أن تردد طوال الوقت أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أرسلت رجالها عبر الحدود المصرية واستطاعوا تغفيل الجنود والدوريات والطائرات ومروا بين كل هذا، وقاموا بفتح جميع السجون المصرية مع الأيام الأولى للثورة في يناير 2011، ثم تحتفي بأكاذيب المخلوع مبارك في المحكمة بأن حماس “إرهابية” ومحرضة على تدمير مصر، فذلك هو الاستحمار السياسي بعينه ولا شيء يمكن أن يكون سواه. دخل المخلوع مبارك المحكمة ليعلن عن حجم المهانة التي يعيشها، فلا يمكنه الحديث إلا بإذن ممن هو أحدث منه في أقدميته بثلاثين سنة، وإن الزور الذي يشهد به مقيد بإرادة السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وإنه يخشى محاسبة السفيه له، وقد يظن البعض أن العسكر قد محوا آثار ثورة 25 يناير، ولكن من آثار هذه الثورة حالة ذل مبارك الآن. حماس ترد وعلقت حركة حماس، أمس السبت، على شهادة المخلوع مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة الأربعاء الماضي، والتي أشار فيها إلى إرسال “حماس” ثمانمائة من عناصرها إلى القاهرة، لإطلاق سراح السجناء المصريين والفلسطينيين والعرب من السجون المصرية خلال ثورة يناير 2011. وأكدت الحركة نفيها القاطع لما ورد في شهادة المخلوع، معربة عن استهجانها للإصرار على الزج بحركة حماس في قضايا تتعلق بالشؤون الداخلية المصرية، وجددت حركة حماس التزامها التام بسياستها القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومنها مصر. كان مبارك قد قال في شهادته إن :”هناك مخططات كثيرة كانت تحاك ضد الدولة المصرية بعد 25 يناير 2011، لكني لست في حل للحديث عنها قبل الحصول على إذن من الجهات المختصة”، مضيفا أن “ثمانمائة مسلح ينتمون لحركة حماس تسللوا عن طريق الأنفاق بين مصر وغزة، مستقلين سيارات دفع رباعي بهدف نشر الفوضى في البلاد ودعم جماعة الإخوان”. خلي السيسي ينفعك ووفقا لشهادة مبارك فإن مدير المخابرات الراحل عمر سليمان أبلغه بتسلل المسلحين إلى البلاد عبر الحدود الشرقية يوم 29 يناير 2011، تقول الناشطة عائشة محمد :” حسني مبارك لو مكنش اضرب علي قفاه هو وعلاء وجمال وخايف لا يرجع تاني ويرقد علي السرير في المحكمة كان قال الحقيقي لكن سيده امره يكدب بس هتروح فين من ربنا خلي السيسي ينفعك دنيا وآخرة لعنة الله علي الظالمين حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزون”. ويقول الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة:” حسني مبارك أمام المحكمة “للإدلاء بشهادته في قضية اقتحام الحدود الشرقية، أمام محكمة جنايات القاهرة، ومواجهة الرئيس محمد مرسي”. صورة سوريالية للمشهد العربي بعد الربيع. خيار الشعب الحر في القفص وراء القضبان، والطاغية الذي ثار عليه الشعب حرٌ طليق!!!”. وتقول الناشطة سناء ونيس:” حسني مبارك خايف يقول كلمة حق امام المحكمة العسكرية خايف علي ولاده ليتسجنوا ويتبهدلوا من بعده. طب مش خايف من المحكمة الالهية؟! دي حتي النظر فيها قرب يا راجل”، وفي الوقت الذي أراد العسكر تكريم مبارك بنقل الجلسة مباشرة، يشاء الله تكريم الدكتور محمد البلتاجي، الذي ألجم المحكمة وألجم مبارك شخصيا، عندما قال ساخراً من أكاذيب مبارك :” على أساس ان الحدود المصرية السور بتاع مدرسة طه حسين الإعدادية”، فأضطر العسكر لقطع البث.