من جديد تغتال قوات أمن الانقلاب عددا من المصريين وتعلن أنها اغتالت “بعض الإرهابيين” دون إشارة إلى أسماء أو عناوين أو تهم محددة تم بناء عليها تنفيذ هذا الإعدام الفوري بدون محاكمة. وفي دولة العسكر أصبح من المعتاد أن تنشر داخلية الانقلاب بعض الصور لشباب مضرج في دمائه وبجواره “رشاش”، وإلى جواره خبر معتاد، مثل الصور تماما، بأن “الصورة ل(إرهابي) قتلته قوات الأمن خلال محاولتها القبض عليه فبادلها إطلاق الرصاص فاضطرت للتعامل معه.. وقتل”. الصور الجديدة لمجموعة تتكون من 11 شخصا، تم اغتيالهم بطريق “دشلوط- الفرافرة” بمركز ديروط بمحافظة أسيوط. وادعت وزارة داخلية الانقلاب في بيانها بأنها ” ..كشفت العمليات عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط/ الفرافرة بالظهير الصحراوي الغربي واتخاذهم من خور جبلي مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمني وتجهيزه لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية”. وواصل البيان الزعم بأنه “عقب التنسيق مع نيابة أمن الدولة العليا مُداهمة المنطقة المشار إليها فجر اليوم 24 الجاري، وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات، مما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران وعقب ذلك عُثر على جثامين 11 من العناصر الإرهابية (جار تحديدهم)، كما عُثر بحوزتهم على (4 بنادق آلية عيار 7,62×39 ، 1 بندقية خرطوش ، 1 بندقية أتشيكى الصنع ، 3 طبنجات 9 مم ، 5 أحزمة ناسف، كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، وسائل الإعاشة، بعض الأوراق التنظيمية) وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق”. الاغتيال الفوري ليس جديدا على ميليشيات الانقلاب؛ حيث دأبت كل عدة أسابيع من تنفيذ مثل تلك العمليات التي لا توفر أي معلومات عن ضحاياها، ما يخشى منه أن يكون الضحايا من الأبرياء المختفين قسريا في دهاليز داخلية الانقلاب، كما تكرر في أكثر من حالة.