نفى رئيس حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية وجود أي مقاتلين يتبعون كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في سوريا، وكذلك ما يتردد عن أن الحركة تتدخل في الشئون الداخلية لمصر. ومضى هنية قائلا، خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد الهدى بمدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، إن وقوف حركته (حماس) إلى جانب الشعب السوري هو "موقف أخلاقي وإعلامي وسياسي لا يمكن ترجمته إلى حركة في الميدان". وأضاف أن هناك حديثًا عن أن حماس تترك المقاومة في فلسطين وتُحرك بعض كتائبها للقتال داخل سوريا، هذا الحديث يهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية، وكأن الشعب الفلسطيني والمقاومة قد انتهت مع الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وبدأت تتفرغ للدخول في معارك الوطن العربي المذهبية أو الطائفية. وتابع: "لا صحة مطلقًا لما تروّج له بعض وسائل الإعلام عن وجود مقاتلين من الحركة في سوريا أو غير سوريا، مع أننا نؤكد أننا نقف إلى جانب الشعب السوري وإلى جانب مطالبه، ونندد بالوحشية والدموية التي يتعرض له هذا الشعب". كانت صحيفة "تايمز" البريطانية قد نقلت عن دبلوماسي غربي أن مقاتلين من كتائب القسام يقدمون الدعم العسكري والتدريب للجيش السوري الحر في المناطق الواقعة تحت سيطرته في سوريا. وأضاف الدبلوماسي الغربي، الذي لم تسمه الصحيفة ووصفته بأنه على علاقة بنظام بشار الأسد، أن "كتائب القسام تقوم بتدريب وحدات من المقاتلين قرب دمشق ولديها خبرة جيدة". في سياق آخر أعرب هنية عن أمله أن يحفظ الله تركيا وأمنها واستقرارها، وأن تبقى دولة قوية ذات منعة ضد أي مؤامرات. وقال: "حينما تكون تركيا بعافية تكون فلسطين بعافية، وحينما تكون الأمة الإسلامية بعافية ومتفرغة لقضية فلسطين فإن النصر يكون أقرب".