كشف مصدر مطلع بمكتب قناة الجزيرة القطرية بالدوحة أن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن رفض خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لقاء عدد من الدبلوماسيين الدوليين في محبسه، جاءت عبر تصريحات من مساعدي وزير الخارجية القطري المصاحبين له خلال الزيارة. وأكد المصدر أن الوفد المكون من مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ووزراء خارجية كل من الإمارات وقطر، طلب لقاء الشاطر وبعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين. إلا أن الشاطر أكد خلال هذا اللقاء الذي فُرض عليه أنه ليس مخولا بالحديث عن الأزمة، وأن الرئيس الشرعي المنتخب هو وحده المخول بذلك تبعا لتبعات منصبه كرئيس شرعي للبلاد مخولا من قبل الشعب المصري. وفي سياق متصل، قالت مصادر بالمركز الإعلامي لاعتصام ميدان رابعة العدوية أن مأمور قسم العقرب استدعي المهندس خيرت الشاطر مساء أمس بمكتبه. وفوجئ الشاطر عند دخوله مكتب المأمور بالوفد الدولي، الذي يضم كلا من وليام بيرنز-مسا عد وزير الخارجية الأمريكي، ومحمد بن جاسم- وزير الخارجية القطري، وعلي محمد علي- وزير الخارجية الإماراتي، وهو ما أثار حفيظة الشاطر. وأشارت المصادر إلى أن الشاطر رفض أي حديث أو حوار حول شرعية الانقلاب، وطالب بالكف عن التدخل في الشأن المصري، كما رفض الدخول معهم في أية مفاوضات؛ مؤكدا أن التفاوض من شأن الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي. وأكد أن الشاطر أبدى اعتراضه على أية محاولات للتدخل الخارجي في الشأن المصري، مشيرا إلى أن الأزمة مصرية بامتياز. وأعرب عن استيائه من محاولة الإمارات التدخل في شئون البلاد. وطلب من المأمور إنهاء الجلسة بعد ساعة من بدء الحديث، وذلك بعد مشادات مع وزير الخارجية الإماراتي الذي حاول استفزاز الشاطر مرات عديدة. من جهته، أكد "حسن الشاطر"- نجل المهندس خيرت الشاطر- أنه لا علم له بما نشرته الجزيرة عن هذا اللقاء، لأن والده ورفاقه يعانون من المنع من الزيارة أو التواصل مع أسرهم منذ أكثر من أسبوعين، بخلاف أنهم يعانون من ظروف قاسية للغاية في أماكن احتجازهم. وطالب مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على حكومة الانقلاب لتحسين الظروف الإنسانية للمحتجزين الذين يعانون من ظروف لا يقرها القانون ويمنعون من كافة الحقوق التي يتيحها القانون الدولي والمصري للمعتقلين أو المحبوسين الاحتياطيين. وأشار نجل الشاطر إلى أن والده أوصاه في آخر زيارة بالصبر والثبات ومواصلة الاعتصام حتي عودة الشرعية، وأكد له أن النصر قاب قوسين أو أدني، وأن الشرعية ستعود قريبا جدا. يذكر أن أسرة الشاطر بالكامل من المعتصمين في ميدان رابعة العدوية منذ بداية الاعتصام، وتشارك المعتصمين النضال في الميدان، حيث قام حسن وأخواته ووالدته بتفقد الأسر المتواجدة بالميدان وتهنئتهم بشهر رمضان والعيد طوال الأيام الماضية.