أصدرت جريدة صباح التركية، صباح اليوم، كتابًا بعنوان “الدبلوماسية الوحشية.. الأسرار السوداء لجريمة قتل جمال خاشقجي في تركيا”. ويحتوى الكتاب- بحسب تقرير لقناة الجزيرة- على العديد من المعلومات الجديدة، وتفريغ للتسجيلات والتسريبات الصوتية التي حدثت داخل القنصلية السعودية قبل وأثناء وبعد جريمة قتل خاشقجي، في 2 أكتوبر الماضي، كما يكشف كافة التفاصيل حول الجريمة. ويجيب الكتاب عن الأسئلة التالية: ما الذي حدث داخل القنصلية قبل مقتل جمال خاشقجي؟ وكيف تم التخطيط للجريمة؟ ومن الذي نفذها على الأرض؟ وكيف تم تقطيع جسد خاشقجي ومحو آثار جثته؟ ومن الذي أدار فريق الاغتيال؟ وما الذي دار بين فريق الاغتيال قبل وأثناء وبعد جريمة القتل؟ ومن هو الشخص الذي صَاحَبَ مسئول الاستخبارات بالقنصلية في الرحلة الاستكشافية في غابات بلجراد؟ وما الذي قاله ممثلو المخابرات الدولية في مقر المخابرات التركية أثناء استماعهم لهذه التسجيلات؟ وما هوية الأشخاص ال18 في فريق الاغتيال؟ وما دور كل شخص منهم؟ ومن الذي أعطى التعليمات بقتل جمال خاشقجي؟. ويظهر الكتاب في صفحته رقم 75، التفريغ الصوتي للحوار الذي دار بين فريق الاغتيال قبل دخول خاشقجي بساعة وربع داخل مكتب القنصل السعودي محمد العتيبي، وهذا الحوار دار بين صلاح الطبيقي الطبيب الشرعي والضابط بالأمن العام، وماهر المطرب أحد حراس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يظهر أنه قائد فريق الاغتيال، حيث قال المطرب للطبيقي في البداية: سوف نقول لخاشقجي سنعود بك إلى الرياض، وإن لم يأت سوف نقتله هنا ونتخلص من الجثة، وكان رد الطبيقي “لقد عملت دائما مع الجثث وأعرف التقطيع جيدا، لكنني حتى الآن لم أتعامل مع جسد لا يزال دافئًا، ولكني أستطيع مع هذا الأمر، في العادة حينما أقطع الجثة أضع السماعات وأستمع إلى الموسيقى وأشرب القهوة والسيجار”. واستكمل الطبيقي “جمال طويل القامة حوالي 180 سم.. ومفاصل الذبيحة يسهل فصلها لكن عملية التقطيع سوف تأخذ وقتًا، ففي العادة يتم تعليق الحيوان الذي سوف يتم تقطيعه، وأنا لم أقم قبل الآن بالتقطيع على الأرض، وبعد أن أقوم أنا بالتقطيع ستقومون بلف القطع في أكياس بلاستيكية ووضعها في حقائب وإخراجها”. وعلق مؤلفو الكتاب على هذا الحوار بأنه يُبين النية المبيتة لدى فريق الاغتيال لقتل خاشقجي والتخلص من جثته، وأن هذا المقطع تحديدًا عندما استمعت إليه مديرة الاستخبارات الأمريكية جينا هاسبل تأكد لديها أن هذه الجريمة مدبرة ومعدة سلفًا، وليست عملية تفاوض أفضت إلى القتل كما زعمت النيابة السعودية. كما تحدث الكتاب في الصفحة التالية، عن الحوار الذي دار بين جمال خاشقجي بعد دخوله إلى مقر القنصلية في تمام الساعة الواحدة و14 دقيقية، وبين فريق الاغتيال، حيث يقول الكتاب إنه بعد دخول خاشقجي بدقيقة واحدة قام بعض أفراد فريق الاغتيال باقتياده إلى مكتب القنصل السعودي، وعندما احتجزوه داخل الغرفة قال خاشقجي: اتركوا ذراعي ما الذي تظنون أنكم تفعلونه؟ وبمجرد دخوله إلى الغرفة قال له ماهر المطرب تعال اجلس هنا لقد جئنا لإحضارك للرياض، وكان جواب خاشقجي أنا لن أذهب إلى الرياض، وعندما رفض عرضهما الأول بالعودة إلى الرياض طلبوا منه إرسال رسالة لابنه صلاح الذي كان محتجزا داخل السعودية وممنوعا من السفر، وكان نصها “ابني أنا في إسطنبول إن لم تستطع الوصول إلى لفترة لا تقلق”، إلا أن خاشقجي رفض إرسال تلك الرسالة وقال نصا “إنكم سوف تقتلونني وستخنقونني”، فرد المطرب قائلا “إن تعاونت فسوف يتم مسامحتك”. وعلق مؤلفو الكتاب بأن المطرب أراد خداع خاشقجي بإرسال تلك الرسالة إلى ابنه، ومن ثم يتم قتله، وحتى يظهر أنه لم يتم قتله داخل القنصلية. للتعرف على مزيد من تفاصيل الكتاب عبر الرابط التالي: