بدأ معتقلى سجن طره شديد الحراسة، اضرابًا مفتوحًا من اليوم الأحد، وذلك اعتراضًا منهم على الانتهاكات الجسيمة التى يقوم بها سجان العسكر ضدهم، ليعلنوا انتفاضتهم من جديد، بعدما حاول العسكر كسرها بشتى الطرق، بمنع الزيارات تارة، ووقف التريض والعلاج تارة آخرى. وذكر عدد من أهالي المعتقلين أن تصاعد انتهاكات وجرائم إدارة السجن بحق المعتقلين وعدم التعاطي مع شكواهم دفعهم للدخول في إضراب مفتوح حتى يرفع الظلم عنهم والانتهاكات واحترام آدمية الإنسان وتوفير ما يحفظ كرامته وسلامة صحته.
ويطالب المعتقلون القابعون في عنبر "ج" بفتح التريض والزيارات والعيادات ووقف التعنت معهم من قبل إدارة السجن والانتهاكات التي تخالف أدنى معايير حقوق الانسان والتي تشدد على ضرورة عدم إيذائهم بدنيًا أو معنويًا.
كما يطالب المعتقلون بعنبر "د" بتخفيف العدد داخل الزنازين ومراعاة الحالات المرضية وفتح التريض كاملاً، مشددين على تواصل إضرابهم حتى يتم الاستجابة لمطالبه التي تعد أدنى الحقوق التي يجب أن تتوافر داخل مقار الاحتجاز التي أضحت أماكن للقتل الممنهج عبر التنكيل والإهمال الطبي المتعمد.
وتتعالى هتافات المعتقلين البالغ عددهم 500 معتقل بعنبر "ج" وعنبر "د" بالتكبير وحسبنا الله ونعم الوكيل من داخل جميع الزنازين رفضًا للظلم المتصاعد عليهم.
ووثقت العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الانقلاب بحق المعتقلين داخل سجون الانقلاب والتي لا تتوافر فيها أدنى معايير حقوق الإنسان معربة عن قلقها البالغ جراء تضخم الانتهاكات الممنهجة بحق المعتقلين والتى تعكس عدم الاكتراث لكل القوانين المحلية والدولية والاستهتار بقدسية الحياة وحرمتها في جرائم لا تسقط بالتقادم.