اكدت كاتبة بريطانية إن السلطات المصرية شرعت منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، في تنفيذ اعتقالات ممنهجة للصحفيين وغيرهم من الشخصيات البارزة. وقالت إميليا سميث، في مقال نشره موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، أن تعرض طارق اللوباني وجون جريسون، الكنديان المحتجزان منذ أكثر من ستة أسابيع، للاعتقال والضرب ليس بالأمر الجديد في مصر، مشيرة إلى أن اليوم الذي تعرضا فيه للاعتقال، تم إلقاء القبض على600 مصري آخرين. وحذرت الكاتبة من أن عدم قيام السلطات المصرية بإطلاق سراح الكنديين المحتجزين قد يدفع الحكومة الكندية لسحب دعمها للاستثمار المصري، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد بشدة منذ "الانقلاب". ووصفت الكاتبة شهر أغسطس الماضي بأنه كان "دمويًا" بالنسبة لمصر، حيث تم "استخدام العنف في تفريق أنصار مرسي الذين كانوا يتظاهرون سلميًا ضد الانقلاب العسكري، وللمطالبة بعودة محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا"، على حد قولها. وأشارت إلى اعتقال مصوري قناة الجزيرة عبد الله الشامي ومحمد بدر، وكذلك أحمد أبو درع، مراسل لصحيفة المصري اليوم، إضافة إلى مقتل مصور قناة سكاي نيوز مايك دين أثناء تغطية الاحتجاجات في شهر أغسطس. كما أشارت إلى قائمة نشرت مؤخراً ضمت 59 من أساتذة الجامعات تعرضوا للاعتقال منذ بداية "الانقلاب"؛ مما اعتبرته الكاتبة "مؤشراً خطيراً لمدى تدهور حقوق الإنسان في مصر".