تواصلت فضائح حركة تمرد والتي يكشفها أعضاء مستقيلون من مؤسسيها، تزيح الستار عن طبيعة تشكيل تلك الحركة وأهدافها وتنسيقها مع عدة جهات داخلية وخارجية مناهضة لثورة 25 يناير. ووصفت الحركة اتهامات أحمد بديع، أحد المؤسسين ومسئول العمل الجماهيرى بها، أن تلك حملة ممنهجة لتشويهها، متهمة من يقود حملة التشويه ضدها بالعمل لصالح آخرين لتحقيق مكاسب شخصية، وهو ما اعتبره الطرف الآخر تشويها له أيضا. وقال أحمد بديع أن ما صدر عنه من اتهامات هو انتقاد واضح ضد مجموعة من أعضاء الحركة أساءت لآمال وطموحات الشعب المصري وحاولت اغتنام مكاسب شخصية علي حساب مصلحة الوطن. وفجر بديع مفاجأة من العيار الثقي، حين أكد أن وقعة حرق مقر الحركة مدبرا من قبل أعضاءها، وقال في تصريحات صحفية: "واقعة حرق المقر حقيقية وكان متواجد به وقتها بالإضافة لحسن شاهين وكريم عبدالحفيظ وإسلام موكا وإحدى الصحفيات، التى تم الترتيب معها لتصوير الحريق وقت حدوثه، وتعمد الجميع أن يكون الحريق محدودا وكريم اعترف بالأمر هو وشاهين فى حضور عدد من أعضاء الحملة المركزية فى اليوم التالى بمقر الحملة، وكانوا يحكون التفاصيل ساخرين ولا أحد فى الحملة ينكر ذلك". وأكد ما نشر عن سفر وفد من الحركة إلى شرم الشيخ للقاء رجال حسين سالم، قائلا: "أما بالنسبة لسفر مى وهبة ومحمد عبدالعزيز لشرم الشيخ لمقابلة رجال حسين سالم فكلنا تفاجأنا به، وحينما واجهت محمود بدر أنا وأحمد عبده قال حصل وانه يعلم لكنه لم يرد". وأكدت دعاء خليفة، منسقة حملة تمرد السابقة بالدقهلية وعضو الحملة المركزية المنسحبة منها صحة الوقائع التى قالها بديع، واضافت: "كنت أول حد فى تمرد كان عنده الشجاعة وواجههم بكل المصايب دى وهاجمونى وقالوا إنى تبع المخابرات والباقى سكتوا، إلا أن د.محمد عوض رد وقالهم موضوع المخابرات ده معروف مين اللى راح لهم وبوساطة مين". وكشفت دعاء خليفة عن واقعة عايشتها قائلة: "أحد المعدين بقناة العربية اتصل بى قبل 30 يونيو بعد حلقة تمت استضافتى ومحمود بدر فيها، وأخبرنى أنهم وسطاء لتسليم شيكات بمبلغ كبير كتبرعات من الجالية المصرية فى الخارج لدعم اعتصام 30 يونيو بمعرفة منسق الجالية محمد الجمل، فطلبت من بدر الذهاب لاستلامها إلا أنه رفض وقال لى أنا مش بتاع شيكات اللى عايز يروح يصرفها يروح فتجاهلت الأمر"، على حد قولها. وتابعت قائلة: "بعد 3 يوليو فوجئت باتصال من مى وهبة، وهى منفعلة تخبرنى أن أحد أصدقائها من الصحفيين تتبع الشيكات وأن عددها 30 شيكا وحصل على صورة منها وأنه تم صرفها وكانت تسألنى من الذى صرفها، ولم أكن أعلم عنها شيئا، وعندما واجهت بدر ومى وباقى أعضاء اللجنة المركزية فى اجتماع لاحق بالأمر أكد بدر عدم معرفته بمن صرفها، ومى أنكرت أنها اتصلت بي من الأساس وهاجمونى جميعا واتهمونى أننى من المخابرات ففضلت الابتعاد، وتواصلت مع اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس العسكرى لأروى له تلك الواقعة لأخلص ضميرى لأنى لا أعلم من الذى صرفها، فحدد لى موعدا مع أحد قيادات الجيش للحديث معه في هذا الشأن، لكنه لم يستدعنى منذ أن تحدثت معه وطالبت أجهزة الأمن بالكشف عن ملابسات تمويل الحملة، وثروات بعض أعضائها". من جانبه قال إسلام همام، مسئول اللجان الإلكترونية المستقيل من "تمرد" والعضو المؤسس بها: "هناك أسماء عليها علامات استفهام ظهرت فجأة وتولت مناصب قيادية برغم كونها لم تكن من المؤسسين مثل محمد نبوى وزياد المصرى الذى ظهر فجأة فى الاعتصام، نبوي ظهر فى الحملة فجأة يوم 1 مايو، ثم اختفى ليعود للظهورقبل 30 يونيو بأيام بقصة غريبة حول سفره للخارج لجمع 6000 توقيع للحملة وادعائه الاعتداء عليه بالمطار وسرقة التوقيعات خلال عودته وعمل مداخلة على الفضائيات زعم فيها أنه من المؤسسين، وقمت كمسئول اللجان الإلكترونية بالحملة وقتها بعمل مداخلة لتفنيد كذبه وعلمنا بعدها أنه لم يسافر إلا مرة إلى الصين فى رحلة عمل خاصة به وفوجئنا بمحمود بدر ومحمد عبدالعزيز يقدمانه على أنه صديق قديم لهما وأنهما يعرفانه جيدا ويعلنان انضمامه لنا ثم تم إدخاله اللجنة المركزية".