذا الشعب الذى أصبح عنده أمل كبير يمكن أن يحققه من خلال الحالة الثورية الموجودة حاليا وبالعمل، موضحا أنه من الضرورى أن يتم صنع مستقبل زاهر لأولادنا وأحفادنا لمستقبل يضم هؤلاء جميعا لشعب عانى وتألم على مدى سنوات وعقود طويلة.
وأشار عبد الفتاح إلى أن هناك عدة محاور ومبادئ يمكن من خلالها معرفة الثورى الحقيقى ويأتى فى مقدمتها التأكيد على شعار "لا للحكم العسكرى" وذلك لأنهم لابد من خروجهم من ساحات السياسة والعودة لثكناتهم وأدوارهم الحقيقية فى حماية الحدود وذلك تقديرا للجيش المصرى فى دوره الحقيقى ووظائفه، ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد على حرصناع على الحفاظ على الجيش ومن أقحمه فى السياسة يريد القضاء عليه.
وأوضح عبد الفتاح أن من بين تلك المحاور أيضا يأتى التأكيد على ضرورة العمل على عدم عودة نظام مبارك ولأن الثورى الحق لابد ألا يضع يده فى أيدى رجال مبارك ونظامه لما تسببوا به من فساد فى البلاد على مدار عقود طويلة، إلى جانب ضرورة التأكيد على عدم استدعاء الخارج ولا الاستقواء به لأن ثورتنا قامت على الإرادة الذاتية والتحام وتماسك الشعب ولهذا لم يجرؤ أى أحد من الخارج من الكتابه ولو بسطر واحد عن الثورة المصرية لإننا من سطرنا ملحمتنا ولن نسمح لغيرنا من الاستقواء بالخارج وكلنا يعلم مافعله الزند وهذا مانقول عليه أن الخارج لا شأن له بمعادلة الداخل.
وأكد عبد الفتاح أن الثورى الحق لابد وأن يراعى أيضا التأكيد على حقوق الإنسان وعلى الجمعيات الخاصة بحقوق الإنسان أن تعمل بصوت مرتفع دون أى تخوف وأن تعود كافة الصفوف من جديد تحت كنف الجماعة الوطنية لمواجهة الطغيان الحالى، مشيرا إلى أن الثورى الحق هو الذى يعمل على استعادة ثورة يناير وسط هذا النظام القمعى الذى عاد بنا إلى الوراء وأن نسعى إلى تحقيق مفهوم العدالة الشامل.
وقال عبد الفتاح فى نهاية كلمته "سينكسر الإنقلاب ويندحر وسينتصر الشعب ويملك صوته وأمانه وحريته".