حالة غضب ومطالبات بالحركة والعمل، على مواقع التواصل كشفت عن ردرود أفعال مستنكرة ومنتقدة لجريمة القتل الاستبدادي وتنفيذ حكم جائر بإعدام ثلاثة أبرياء في الهزلية التي عرفت باسم “قتل ابن المستشار محمود المورللي”، وهم: أحمد ماهر هنداوي، طالب بكلية الهندسة، والمعتز بالله غانم، طالب بكلية التجارة، وعبدالحميد عبدالفتاح متولي، صاحب شركة كمبيوتر. وكان من أبرز ردود الفعل الجماهيرية صلاة الغائب التي أداها المسلمون في العديد من المناطق على مستوى العالم، منها مسجد السلطان محمد الفاتح باسطنبول. ومن أكثر الذين نالهم سخط رافضى الانقلاب بعد السيسي؛ قاضي المحاكمة و”مفتي” الجمهورية، وتعليقا على ذلك يقول د.أبو العزايم عبد الحميد، الأكاديمي بجامعة الزقازيق، “قتلة مجرمون وإن تعمم الاول وارتدى رداء العلم، وإن توشح الثاني برداء القضاء لكنهم في حقيقتهم سافكي دماء بريئة، حيث أفتي الثاني باعدام الثلاثة الذين نفذ فيهم الإعدام الذي حكم به الأول”. وأضاف: “يقيني أنهم سيعرفون حقيقة أنفسهم أنهم قتلة لكن سيعرفون في وقت لن تنفعهم فيه المعرفة يوم يتعلق الشباب المغدور بنواصيهم ويقولون يارب هؤلاء قتلونا بلا ذنب اسال الله ان يصب عليهم لعناته إلى يوم الدين”.
وكتب د. محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف بحكومة د.هشام قنديل: “القاضي يحكم، والمفتي يوقع، والإعلام يبرر، والبرلمان مصنوع على عين المخابرات، أما الغرب المتحضر فلا يحرك ساكنا مادام القتل في أبناء المسلمين! هذا ما حدث في إعدام ثلاثة من شباب مصر المخطوفة، برعاية دولية! وأضافت د.فضيلة ندير: “قضى المفتي بإعدام الشباب ما أشقاكَ أيها البائس! بئس المفتي وبئس الحكم (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).. ويلك ياقاضى الأرض من قاضى السماء.. نسال الله لك حياة مليئة بالموت وأن يلبسك لباس العار والذل والمهانة.. وألا تري راحة في يقظه ولا نوم.. اللهم استجب”. أما تامر جمال الشهير ب”عطوة كنانة” فأشار إلى الهتاف الشهير: “قولى يا قاضى ازاي بتنام وانت بتدي بريء إعدام.. ربنا يرحمهم وعند الله تجتمع الخصوم.. حسبنا الله ونعم الوكيل”. بلاد الظلم وأشار الكاتب الصحفي وائل قنديل إلى أن “تنفيذ قرار قضاء السيسي بإعدام ثلاثة شبان في المنصورة.. هذا القضاء سوف يشرف على تنفيذ قرار إعدام الدستور”. وقال د. ابراهيم الديب، المقيم بتركيا: “في الوقت الذى ننشغل به بتدبير معيشتنا في المهجر على قاعدة الهجرة والتوطين والحصول على جواز جديد وتامين مستقبل الاهل والابناء ..يفاجئنا الانقلاب بتنفيذ اعدامات جديدة ومن المتوقع زيادتها ..السؤال الكبير هو:الى اى مدى اصبحت علاقتنا بالثورة المصرية”. وكتب الشاعر محمد الخطيري: “بلاد الظلم أوطانى..وقهر الظلم عنواني.. قضاء مصر يعدم الشريف البرئ الحر..ويطلق سراح اللصوص والفاسدين والبلطجية والمجرمين .. ألا لعنة الله على الظالمين”. وذكر د.جمال عبد الستار بحرمة الدماء قائلا: “أما آن لهذه الدماء أن تُصان ؟ تم أعدام هؤلاء الأطهار”. نظام مرعوب وتعليقا على منع صلاة الجنازة على الشهداء الثلاثة والاقتصار على السماح لأهلهم بالصلاة عليهم، اعتبر الكاتب الصحفي سليم عزوز أن: “منع صلاة الجنازة على الشبان الثلاثة الذين أعدموا، ليس عقوبة من حاكم عسكري، ولكنه الخوف.. نعم الخوف من شعبية أي أحد ولو كانت شعبية الجنائز”. وأضاف “يأخذ النظام العسكري حذره منها منذ جنازة النحاس باشا، التي أزعجت عبد الناصر، فألقى القبض على كثيرين شاركوا فيها والتهمة: المشاركة في تشييع جثمان النحاس لمثواه الأخير”! وساخرا كتب: “لا تسيئوا الظن بالحكم العسكري، عندما يصل بطشه إلى هذا الحد، فتظنوا أن الحاكم العسكري مستشرق لا يعرف تقاليد المصريين وعاداتهم، وهم الذين تسقط من ذاكرتهم الخصومة عند الموت. فاخوانكم يخافون من الناس ولو في قبورهم!..ثم يقولون إن السيسي حكمه مستقر”!