حرب أخلاقية يشنها الصهاينة على الشعب السعودي، تدمير أخلاقي سريع أشبه بالتفاعل النووي تحت مسمى الترفيه ومحاربة التشدد والإرهاب، وتشترك السلطة ممثلة في الأمير محمد بن سلمان مع شيوخ السلطان في تنفيذ هذا الانهيار ، ظهر ذلك جلياً في تغريدة كتبها الشيخ عادل الكلباني على حسابه، عندما حاول تبرير ما قامت به فتاة سعودية احتضنت الفنان ماجد المهندس أثناء حفلٍ غنائي في المملكة، يوم الجمعة الماضي. وكتب الكلباني تغريدة رصدتها "الحرية والعدالة": "فتاة أخطأت أو قل فعلت منكراً، ثم ماذا؟ تعاقب، تؤدب، وتنتهي القضية"، في معرض رده على قيام الشرطة بالقبض عليها، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، وهاجم حساب باسم "بيان" تغريدة الكلباني، ورد عليه قائلاً: "السعودية تسجن العلماء والدعاة والأبرياء، وتجلب المغنيين والراقصين والعاهرين والفاسدين وتقيم لهم الحفلات، لماذا؟ كي ترضى عنهم أمريكا وأوروبا". فيما تساءل حساب "تحول رقمي" قائلاً: " الله يجزاك خير يا "شيخ"، ماذا عن الدروس التربوية؟ ماذا عن الحشمة والجرأة على هذا العمل؟ الم يؤلمك المنظر وهو على بعد مسافة ليست بالبعيدة عن مهبط الوحي؟ بس كذا ببساطة انتهت القضية"، وأثار مقطع الفيديو الذي أظهر الفتاة السعودية وهي تقوم باحتضان وتقبيل "المهندس"، استياء واضحاً بين الناشطين، الذين قالوا إن ما قامت به هو تمهيد للتحول الذي تشهده المملكة من انفتاح وتحرر تروج له رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. المفارقة كانت تضامن شيخ البلاط السعودي عبد العزيز الموسى مع الفتاة السعودية التي ظهرت بحفل الفنان ماجد المهندس وهي تحتضنه في حفله بالطائف وأثارت جدلا واسعا، مشيرا إلى أن الحديث عنها ونشر صورها عبر مواقع التواصل يعتبر قصف للمحصنات. هجوم بسبب ابن سلمان وهاجم أحد المغردين الداعية السعودي بقوله:"وهل كففت أنت عن المحصنات اللواتي في بيوتهن تحت ولاية أهاليهن !! تغرد ليلاً ونهارا تريد إخراجهن وتمردهن على أهاليهن !!"، في إشارة إلى دعوته الدائمة لتحرير المرأة وتأويل النصوص الدينية لخدمة هذا الغرض ليتماشى مع رؤية ابن سلمان الجديدة. وفي تغريدة تعكس مدى الخزي الذي وصل دعاة البلاط والتطبيل في المملكة لدرجة خشيتهم من الصدع بالحق خوفا من بطش "ابن سلمان"، خرج الداعية عبد العزيز الريس لينتقد حفل ماجد المهندس وما حدث به و"الحضن" الذي أثار جدلا واسعا لكنه خشي أن ينتقد من سمح بهذه الحفلات وأباحها بعد التحريم. وقال "الريس" في تغريدة له عبر حسابه بتويتر رصدتها (الحرية والعدالة) صابا جام غضبه على الفتاة التي احتضنت الفنان ماجد المهندس: "الحمد لله الذي مَن علينا بولاة يؤدبون مثل هذه البنت، إن فعلها مؤلم لكن يبرّده تأديب الدولة لها."، وتابع تطبيله للملك سلمان وولي عهده الذي خشي انتقادهما، ودفعه الرعب من مصير أقرانه في السجون من إلقاء اللائمة عليهم بالأولى حيث أنهم هم من أباحوا تلك الحفلات وسمحوا بها بعد أن كانت من المستحيلات في المملكة، ودون ما نصه: "اللهم أجز ملكنا سلمان، وولي عهده خيرا، وكُن لهم معينا ونصيرا على الحق، ووفقهم للقضاء على كل المهرجانات والحفلات الغنائية".
رسالة لنساء المملكة وتداول ناشطون مقطع "يوتيوب" لفتاة مغربية تبعث برسالة لنساء المملكة، تحذرهم من الفتنة والانسياق وراء مشايخ النظام الذين أباحوا الانحلال بزعم التحرر والانفتاح، وبحسب المقطع المتداول على نطاق واسع تحذر الفتاة المغربية، السعوديات من الانجرار وراء فتاوى العلماء المداهنين ل"آل سعود"، حتى لا يضيع دينهم تدريجيا ويعضوا أصابع الندم بعد ذلك. وقالت: "إنني أتابع بحسرة وألم ما ينشر في الأخبار ومواقع التواصل من دعاة الفتنة الذين يمكرون بكم من حيث لا تشعرون، إننا في المغرب وجدنا دعاة لحقوق المرأة من بني جلدتنا وقد خدعوا أمهاتنا وجداتنا والآن يعض الناس أصابع لندم بعد أن عرفوا أنهم دعاة شهوات وحرب للإسلام وفقر وسلب لحقوق الناس وليس دعاة للحريات". وأشارت الفتاة المغربية إلى أن نفس السيناريو الذي تكرر بالمغرب في طريقه للتنفيذ بالمملكة الآن، وأضافت: "والآن ضيقوا على ديننا وعلى حجابنا وأصبحوا يساومننا على أعراضنا والآن نفس الدعاة السابقين عندنا هم الآن عندكم بنفس الطريقة ونفس الفكرة يحاولون في بنات الصحابة ومعقل الحرمين".