ضمن مسلسل التنكيل بالمعتقلين وعدم احترام حقوق الإنسان واستمرار نزيف إهدار القانون من قبل ميليشيات الانقلاب العسكري الدموي الغاشم تتواصل معاناة المعتقلين داخل سجن أسيوط العمومي الذي أضحى مقبرة لقتل المعتقلين بالبطيء. العديد من منظمات حقوق الإنسان وثقت في وقت سابق طرفًا من الانتهاكات التي يتعرض لها القابعون فى السجن سيئ الذكر، وطالبوا بالتحقيق في الانتهاكات التي ترتكب بحق المعتقلين، كما طالبوا إدارة السجن باحترام حقوق المعتقلين الإنسانية وتحسين أوضاعهم بما يكفل سلامتهم. وتداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي ما يحدث من انتهاكات داخل السجن الذي يصنف على أنه من أسوأ السجون على مستوى الجمهورية، فضلاً عن كره رئيس مباحث السجن للمعتقلين السياسيين لدرجة الثأر والانتقام منهم. وذكر أهالي المعتقلين أن ذويهم ممنوعون من التريض منذ ما يزيد عن سنتين، بما يعني أن المعتقلين لا يخرجون من الزنازين على مدار اليوم ولا تتعرض أجسامهم للشمس بما يسهم في زيادة المراض وانتشارها، وهو ما أثر على صحتهم العامة ونتيجة للإهمال الطبي توفي 4 منهم وهناك خامس يصارع الموت داخل السجن يدعى محمد عبدالله وترافض إدارة السجن وتتنعنت في السماح بعلاجه. ونقل الأهالي ما قصّه ذووهم لهم أن أي معتقل يصل إلى السجن يتم استقباله بما يسمى التشريف؛ حيث يتعرض للضرب والتعذيب ثم وضعه في تأديب انفرادي لمدة أسبوع كل هذا يحدث قبل ان يتم نقله للزنازين العادية. وأوضحوا أن الزنزانة مساحتها 4×5 أمتار وفيها أربعين معتقل، كل معتقل نصيبه لا يتعدى 35 سم بما يطلق عليه “شبر وقبضة” ويمنع دخول أى شيء من خارج السجن للمعتقلين غير وجبة لا تكاد تكفي لسد جوع فرد كما يمنع خروج أي رسايل من المعتقلين لأهاليهم. وكشف الأهالي عن أن إدارة السجن تمنع حتى “التعيين” الطعام الذي يصرف من مصلحة السجون وتقوم ببيعه للمعتقلين ومن لا يملك الأموال لا يحصل على أي طعام. وزيادة في الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق المعتقلين والتنكيل بهم بل وقتلهم بالبطيء لا يوجد عيادة في السجن كما تنعدم كل المظاهر التي تساعد على الحياة ومن يعترض على هذه الانتهاكات يتم التنكيل به بشكل متصاعد. وذكر الأهالي أن الزيارة لا تتعادى ال10 دقائق ولا يسمح بدخول الاحتياجات التي تلزم لكل معتقل فكل شيء ممنوع ولا تخلوا من الإهانة، فضلاً عن حلق شعر المعتقل بعد كل زيارة. وناشد أهالي المعتقلين كل من يهمه الأمر بتبني قضية ذويهم والتحرك على جميع الأصعدة لوقف نزيف الانتهاكات والجرائم وضمان ما يحفظ حياتهم وكرامتهم وتوثيق هذه الجرائم وفضح المتورطين فيها حتى يتسنى محاكمتهم على جرائمهم التي لا تسقط بالتقادم.