وجّهت سلطات الانقلاب إنذارات لأهالي منطقة ميناء العريش لإخلاء منازلهم؛ تمهيدًا لهدمها خلال الفترة المقبلة. وقالت مصادر قبلية: إن الجيش أمهل الأهالي 10 أيام لترك منازلهم، وسط استياء شديد إزاء استمرار سياسة التهجير بحقهم. تأتي تلك الانتهاكات ضمن مخطط قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لتهجير أهالي سيناء؛ لتسهيل تنفيذ ما تسمى بصفقة القرن التي تحظى بتأييد أمريكي صهيوني. وقال النائب يحيى عقيل، عضو برلمان الثورة عن محافظة شمال سيناء: إن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يستهدف تهجير سكان مدينة العريش بالكامل وميناء العريش يدخل ضمن هذا المخطط. وأضاف عقيل – في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” – أن السيسي بدأ بإخلاء حرم مطار العريش وأخلى كل جنوبالعريش وأنهى على أشجار الزيتون في هذه المنطقة بالكامل التي قدرتها وزارة الزراعة ب35 ألف فدان، بالإضافة إلى عدد من الأحياء وعدد كبير من البيوت وسط تعتيم إعلامي وحقوقي تام. وأوضح عقيل أن الدور الآن على ميناء العريش وبذلك يخنق المدينة من المنتصف؛ حيث يمتد الإخلاء لمسافة 2.5 كيلو متر باتجاه الشيخ زويد في محاولة لتفريغ المدينة من سكانها ثم بعد ذلك يبدأ السيسي في سيناريو آخر متوقعًا إخلاء حرم الطريق الدولي خلال المرحلة المقبلة. وفي استمرار لمسلسل الانتهاكات بحق أهالي سيناء، قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون، برصاص قوات الجيش في مدينة العريش بشمال سيناء. وقالت مصادر قبلية: إن قوات الجيش أطلقت النار على سيارة تقل عاملين أثناء مرورهم على كمين عسكري في حي السمران، رغم التزامهم بالتعليمات المعتادة على كمائن الأمن في المدينة. وأفادت مصادر طبية في مستشفى العريش بأن غالبية القتلى والمصابين من قبيلة الفواخرية، مؤكدة تعرضهم للرصاص الحي من مسافة قريبة.