بدأ نحو ثمانية ملايين من مواطني مدغشقر اليوم الجمعة ممن يحق لهم التصويت في التوجه لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ الانقلاب المدعوم من الجيش عام 2009 والذى أدخل البلاد في حالة من الفوضى وأدى إلى قطع مساعدات الجهات المانحة. ويتطلع المدغشقريون إلى أن تنهي الانتخابات حالة العزلة التي تعيشها البلاد منذ أربع سنوات بعد انقطاع المعونات التي تشكل أكثر من ثلثي ميزانية الحكومة مما أدي إلي تفاقم الفقر في البلاد، حيث يقبع ثلثا سكان مدغشقر يعيشون تحت خط الفقر الدولي (أقل 1.25 دولار في اليوم(. كما أدى انقطاع المعونات لانكماش إجمالي الناتج المحلي. وفيما يخص المرشحين وصل عددهم إلى 33 مرشحا أبرزهم "هيري راجاوناريمامبيانينا" و"روبنسون جان لويس" ، ومن المقرر إجراء جولة الإعادة في 20 ديسمبر إذا لم يحصل أي مرشح علي أكثر من خمسون بالمائة من الأصوات ، كما تجري الانتخابات البرلمانية في يوم جولة الإعادة. ومن المتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات عن النتائج الأولية مساء اليوم. جدير بالذكر أن مدغشقر جزيرة فقيرة تقع في المحيط الهندي يبلغ عدد سكانها حوالي 22 مليون نسمة، منهم 45 بالمائة من مختلف الطوائف المسيحية، وسبة بالمائة من المسلمين، والباقي ديانات "تقليدية".