اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن "الرئيس المصري محمد مرسي من أولي الأمر الذين تجب طاعاتهم، وأن الخروج عليه بغير كفر أو معصية بارزة: حرام"، في إشارة إلى المظاهرات المرتقبة في مصر يوم 30 يونيو الجاري. وقال الاتحاد، الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، في بيان له اليوم الاثنين، "إن الشعب المصري أعطى أغلبيته بإرادته الحرة للرئيس مرسي واختاره رئيسا له بحكم الدستور لمدة أربع سنوات، وبذلك أصبح من (أولي الأمر) الذين تجب طاعاتهم". وفي الوقت نفسه، دعا الاتحاد مرسي إلى "التعامل الحكيم" مع تظاهرات يوم 30 يونيو الجاري. وقال البيان الذي حمل توقيع رئيس الاتحاد الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي: على مرسي استخدام الحزم في غير عنف واللين في غير ضعف، حتى لا تنتشر الفتنة، وينجح دعاة الفساد في زعزعة أمن المجتمع، والعبث بسكينته واستقراره، والتلاعب بمقدرات الدولة ومرافقها العمومية، وبنيتها التحتية". وأهاب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالمعارضة السياسية في مصر "أن تحترم القواعد الديمقراطية، وإرادة الشعب المصري، وتلتزم الطرق والأساليب النضالية المشروعة والقانونية". وكشف الاتحاد أن المظاهرات ستعطي الفرصة "للبلطجية والمستأجرين بالملايين، ودعاة الشغب والفتنة أن ينضموا إلى أولئك الثائرين، ويستخدموا المولوتوف والخرطوش والنار، ويفسدوا في الأرض بعد إصلاحها". وطالب الاتحاد جميع القوى الإسلامية والوطنية والخيرة إلى الوقوف مع إرادة الشعب المصري وثورته والوقوف ضد "فلول النظام السابق، وأعداء الاستقرار في مصر"، في إشارة لمعارضي الرئيس مرسي. وأهاب الاتحاد بالمعارضة السياسية "أن تحترم القواعد الديمقراطية، وإرادة الشعب المصري، وتلتزم الطرق والأساليب النضالية المشروعة والقانونية، بعيدا عن استغلال عواطف الغوغائيين". وحذر المعارضة من "التشويش على من وصلوا للمسؤولية عن طريق صناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة، وهو ما يهدد بمسلسل من الاضطراب وعدم الاستقرار واختلال الموازين"، على حد قول البيان. وأكد الاتحاد أنه أصدر بيانه "دعما للشرعية الدستورية، ودفاعا عن استقرار الدولة المصرية، وحرية شعبها في اختيار من يحكمه".