شارك المئات، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية بالعاصمة المغربية الرباط، دعت إليها جماعة العدل والإحسان، للتنديد بالمجازر التي ارتكبتها قوات الأمن المصري ضد أنصار الشرعية. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد ب"المجازر التي ارتكبها الانقلابيون في حق الشعب المصري"، وتطالب ب"عودة الشرعية"، مرددين هتافات تدين سقوط قتلى في فض الأمن المصري لاعتصامات مؤيدي مرسي بالقوة، داعين "الشعب المصري إلى مواصلة التظاهر من أجل إسقاط الانقلاب وإعادة الشرعية". وفي كلمته خلال الوقفة، قال "محمد الحمداوي" القيادي بجماعة العدل والإحسان: "نشد على أيدي المعتصمين في جميع ميادين مصر وندعوه إلى مواصلة التظاهر والاعتصام، ونقول لهم: إنما النصر صبر ساعة". ودعا الشعب المغربي إلى "التظاهر والاحتجاج لمساندة هذا الشعب المصري المقعهور والمظلوم"، على حد قوله، مع إدانة فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول بالقوة وتسجيل خسائر في الأرواح في صفوفهم. كما أدان القيادي بالعدل والإحسان أيضا "المواقف المتخاذلة لبعض الدول العربية التي لا تعبّر عن نبض الشارع العربي من المجزرة التي ارتكبتها قوى الانقلاب في حق المصريين"، مطالبًا جميع أحرار العام بإدانة "هذه المجزرة" والضغط من أجل محاسبة المسئولين عنها دوليًا. وسبق أن نددت جماعة العدل والإحسان، مساء الأربعاء، ب"الجريمة التي تستبيح دماء الأبرياء المسالمين وتقسم المجتمع المصري" والتي رافقت فض قوات الأمن المصرية، لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وقالت الجماعة، في بيان لها، إن "أعمال العنف التي تشهدها مصر خيانة لثورة 25 من يناير وخدمة لأعداء الأمة، وحلقة حاسمة في مواجهة الفساد والاستبداد"، داعية رجال الشرطة والجنود المصريين إلى عدم الامتثال "لأوامر قتل مواطنيهم"، بحسب البيان. كما دعت الجماعة المتظاهرين إلى "الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات وعدم الانجرار إلى العنف"، وطالبت من أسمتهم "العقلاء والحكماء من أبناء مصر" بالاصطفاف مع مطالب المحتجين والاعتبار من ما وصفته ب" السلوك الغادر للانقلابيين".