أبدى الكاتب الصحفي سليم عزوز إعجابه بصمود حشود الشعب المصر يالعظيم الذي أثبت أن مظاهرات يوم 30 يونيو أمر تم افتعاله لتهيئة الأجواء للانقلاب العسكري الذى ظن قائده أنه سيسيطر على الوضع تماما خلال أيام قلائل ثم يرشح نفسه رئيسا لمصر كبطل قومي جديد، لكن المصريين بصمودهم أفشلوا تماما كل تلك المخططات الانقلابية. ورفض عزوز - في حواره مع الجزيرة مباشر مصر - الاستمرار في وصف الجيش بحامي الثورة لأن قياداته من عبيد إحسان مبارك هم من أدخلوا البلطجية لميدان التحرير في موقعة الجمل وهم من استولوا على حكم مصر الآن للقضاء على ثورة مصر ليفاجئوا أنهم أمام شعب جديد لم يعرفوه.. شعب قتل رجاله الأحرار و سحب شبابه و بناته للمعتقلات فإذا به لم يخف أو يرتعد بل استمر في ثورته لأنه أشرف و اكرم من هؤلاء القادة، فهذا الشعب الحر لم يخن و لم يسرق ولم ينشئ فضائيات من المال الحرام، لذلك هم الشرفاء وما دونهم غير ذلك، حتى لو كانوا في السلطة الآن. ووصف عزوز النظام الحالي بالغبي لأنه أخذ كتالوج الحكم من هيكل و حينما جاء ينفذه أدرك اننا لسنا في الستينيات ولا يمكن تضليل الشعب بأكمله بفضائيات الثورة المضادة. و أضاف: كثير ممن دعموا الانقلاب حينما شاهدوا مجازره البشعة استشعروا خطر الاستمرار في تأييد السيسي، فالمصري قد يغض الطرف عن أي شئ إلا الدماء، خاصة حينما تكون دماء الأطفال في مشاهد بشعة لا يرتكبها إلا جيش بني صهيون. و تابع عزوز قائلا: نحن أمام معركة استنزاف في مواجهة هذا الانقلاب، وهناك جانب مهم لم يلتفت له أحد، هو شريحة المصريين المنادية بالاستقرار.. هذه الشريحة وقفت مع الانقلاب في البداية و لكنها تراجعت الآن حينما أدركت أن الانقلابيون لن يأتوا لمصر سوى بالدمار و الخراب. و اعتبر عزوز ان القمع الأمني الشديد ماهو إلا ورقة ضغط في يد الإنقلابيين يستخدمونها، كأوراق اخرى تحترق يوما بعد يوم أمام صمود الشعب المصري الذى ينزل بأعداد هادرة للميادين تماما كما احترقت آخر أوراق مبارك في موقعة الجمل بعد خطابه العاطفي الشهير.