قال سليم عزوز رئيس تحرير جريدة الأحرار: إن العصيان المدني ربما يكون حلا لإسقاط الانقلاب الغاشم، خاصة وأن مصر تنهار اقتصاديا، وهو ما يؤدي إلى ارتباك الدولة البوليسية، مشيرا إلى أن العصيان خاص بالموظفين في الدولة، وهو بالفعل قائم حاليا، ورغم فرض حظر التجوال إلا أن هناك مسيرات تجوب جميع شوارع القاهرة وتكسر الحظر. وانتقد عزوز، خلال لقائه بالجزيرة مباشر مصر، موقف حازم الببلاوي الذى كان في عهد عصام شرف أيام المجلس العسكرى، يلوح دائما بالاستقالة حينما تسقط بعض الدماء، لكنه الآن لا يبالي بالدماء والمجازر، وأمر بفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بتفويض قوات الجيش والشرطة. ولفت إلى أن القبض على محمد البلتاجي بهذه السهولة يؤكد ان الاتهامات التي توجه للإخوان بأنهم إرهابيون ومسلحون ملفقة، مؤكدا أنه رغم اختلافه مع الإخوان، إلا أنه لا يمكن اتهامم بالارهاب؛ لأنهم جماعة دعوية لديها حزب سياسي يمارس أحد حقوقه وهو الدفاع عن قضية يرونها تخدم وطنهم. وأشار عزوز إلى أن الدولة تعلم جيدا أن اعتصام رابعة والنهضة لم يكونا مسلحين، ولو كان لديها ذرة شك ان الاعتصام به أسلحة لفكرت ألف مرة قبل فضه، ولما استطاعت فضه، ولكنها كانت متأكدة أنهم سلميون، ولن يتخلوا عن سلميتهم؛ للأنه كما قال مرشد الإخوان: إن "سلميتهم أقوى من الرصاص". وشدد على أن الشعب المصري أثبت قوته وإصراره على مواجهة كل الأنظمة المستبدة، مشيرا إلى أن حركة تمرد فقدت الثقة بسبب دعمها الحكم العسكري ومطالبتها باختيار السيسي كرئيس جمهورية، وبداية حكم عسكري جديد، وهو ما يثبت أنها صنيعة حكم العسكر.