انتفض ملايين الشعب المصري عقب جمعة اليوم 30 أغسطس تلبية للدعوات الشعبية التي دعت إلى استكمال ثورة 25 يناير تحت اسم مليونية "الشعب يسترد ثورته". وخرج الملايين من كل محافظات الجمهورية، عقب صلاة الجمعة للتعبير عن رفضهم للانقلاب الدموي الغاشم الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ومطالبين بعودة الشرعية كاملة متمثلة في عودة الرئيس المنتخب د. محمد مرسي وعودة العمل بالدستور المستفتى عليه من الشعب المصري بنسبة 64%، بالإضافة إلى عودة مجلس الشورى المنتخب. كما طالب الملايين التي خرجت تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، بمحاكمة القتلة الذين تسببوا في إراقة الدماء وسقوط أكثر من 5 آلاف شهيد وأكثر من 15 ألف جريح، واعتقال أكثر من 5 آلاف في غياهب السجون. واستنكر المشاركون في المسيرات الحاشدة التي انطلقت من كل المساجد الرئيسية عقب صلاة الجمعة في القاهرة والمحافظات، المجازر البشعة التي ارتكبها الانقلابيون ضد المعتصمين السلميين العزل الرافضين لهذا الانقلاب الدموي آخرها وأبشعها كانت مجزرة رابعة العدوية والنهضة التي استخدمت فيها قوات الانقلاب أسلحة وقنابل غاز محرمة دوليا ورصاص حي وقنابل حارقة لفض اعتصام سلمي. وأعلن المشاركون في المسيرات أن الشعب أبى أن يستعبد مرة أخرى، وكما احتشد في الشوارع والميادين عبر الأسبوعين الماضيين في مسيرات هادرة بجميع محافظات مصر أربكت حسابات الانقلابيين رغم فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، يواصل مسيراته من أجل دحر الانقلاب.