رفض عدد من النقابات والمؤسسات العمالية قرار الحد الأدنى للأجور، فمن جانبه وصف الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، القرار الذي أعلنته الحكومة بأن يكون الحد الأدنى للأجر فى الحكومة 1200 جنيه على الأجر الشامل "بالكارثة" لكونه لا يحقق الأمان الوظيفى للعامل فى هذه المرحلة الهامة والحساسة. موضحاً أن مفهوم الأجر الشامل هو ما يحصل عليه العامل الآن من أجر أساسى ومتغير وهو ما يفوق هذه القيمة التى أعلنتها الحكومة، وأكد أن تلك القيمة لا تحقق الطموحات التى يرجوها العاملين الذين انتظرو كثيرا لتطبيق شعار عيش حرية عدالة اجتماعية منذ ثورة 25 يناير. وكذلك رفض الورقة التى تقدمت بها الحكومة للمجلس القومى للأجور ليكون الحد الأدنى 800 جنيه للعامل وألف جنيه للحاصلين على مؤهلات عليا خلال عملهم فى القطاع الخاص، لأن هذه الورقة لا تحقق العدالة الاجتماعية بين جميع العاملين. كما يؤكد الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، أن قرار الحكومة بشأن الحد الأدنى للأجور يعكس أنها لا تعبر عن ثورة 30 يونيو، واصفًا القرار ب "كمين الحد الأدنى". فيما يصف خالد علي، المحامي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، قرار تحديد الحد الأدنى للأجور، الذي أصدره مجلس الوزراء على الأجر الشامل، بأنه خدعة، مشيرًا إلى أن الحد الأدنى لا بد أن يكون على الأجر الأساسي وليس الشامل. وترفض جمعية الدفاع عن عمال مصر ال1200 جنيه كحد أدنى للأجر الشامل وطالبت بقيمة الحد الادنى على الاجر الاساسي وليس الشامل. ويعبر المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية عن قلقه التام من قرار الحد الأدنى للأجور، واصفاً القرار ب"المسخ" عديم الملامح، وعبر عن عدم ثقته في القرار، مشيراً إلى أن القرار بمثابة إسكات للأصوات العمالية بكلمات تحايلية، حيث يفتقر هذا القرار إلي الجداول الإيضاحية حول ما تستحقة الفئات العمالية حسب درجاتها المالية بداية من مربوط كل درجة علي التوالي وحتي نهاية مربوط الدرجة. وتطالب النقابة العامه لاصحاب المعاشات في رسالة أرسلت بها إلى الدكتور حازم الببلاوي – رئيس الوزراء، بتطبيق الحد الأدني على أصحاب المعاشات ب 960 شهرياً أسوة بالعاملين في الدولة، بواقع 80% من الحد الأدنى للأجور بما يتماشى مع التعديلات على قانون المعاشات رقم 79 لسنة 1975 الذي طالبت به الحكومة من وزارة التأمينات. وحذرت النقابة في رسالتها من ثورة جديدة وهي ثورة الجياع يقودها الذين سوف ينفجرون في ثورة عارمة للمطالبة بكافة حقوقهم المسلوبة نتيجة لغياب العدالة الاجتماعية، والإحساس بالظلم والقهر