لقّنت المقاومة الفلسطينية “الكيان الصهيوني” دروسًا قاسية، طوال اليوم الإثنين، حيث أعلنت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عن تمكن المجاهدين من استهداف حافلة صهيونية تقل عددًا من الجنود في منطقة أحراش مفلاسيم شرق جباليا بصاروخ كورنيت، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر ومقتل وإصابة من كان بداخلها، مشيرة إلى أن عملية استهداف حافلة الجنود مصورة وسيتم عرضها خلال الساعات القادمة. وأعلنت المقاومة أيضًا عن إطلاق عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات الصهيونية في غلاف غزة؛ ردًا على جريمة الاحتلال في خانيونس، مساء أمس، ودوّت صافرات الإنذار في مستوطنات الاحتلال وسط سماع انفجارات هائلة. وأفاد موقع “حشدوت” الصهيوني بإصابة مستوطن بجروح خطيرة بعد سقوط قذيفة على حافلة قبالة شمال قطاع غزة، فيما نقلت قناة الجزيرة عن مصادر صهيونية تأكيدها إصابة 5 إسرائيليين في قصف المقاومة لمستوطنات “غلاف غزة”. وقصف جيش الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم، مقر قناة الأقصى بالكامل بعدة صواريخ من طائرات حربية، ما تسبب في تدميره بالكامل، فيما أعلنت القناة عودة بث القناة خلال دقائق؛ مؤكدة أنها ستبقى “شوكة في حلق الاحتلال”. يأتي هذا عقب تحميل الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن العدوان الصهيوني الغادر على خانيونس جنوب قطاع غزة، وما يترتب عليه، مؤكدة أن المقاومة قادرةٌ على لجم العدو والحفاظ على أمانة الشهداء والثأر لدمائهم. من جانبها ذكرت القناة السابعة العبرية، انتهاء جلسة التشاور وتقييم الوضع الأمني بمكتب نتنياهو، باتخاذ قرارات عملياتية بشأن غزة، فيما أكد الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي مصعب البريم، أنه لن يكون الهدوء على حساب دماء شعبنا وأرضه وأن المقاومة مستمرة في تصديها للعدوان ولجمه. وكانت الساعات الماضية قد شهدت استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 9 آخرين في قصف طائرات ومدفعية جيش الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الإثنين، عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 3 مواطنين استشهدوا من شمال القطاع وشرق مدينة رفح، فيما أصيب 9 مواطنين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الشهداء هم: محمد زكريا إسماعيل التتري “27 عامًا”، ومحمد زهدي حسن عودة “22 عامًا”، واللذان استشهدا شمال القطاع، فيما استشهد الشاب حمد النحال (23 عامًا) شرق مدينة رفح. كما شهدت أيضًا قصف مقر فضائية الأقصى، الأمر الذي انتقده فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، عبر تويتر، قائلا: “استهداف الاحتلال الإسرائيلي مقر فضائية الأقصى وتدميره بالكامل، عدوان همجي سافر، يعكس العقلية الإجرامية لهذا العدو.. ويفضح كل ما يرتكبه العدو من جرائم وإرهاب وانتهاكات بحق غزة وأهلها وبحق شعبنا الفلسطيني”. وفي سياق متصل، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن إفشال مخططٍ صهيونيٍ عدوانيٍ كبير استهدف خلط الأوراق ومباغتة المقاومة وتسجيل إنجازٍ نوعي. وقالت القسام، في بيان لها، “خطط العدو وبدأ بتنفيذ عملية من العيار الثقيل كانت تهدف إلى توجيه ضربة قاسية للمقاومة داخل قطاع غزة، في ظن منه أن المقاومة قد ركنت إلى نواياه المعلنة أو سياساته التضليلية المعروفة”، مشيرة إلى أن “قوة صهيونية خاصة تسللت مساء الأحد مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خانيونس، حيث اكتشفتها قوة أمنية تابعة لكتائب القسام، وثبتت المركبة وتحققت منها، كما حضر إلى المكان القائد الميداني نور الدين بركة للوقوف على الحدث”. وأضاف بيان القسام أنه “إثر انكشاف القوة بدأ مجاهدونا بالتعامل معها، ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني القسامي نور الدين محمد بركة، والمجاهد القسامي محمد ماجد القرا، وقد حاولت المركبة الفرار بعد أن تم إفشال عمليتها، وتدخل الطيران الصهيوني بكل أنواعه في محاولة لتشكيل غطاءٍ ناريٍ للقوة الهاربة، حيث نفذ عشرات الغارات”. وتابع البيان “استمرت قواتنا بمطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل رغم الغطاء الناري الجوي الكثيف، وأوقعت في صفوفها خسائر فادحةً حيث اعترف العدو بمقتل ضابطٍ كبير، وإصابة آخر من عديد هذه القوة الخائبة”.