أوضح هيثم أبو خليل –مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان- عبر صفحته الرئيسية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن إحدى الصحف التابعة للجهات الأمنية نشرت كلامًا فى غاية الخطورة عن حادثة مجزرة سجن أبو زعبل. وقال: أوردت الصحيفة أن "عدد المعتقلين كان 612 معتقلا تم نقلهم فى 5 سيارات فقط، وهذا يعنى أن السيارة الواحدة كان فيها 120 معتقلا تقريبا، وأن السيارات وصلت الساعة 8.30 صباحا لسجن أبو زعبل، لكن مأمور السجن رفض دخولها لعدم وجود مكان، وظلت السيارات فى الشمس حتى 11.30 ظهرا". وأضاف أبو خليل: "هاج عدد من السجناء الموجودين بإحدى العربات لارتفاع درجات الحرارة غير المحتملة وطالبوا بإنقاذهم، وتوجه أحد الضباط إلى السيارة وفتح بابها ليستطيعوا التنفس، لكنهم احتجزوه معه، ثم أخلوا سبيله بعدما ألقوا مادة على الموجودين بالسيارة". وتابع قائلا: "ذكرت الصحيفة أنه كان من الواضح أن حدثت عملية تأديب لكل من بالسيارة، حيث اقترح أحد الضباط برتبة مقدم أو عقيد إلقاء قنبلة غاز على مَنْ بالسيارة، وبالفعل تم فتح السيارة وإلقاء قنبلة غاز بها، وغلقها مرة أخرى، فاستشهد كل من فيها". وقال مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان -وفقا لما ورد فى تلك الصحيفة-: نستنبط أن عدد الشهداء ليسوا 36 بل على الأقل 120 شهيدًا، مشيرًا إلى أن ما حدث إجرام من قبل وزارة الداخلية على مستوى عالٍ، مشددا على ضرورة محاكمة وزير الداخلية ومأمور السجن والضباط المشتركين فى الجريمة وضم هذا التحقيق لملف القضية فورا.