حمل الصحفيون عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكرى وأعوانه مسئولية المجازر وحالة الانسداد السياسى التى أصابت البلاد، وانتقدوا وسائل الإعلام التى مهدت لسفك الدماء وتأجيج الخصومة بين فئات الشعب. كان صحفيون من مختلف التوجهات الفكرية والصحف القومية والحزبية والخاصة قد نظموا وقفة على سلالم نقابة الصحفيين للتنديد بممارسات الانقلابيين خلال شهر من قيامهم بالانقلاب الدموى؛ نتيجة إسالة دماء المصريين بالمئات، وإصابة الآلاف بالإضافة إلى "عسكرة الصحافة والإعلام". وردد الصحفيون هتافات منها "صحفيين والحق معانا ضد السلطة بتتحدانا – الحكاية مش إخوان الحكاية شعب اتهان – قول ماتخافشى السيسى لازم يمشى – ياللى اديت للسيسى تفويض انت قتلت 200 شهيد – الرقيب الإعلامى رجع من تانى - دب برجلك طلع نار انا صحفى هايهتف ليل ونهار – صور صور اقتل اقتل ". وحمل الصحفيون خلال الوقفة لافتات كتبوا عليها" نرفض عودة البوليس السياسى - لا لعودة الرقيب الإعلامى – الفضائيات الإعلامية نفرات مخابراتية – ياللى بتسأل احنا مين احنا احرار الصحفيين - يانظام زوار الفجر قتلوا عاصم حبسوا بدر " وأكد أحمد حسن الشرقاوى منسق حركة " صحفيون ضد الانقلاب" إدانة الحركة لممارسات الانقلاب ونظام الحكم الخارج عن الشرعية محملا قائد الانقلاب الفريق السيسى مسئولية المجازر التى ارتكبت. كما ندد بالاعتقالات المتواصلة بحق القادة السياسيين وتلفيق الاتهامات لهم والكيل بمكيالين واستنكر بيان الحركة الذى ألقاه الشرقاوى على سلالم نقابة الصحفيين استخدام وزارة الداخلية ووزيرها فى حكومة الانقلاب الأسلحة المميتة خلال التظاهرات السلمية. وطالب البيان بإعادة فتح القنوات التى تم إغلاقها والسماح للكتاب الممنوعين من الكتابة بمواصلة عملهم. وأدان قيام بعض الدول العربية المؤيدة للانقلاب وعلى رأسها الإمارات التى قامت باختطاف الزميل الصحفى أنس فودة من داخل مقر عمله بها محذرا تلك الدول من غضبة الصحفيين التى يمكن أن تحرك دولا مثلما فى حدث فى ثورات الربيع العربى. وطالب البيان بإطلاق سراح محمد بدر المصور بقناة الجزيرة مباشر مصر وملاحقة المتسببين فى استشهاد أحمد عاصم المصور بجريدة الحرية والعدالة.