بدأ الكثير من المتابعين ينظرون إلى رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي تولى منصبه عقب استقالة عوض بن عوف وزير الدفاع السوداني، على أن عبد الفتاح البرهان في السودان، امتداد لعبد الفتاح السيسي في مصر، خاصة وأنه مع تشابه الأسماء، يرى الكثير تشابه المدرسة التي ينتمي إليها البرهان والسيسي، في الانقلاب على ثورة الشعوب، والتآمر عليها، نتيجة تمسك الجيش السوداني بالسلطة كما تمسك بها سلفه في مصر. وانطبع تشابه الأسماء بين عبد الفتاح السيسي وعبد الفتاح البرهان، على السودانيين أنفسهم، حتى أن خبيرا عسكريا سودانيا أخطأ مرات عدة خلال انفعاله على قناة “العربية” وأخدته الجلالة وقال: “نحن نطالب الفريق أول عبدالفتاح السيسي بإعادة النظر في معاونيه ونطالبه بالتشاور مع آخرين غير معاونيه قبل اتخاذ القرارات المصيرية.. والجميع ينتظر منه خطوات من أجل المسار الديمقراطى.. إلخ…”. وقال الفريق حنفي عبدالله خبير عسكري سوداني خلال ظهوره على قناة “العربية” عن تولي الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكري، نطالب عبد الفتاح السيسي بدلا من البرهان. المتحدث أخطأ وذكر اسم السيسي مرتين بدلا من البرهان.. والمذيعة لم تلاحظ لكنه انتبه لزلته في المرة الثانية وضحك قبل أن يستدرك. نذير شؤم ومع تشابه اسم عبد الفتاح البرهان مع عبد الفتاح السيسي واعتباره نذير شؤم على السودان، التي استلهمت التجربة المصرية في تجنب الأخطاء التي وقع فيها المصريون حتى تم الانقلاب على ثورتهم من قبل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. بدأت مواقع إخبارية وصحف أجنبية، تتحدث عن السيرة الذاتية لرئيس المجلس العسكري في السودان عبد الفتاح البرهان، خاصة وأنه له علاقات مشبوهة مع النظام الحاكم في الإمارات. من هو البرهان؟ الفريق أول عبد الفتاح البرهان (60 عاما) من مواليد منطقة “قندتو” غرب مدينة “شندي” بولاية نهر النيل في السودان، ظهر في واجهة المؤسسة العسكرية بعد تعيينه في فبراير الماضي في منصب المفتش العام للجيش السوداني. عمل البرهان في إدارة العمليات بالقوات البرية، كما شغل منصب قائد القوات البرية السودانية، وعمل في مناطق عدة بولاية جنوب دارفور، إضافة إلى عدد من المناطق العسكرية بجنوب السودان قبل انفصال الجنوب. تخرج من الكلية الحربية في الدفعة ال31، وعمل مدربا بمعاهد عسكرية بمنطقة جبيت شرقي البلاد، كما أشرف على القوات السودانية التي شاركت مع التحالف العربي بحربه في اليمن، و”قضى الفترة الأخيرة متنقلا بين اليمن والإمارات”. وكانت تقارير قد تحدثت عن أن عمر البشير كان قد عرض عليه تولى منصب والي إحدى الولايات، لكنه رفض بحجة ابتعاده عن الخوض في العمل السياسي. وتقول تقارير إعلامية إنه ثالث ثلاثة أبلغوا البشير بعزله من رئاسة البلاد أول أمس الخميس. الانقلاب العسكري وعلق الكاتب الصحفي وائل قنديل على ظهور عبد الفتاح البرهان قائلا: ” الجنرال عبد الفتاح بديلًا للجنرال بن عوف..وعبد الفتاح البرهان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، هو قائد الإنقلاب العسكري، وأمضى أكثر حياته مؤخرا متنقلا ما بين اليمن والامارات، باعتباره المشرف على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان حميدتي”. وتابع قنديل خلال تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك” : ” الجنرال عبد الفتاح بدلًا من الجنرال بن عوف على رأس الحكم العسكري في السودان.. انقلاب بدون عبد الفتاح لا يجوز طبعًا”.