صحافة: السيسي يقود تعويم بشار عربيًّا ويُطيح ب”بيت العائلة”.. وأكاذيب حول “الإنجازات الوهمية”

التوجه الأبرز المسيطر على صحف الانقلاب، الصادرة الثلاثاء غرة يناير 2019م، هو الثرثرة على ما تسمى بالإنجازات “الوهمية” والمشروعات القومية، ومحاولة نشر التفاؤل بمستقبل أفضل خلال سنة 2019م، وأنه سيكون “عام الحصاد”، وهو ما نفس ما قيل تمامًا في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، ومضى “2018” بكوارثه ومصائبه، حيث تدنت مستويات المعيشة وزاد التضخم وارتفعت الأسعار، وبلغت الديون حجمًا رهيبًا يُكبِّل الأجيال القادمة.
وجاء في “مانشيت الأهرام”: (أخبار سارة للمصريين فى 2019.. الاكتفاء ذاتيًّا من الغاز الطبيعى و13 مجمعًا صناعيًّا بالمحافظات.. افتتاح المرحلة الرابعة للمترو.. توزيع 750 ألف تابلت.. والتوسع فى مشروعات «شغلك جنب قريتك»)، وبحسب “مانشيت اليوم السابع”.. (عدد خاص .. “2018 2019.. مصر من الإصلاح إلى النجاح”)، وفي “اليوم السابع”: (2018.. عام الاكتفاء الذاتى من الغاز.. 8 مشروعات لتنمية حقول الغاز والزيت بمعدل إنتاج حوالى 2.9 مليار قدم مكعب غاز يوميا.. و11 ألف برميل زيت ومكثفات.. خطوات عاجلة لتحول القاهرة لمركز إقليمى للطاقة أهمها إصلاح البيئة التشريعية.. واتفاق مصر وقبرص لإقامة خط أنابيب بحرى مباشر.. إصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم سوق الغاز وتأسيس جهاز مستقل لتنظيم أنشطته). وإذا كانت مصر سوف تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز كما يزعم النظام، فلماذا ارتفعت أسعاره بصورة جنونية، حيث كان سعر الأنبوبة “8” جنيهات فقط في 2013، واليوم وصلت إلى “57” جنيها؟!.
وعلى نفس السياق جاءت “افتتاحية الأهرام”: “عام جديد من الإنجازات”.. (التنمية الشاملة والمستدامة تسير بخطى متسارعة عبر برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى حقق نجاحًا كبيرًا بشهادة المؤسسات الدولية.. مسار التنمية والإنجازات الاقتصادية الكبير يسير مع مسار مواجهة التحديات والأخطار وعلى رأسها الإرهاب.. مسارات السياسة الخارجية تسير بالتوازى أيضا مع مسار التنمية والتقدم فى الداخل, حيث قامت مصر ببناء العديد من الشراكات الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية والأمنية, مع الكثير من دول العالم، عكستها زيارات الرئيس السيسى.. عام 2019 هو عام جنى الثمار داخليا وخارجيا، ويحتاج إلى تكاتف جهود الجميع، الدولة والمواطنين والقطاع الخاص، لتظل مسيرة العطاء والتقدم متواصلة).
تقنين أوضاع 80 كنيسة.. والسيسي يطيح ببيت العائلة
التوجه الثاني هو عيدية السيسي للأقباط قبل الاحتفال بأعياد الميلاد، حيث كتبت “الأهرام”: (تقنين أوضاع 80 كنيسة.. مدبولى يطلب تسريع الإجراءات القانونية).. وبحسب صحيفة “الوطن”: رئيس “لجنة الكنائس” عن توفيق أوضاع 80 كنيسة: “خبر حلو في نهاية السنة”.
في سياق مختلف كتبت صحيفة “العربي الجديد”: (وداعًا “بيت العائلة”: السيسي يستبعد الأزهر من معالجة “الفتن الطائفية”).. حيث جاء قرار زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أول أمس، بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الأحداث الطائفية محمّلا بدلالات سياسية وأمنية عديدة، لا تقتصر على موعد إصدار القرار، قبيل أيام من حضوره قداس عيد الميلاد للأقباط الأرثوذكس الذي سيقام في الكنيسة الكبرى في العاصمة الإدارية الجديدة، الأسبوع المقبل، ومن المنتظر أن يتحدث السيسي خلاله عن هذه اللجنة وتكليفاته لها.
