توافد الآلاف من المتظاهرين علي ميدان رابعة العدوية صباح اليوم السبت تحديا للمجزرة التي ارتكبتها قوات الشرطة والبلطجية وراح ضحيتها آلاف الشهداء فجرا بجوار النصب التذكاري. وسادت حالة معنوية مرتفعة في أوساط المعتصمين الذين أبدوا إصرارا كبيرا على استكمال مشوار ثورتهم، مؤكدين أن هذه المجزرة لم تزدهم إلا ثباتا أو صمودا. وقال سيد عبد العزيز، رجل أعمال، ل "الحرية والعدالة"، إن الشرطة استخدمت أمس قوة مفرطة لإرهاب المعتصمين ومحاولة فض اعتصامهم بالقوة في إطار الهجمة الشرسة التي يشنها الإنقلابيون علي هوية مصر الإسلامية وخدمة أجندتهم الخارجية. وأضاف: "لن ترهبنا الشرطة مهما استخدمت القوة، ومحاولة جرنا لدائرة العنف لن تفلح وستظل ثورتنا سلمية وتستمد قوتها من سلميتها". وتابع: "هناك أياد خفية تريد إضعافنا، إلا أننا نؤكد أننا لن ننجر إلي العنف أو الاحتكاك بالجيش المصري". وقال المهندس إبراهيم جاد، صاحب شركة إلكترونيات، إن المجزة زادته إصرارا على مواصلة الاعتصام، مؤكدا أنه لن ينصرف إلا بعد أن يتم الله نصره. وفي السياق ذاته قال علي سلاوي، فني نقاشة: "نسأل الله الثبات ونشهده أننا مصممون علي نصرة الحق والبقاء في الميدان حتي تعود الحقوق لأصحابها". ومن جانبه، قال إبراهيم جمال، طالب جامعي، إن مجزرة النصب التذكاري زادته ثباتا، لأنه كلما زادت وحشية الانقلابيين اقترب النصر وكان ذلك دليلا على ضعفهم وفشلهم وليس قوتهم. وكذب جمال رواية وزارة الداخلية في حمل المتظاهرين السلميين للسلاح، مؤكدًا حماية الشرطة للبلطجية والقناصة الذين أطلقوا مختلف أنواع الأسلحة تجاه عزل لا يمكلون ما يدافعون به عن أنفسهم. وقال المحامي عمر جمال: "أرى أن هذا المشهد يعيد لنا في الأذهان الدولة البوليسية ولكن بوجه أكثر قبحا وإجراما، ولأول مرة نري إحلال دماء التيار الإسلامي ومن يؤيدهم، وهذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية، فإذا كان القائمون علي تنفيذ القانون قد أحلوا دماء إخوانهم فما بال باقي القوم؟". وقال حسن إبراهيم، صاحب دار نشر، إن مجزرة النصب التذكاري جريمة جديدة من جرائم نظام الانقلاب الذي يشتري السلاح من أموال الشعب ليضرب به الأبرياء. وحمل إبراهيم مسئولية الدماء التي سالت للجيش وبلطجية الداخلية وكل من أعطى تفويضا لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي فيما يسميه مواجهة الإرهاب.