كشفت الهزلية الانتخابية عن ضعف المشاركة في الخارج وانحسار أعداد الناخبين بشكل كبير لاسيما في السعودية (الرياضوجدة) الكتلة التصويتية الأعلى خارجيا، بأرقام هزيلة مقارنة باعدادهم في أول انتخابات رئاسية نزيهة بعد ثورة يناير والتي وصل عدد المصوتين المشاركين فيها ما يقرب من 310 آلاف مصري بالخارج بجولة الإعادة التي أفرزت تولي د.محمد محمد مرسي عيسى العياط رئاسة الجمهورية. المشاركة الضعيفة اضطرت سلطات الانقلاب إلى عدم الإعلان عن نتيجة المسرحية بالخارج، وفسرت تأخير إعلان أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج، خوفا من الفضيحة بسبب انحسار أعداد الناخبين وليس خوفا من الحسد كما سخرت الناشطة غادة نجيب من "الخيبة الانقلابية". وتساءل الناشط محمد المصري إن كانت سفاراتنا في الخارج أرسلت من عدمه حتى الآن أعداد الناخبين الذين شاركوا في انتخابات الرئاسة وترسلها إلى لجنة الانتخابات لإعلانها رسميا؟ وذلك بالمناسبة عمل لا يأخذ أكثر من دقائق معدودهة بعد انتهاء التصويت! وعلق الأكاديمي تقادم الخطيب قائلا: "مصر لديها 170 سفارة في العالم؛ أي أكثر من عدد سفارات بعض الدول الأوروبية وكذلك أميركا؛ ثم تظهر بعض الصور لعشرات من الناخبين حول عدد من السفارات للتصويت في الانتخابات؛ فيخرج إعلام النظام ويهلل بأن الحشود تتوافد؛ عدد لا يتناسب مع عدد المصريين في الخارج وكذا عدد السفارات.. إفلاس وفشل". جعجعة ولا طحين وخلال أيام "تصويت" الخارج في المسرحية الراقصة في بعض البلدان العربية، والقبطية في الشريحة الأمريكية، علق سفير الانقلاب لدى فرنسا أن "أعداد الناخبين تتزايد رغم تساقط الثلوج"، وقال زميله في النمسا "أعداد الناخبين كانت «أكثر من المتوقع»!!"، أما سفير الانقلاب في الإمارات ونظرا لترهيب المصريين بالتفنيش إن لم يصوتوا فصرح "مد فترة التصويت بالانتخابات لكثافة أعداد الناخبين"، فيما أدعى سفير مصر بالكويت أن "أعداد الناخبين فى تزايد مستمر وسلوكهم "مشرف""، واكتفى سفير لبنان بأن "المشهد حضاري"!، الوحيد الذي اعترف كان سفير طوكيو فقال "أعداد الناخبين في أول أيام انتخابات الرئاسة «قليلة نسبيا»". وشفعت «الوطنية للانتخابات» قمة الإدعاءات بقولها إن: "التصويت امتد لبعد التاسعة مساء في بعض الدول لوجود أعداد كبيرة من الناخبين". أعداد مسربة وبحسب نشطاء بلغت نسبه التصويت في الكويت 10% وهي أعلي نسبة في دول الخليج، في حين أن عدد المصريين بالكويت نصف مليون بحسب الجهاز المركزي للتعبئة، ووصل عدد الناخبين 29 الف من 285 الف. أما نسبة التصويت في دول الخليج 4.09 %، وفي السعودية التي بها 4 مليون مصرى، ومنهم من جمعوا المصريين في اتوبيسات، ورغم ذلك بلغ عدد الناخبين الي23 الف فقط من 4مليون مصرى مقيم في السعوديه. وقال حساب موال للسيسي إن نتيجة فرز أصوات الناخبين في السعودية عن حصول …عبد الفتاح السيسي على 33826 صوتا بالسعودية مقابل حصول المرشح مصطفى موسى على 397 صوتا. وجاء إجمالي الأصوات في السعودية 34889، حيث بلغ عدد الصحيح منها 34223، أما غير الصحيح 646. أعداد 2012 الجدير بالذكر أن التصويت بالخارج من نتائج ثورة يناير 2011، وأن عدد الناخبين المسجلين وفق القانون الجديد، في السعودية بلغ في 2012 بحسب مصريين 360 الف مشارك وبحسب صحف سعودية وصل إلى ما يزيد عن 260 مسجل من 3.5 مليون، وحصل د.محمد مرسي بحسب الجزيرة على استحواذ نسبته 90% من أصوات المصريين في مدينة الرّياض وقال المستشار حاتم بجاتو رئيس اللجنة العليا للانتخابات حينها إن الرئيس حصل على أكثر من 107 ألف من اصوات المصريين في السعودية وحدها وهي أرقام تكشف ما حصل عليه السيسي من ارقام. ولهذا كان ل"الإخوان المسلمين تعليقهم على نتائج الهزلية في الخارج، فكتب المتحدث الإعلامي حسن صالح عبر تويتر إن عام 2012 وفي أكثر الانتخابات المصرية نزاهة تجاوزت نسبة مشاركة المصريين بالخارج 52٪ من إجمالي عدد الناخبين المقيدين. وأضاف: "الفرق كبير بين انتخابات حقيقية وانتخابات هزلية ..بين الممارسة السياسية والممارسة العسكرية.. هذا رغم محاولة إعلام الانقلاب تزييف الواقع كعادته".