كشفت مصادر فى برلمان العسكر، عن أن حكومة الانقلاب تدرس اقتراحًا برفع أسعار الوقود بنسبة تتراوح بين 15% و25% بحلول عام 2019؛ بهدف خفض العجز المتوقع في موازنة الدولة، على ضوء ارتفاع أسعار النفط عالميًّا. وقالت المصادر، إن هناك توقعات بملامسة أسعار البترول حاجز ال100 دولار في يناير 2019، وهو ما يضع حكومة الانقلاب في ورطة حقيقية، خاصة أن كل دولار زيادة في سعر البرميل يؤدي إلى ارتفاع قيمة دعم المحروقات بنحو 4 مليارات جنيه (224 مليون دولار)، وهو ما يعني تضاعف قيمة دعم المواد البترولية المتوقعة بنحو 89 مليار جنيه (4.98 مليارات دولار) في الموازنة إلى 160 مليار جنيه وأكثر. وأضافت أن هناك صعوبة في إرجاء تطبيق زيادة الوقود إلى يونيو، وهو الموعد المتفق عليه مع إدارة صندوق النقد الدولي لتحرير أسعار المحروقات محليًّا، معتبرة أن الزيادة المرتقبة في يناير المقبل “لن تكون كبيرة”، وتأتي لتقليص حجم العجز الفعلي في دعم المحروقات بالموازنة. ويبدأ العام المالي في الأول من يوليو وينتهي في 30 يونيو. وأشارت إلى أن الاقتراح الصادر من حكومة العسكر، يتضمّن زيادة سعر السولار وبنزين (80) من 5.5 جنيه إلى 6.75 جنيه للتر، وبنزين (92) من 6.75 جنيه إلى 8 جنيهات للتر، وبنزين (95) من 7.75 جنيه إلى 9 جنيهات للتر، مع رفع سعر أنبوبة البوتاجاز من 50 إلى 60 جنيهًا للاستهلاك المنزلي، ومن 100 إلى 120 جنيهًا للاستهلاك التجاري. وتعهّدت حكومة الانقلاب لصندوق النقد بوصول أسعار الوقود إلى سعر التكلفة بحلول 15 يونيو 2019، مع استثناء أسعار الغاز الطبيعي، والمازوت المستخدم في توليد الكهرباء، بذريعة أن أسعار منتجات الوقود في مصر من بين أدنى المعدلات في العالم، على الرغم من الزيادات الكبيرة التي طالت أسعار المحروقات منذ نوفمبر 2016. وأعلن صندوق النقد عن زيارة بعثة من خبرائه إلى مصر خلال أكتوبر الماضي، لإجراء المراجعة الرابعة لأداء الاقتصاد المصري، إيذانًا بصرف الشريحة الخامسة من قرض الصندوق بواقع ملياري دولار، من القرض البالغ 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، وفق برنامج إصلاح اقتصادي يشترط تحرير دعم الوقود والكهرباء، وتعزيز إيرادات الدولة بفرض مزيد من الضرائب. التقرير التالى يرصد زيادات أسعار الوقود خلال 5 سنوات من حكم العسكر: -ارتفعت أسعار الوقود 4 مرات خلال الأعوام الماضية، وكانت المرة الأولى فى يوليو 2014، حيث ارتفع سعر البنزين 95 إلى 625 قرشا بدلا 585 قرشا، ولتر سعر البنزين 92 إلى 260 قرشا بدلا من 185 قرشا، ولتر البنزين 80 إلى 160 قرشا بدلا من 90 قرشا. – المرة الثانية فى 4 نوفمبر 2016، حيث أعلنت وزارة بترول الانقلاب عن قائمة الأسعار الجديدة وشملت: ارتفاع الأسعار 45 قرشا لبنزين 80 والسولار، و90 قرشًا لبنزين 92، ونصف جنيه لغاز السيارات، كما تم رفع سعر أنبوبة البوتاجاز إلى 18 جنيها، بالإضافة إلى تعديل عدد المترات فى الشرائح الثلاث لغاز المنازل وزيادتها وفقا للشرائح الجديدة. -المرة الثالثة كانت فى 29 يوينو و2017، حيث أصبح سعر لتر “البنزين 80″، 3.65 جنيه بعدما كان 2.23، بينما وصل بنزين 92 إلى 5 جنيهات للتر الواحد بعد أن كان 350 قرشا، وتحرك سعر السولار من 235 إلى 365 قرشا، بالإضافة إلى أنبوبة البوتاجاز من 15 جنيهًا إلى 30 جنيهًا. -أما المرة الرابعة كانت فى 6 يوينو 2018، حيث ارتفع سعر لتر البنزين 92 إلى 6.75 بدلا من 5 جنيهات، وارتفع سعر لتر البنزين 80 إلى 5.5 جنيه بدلا من 3.65، وزاد لتر السولار إلى 5.5 بدلا من 3.65 جنيه، ووصل سعر متر الغاز للسيارات إلى 2.75 بدلا من جنيه. كما ارتفع سعر بنزين 95 إلى 7.75 بدلاً من 6.6 جنيه، وتم رفع سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 50 جنيها بدلا من 30 جنيها، وأصبح سعر أسطوانة البوتاجاز التجارية 100 جنيه بدلاً من 60 جنيها.