فللمرة الأولى تشكل الدولة المصرية لجنة تختص بالتصدي لظاهرة الاحتقان الطائفي، مع استبعاد جميع القيادات الدينية، وعلى رأسها الأزهر والكنيسة المرقسية، إذ اكتفى السيسي بتشكيل اللجنة من شخصيات ومناصب عسكرية وأمنية ورقابية بحتة، وكأن القضاء على ظاهرة العنف الطائفي، التي تستعر بين الحين والآخر خصوصًا في محافظات الصعيد، لا يمكن أن يتم إلا بالوسائل الأمنية.
التعليم: توزيع التابلت في التيرم الثاني
كتبت “الأهرام”: آخر كلام.. توزيع التابلت على طلاب المدارس فى التيرم الثانى، وتضيف “مصر العربية”:.. بدء استخدامه في الترم الثاني.. تفاصيل توزيع «التعليم» ل«تابلت الثانوية».. يتحمل ولي الأمر 4500 جنيه حال فقدانه، (حيث تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الأيام الحالية، لتسليم أجهزة “التابلت” على طلاب الصف الأول الثانوي، المطبق عليهم نظام التعليم الجديد، بعد إعلان الوزير الدكتور طارق شوقي، بداية استخدامه مع بداية الفصل الدراسي الثاني. ومن المقرر أن توزع الوزارة 708 آلاف جهاز “تابلت” على الطلاب في المدارس مجانًا، خلال شهري يناير وفبراير، كما تسلمه لمعلمي المدارس الحكومية ومديريها).
وفي السياق ذاته كتبت “اليوم السابع”: (التضامن: خصم 30% من “تكافل وكرامة” لغير الملتزمين بانتظام أبنائهم بالمدارس)، وهو ما يصنع مبررات وذرائع كثيرة لتقليص الدعم المقدم للفقراء.. وبدعوى الحرص على استمرار دعم الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية لتعليم أبنائهم، وكذلك المتابعة الصحية للأمهات والأطفال، تبدأ وزارة التضامن الاجتماعى في تنفيذ مشروطة مساعدات تكافل وكرامة، وهى التزام الأسر المستفيدة من “تكافل” بانتظام أبنائها فى المدارس بنسبة حضور لا تقل عن 80% من أيام الدراسة، وكذلك المتابعة الصحية خاصة الأمهات الحوامل وحديثى الولادة، وللأطفال من الميلاد حتى سن 6 سنوات وفى مواعيد التطعيمات الأساسية للأطفال، ومتابعة نمو الطفل من حيث الطول والوزن والصحة العامة، وحالة عدم التزام الأسر، سيتم خصم نسبة من المساعدات النقدية التى تحصل عليها الأسر على عدده مراحل.
السيسي يقود تعويم بشار الأسد عربيًّا
جاء في “مانشيت العربي الجديد”: “القاهرة تقود مسار تعويم الأسد.. القاهرة تتولى اتصالات لتنظيم مجموعة من الزيارات لمسئولين عرب إلى دمشق.. أولوية نظام السيسي اليوم إعادة الأسد إلى الجامعة قبل قمة تونس.. مصر تتصرف بتنسيق مع السعودية والإمارات.. وعباس كامل سيلبي دعوة المملوك.. الكويت تربط مصير العلاقات بقرار عربي موحد”.
توثيق 70 معتقلة في سجون العسكر
كتبت صحيفة “عربي 21”: “نساء ضد الانقلاب” توثق الانتهاكات ضد المرأة في 2018، حيث وثقت حركة “نساء ضد الانقلاب” أبرز الانتهاكات التي تمت بحق المرأة المصرية من قبل النظام العسكري الحاكم في مصر خلال عام 2018، مشيرة إلى ارتفاع عدد المعتقلات في السجون المصرية ليصل إلى 70 معتقلة، بخلاف من تم إخلاء سبيلهن.
وقالت– في بيان لها الإثنين بعنوان “حصاد عام 2018″، وصل “عربي21” نسخة منه- “يمضي عام 2018 تاركا خلفه الكثير مما تعانيه المرأة المصرية، حيث شهدت خلاله المرأة حالة غير مسبوقة من الانتهاكات التي تنوعت ما بين اعتقال وتعذيب وإخفاء قسري”. ونوهت الحركة إلى ارتفاع حالات الإخفاء القسري بشكل غير مسبوق في عام 2014، حيث تم إخفاء عدد كبير من السيدات والفتيات من بينهن حقوقيات، وقد وصل عددهن إلى 14 سيدة، بينما لا تزال 7 سيدات قيد الإخفاء القسري حتى الآن.
كما أشارت حركة “نساء ضد الانقلاب” إلى “تفاقم الأحكام القضائية التي تقضي على مستقبل المرأة المصرية، حيث تم الحكم على بعض السيدات بأحكام قاسية”).
صيادون مصريون محتجزون بإيران
كتبت صحيفة “عربي 21”: “مصر تخاطب إيران للإفراج عن صياديها المحتجزين”.. قالت وزارة الخارجية المصرية، أمس الإثنين، إنها تتواصل مع الجهات الإيرانية لمتابعة موقف الصيادين المحتجزين لديها من أجل الإفراج عنهم. وقالت الخارجية إن صيادين احتُجزوا في إيران بتهمة “دخول المياه الإقليمية بعد جنوح مركب الصيد بالقرب من جزيرة فارس بشكل غير رسمي”.
وذكر البيان أنه “جار عرضهم على المحكمة المختصة (بإيران) للنظر في أمرهم”. ولم تقدم القاهرة مزيدا من التفاصيل بشأن عدد المصريين المحتجزين، أو ما إذا كانت هناك جنسيات أخرى محتجزة مع مواطنيها.
نافعة يرد على رزق: 8 سنوات كافية للرئاسة
في صحيفة “مصر العربية”:.. «نافعة» معلقًا على مقال «رزق»: 8 سنوات كافية للرئيس وعلى المعارضة الاستعداد بمرشح حقيقي.. “علق أستاذ العلوم السياسية، د.حسن نافعة، على مقال رزق قائلًا في تصريحات ل”مصر العربية”: يبدو مما كتبه ياسر رزق أنه قريب من رئيس الجمهورية، ويبدو أن هذا الكلام معبر عن وجهة نظر “السيسي” نفسه وما يدور بخلده.
وتابع: لكن هذا الأمر مرفوض جملًة وتفصيلًا، لأنني أرى أن 8 سنوات كافية للغاية لأي رئيس شخص كي يعطي ويقدم ما عنده، خلال تلك المدة، وبالتالي يجب التفكير من الآن في كيفية وجود انتقال ديمقراطي حقيقي مع نهاية الولاية الثانية ل”السيسي”. واختتم قائلًا: على المعارضة أيضًا أن تبدأ في الاستعداد لهذا الأمر منذ الآن، ولا تكرر أخطاءها السابقة، وأن تكون جاهزة بمرشح حقيقي يستطيع أن ينافس السيسي، لكي لا يجرؤ أحد على تزوير الانتخابات كاملة كما حدث من قبل، لأنها ستكون بداية النهاية للنظام).
توقعات بارتفاع الديون الخارجية 10 مليارات دولار خلال “2019”
نشرت صحيفة “مصر العربية” تقريرا بعنوان: هيرميس تتوقع ارتفاع الديون الخارجية بنحو 10 مليارات دولار في 2019، (حيث توقعت المجموعة المالية (هيرميس)، وهي من أكبر بنوك الاستثمار في الشرق الأوسط وإفريقيا، ارتفاع الديون الخارجية لمصر بنحو 10 مليارات دولار في 2019. وأعلن البنك المركزي عن أن الدين الخارجي ارتفع بنسبة 17.2 بالمئة على أساس سنوي ليصل إلى 92.6 مليار دولار، في نهاية يونيو 2018، مقابل نحو 79 مليار دولار في نفس الفترة من العام 2017).
معركة كلامية وتكفير متبادل بين المداخلة والبرهامية
تناولت “اليوم السابع”: (قبل نهاية 2018.. التيار السلفى يختم العام بمعركة شرسة.. داعية سلفى يهاجم المداخلة: فاسقون ويعيثون بأعراض المسلمين.. وقيادى ب”السلفية”: بعيدون عن منهج الإسلام.. والمداخلة يردون: أنتم تكفيريون وسبب خراب الوطن).
بالطبع تستهدف “اليوم السابع” تشويه كل المنتسبين للتيار الإسلامي بعيدًا عن كون هؤلاء كلهم من خدام النظام ومؤيديه.. فالمداخلة مدعومون بقوة من الأجهزة الأمنية التي أعادت شيخهم “طلعت رسلان” إلى الخطابة فورًا بمجرد صدور قرار بمنعه من الأوقاف، وعلاقة برهامي بالأمن لا تحتاج إلى برهان.