كشف الخبير المقدسي خليل تفكجي، مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، عن تراجع ملكية الفلسطينيين لأراضي القدسالمحتلة إلى 13% من إجمالي مساحتها بعد أن ابتلع المستعمرون اليهود أكثر من 85% من الوحدات السكنية والأراضي بالقدسالشرقية. وأكد، في تصريحات لصحيفة "اليوم" السعودية اليوم السبت، أن الجانب الإسرائيلي بدأ يرسم ملامح ما أطلق عليه الحدائق التوراتية، وهي جزء من الحديقة القومية التي ترتبط بما يسمى ب"التراث اليهودي"، حيث ستقام مراكز توراتية ترتبط بالجامعة العبرية، وترتبط بادعاءات إسرائيلية بأن القدس لن تقسم على الرغم من أن جزءا من هذه الأراضي صادرته سلطات الاحتلال الإسرائيلى لما يسمى المصلحة العامة سنة 1968، وجزءا آخر تمت مصادرته كحديقة قومية عام 1982. وحذر الخبير المقدسى من التبعات المترتبة عن ادعاء جهات إسرائيلية ملكيتها لقطع أراض في منطقة الصوانة إلى الشرق من البلدة القديمة من القدسالمحتلة، مشيرا إلى الإعلان المنشور من قبل أحد المحامين الإسرائيليين من رامات جان مؤخرا، ويدعى عيدي يحزقيلي والذي يمهل عدة عائلات مقدسية مدة ثلاثين يوما للاعتراض على ما تدعيه تلك الجهات اليهودية بملكيتها لأراضي تلك العائلات. وأكد أن جزءا كبيرا من الأراضي في محيط البلدة القديمة من القدس، يمنع البناء الفلسطيني فيها أصلا، وبالتالي يحدث فيها عملية طرد سكاني، بينما سيكون البناء اليهودي فيها مختلفا تماما، أما بقايا الأراضي الفارغة، فهي بقايا للفلسطينيين، وبالتالي تتحول بالنسبة للمواطن الفلسطيني إلى عملية خلع وإحلال، وهو ما يعد ترجمة لمشروع شارون المعروف بمشروع 26 بوابة للبناء داخل الأحياء الفلسطينية، بني منها حتى الآن سبعة أحياء، مثل "بيت أوروت" في جبل الزيتون، وحي رأس العمود، والشيخ جراح ، وفندق شبرد ، وهي جزء من مسلسل أكبر. وفيما يتعلق بما قدمه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بشأن أملاك الفلسطينيين من أبناء الضفة الموجودة في القدس، قال تفكجي "لقد حذرنا أكثر من مرة، من أنه لم يتبقَّ للفلسطينيين في القدس سوى 13% من المساحة الإجمالية للأراضي، وستنخفض هذه النسبة إلى أقل من ذلك، بعد تفعيل قانون أملاك الغائبين، وهذا يعني مستقبلا أن كلَّ بيت فلسطيني سيكون له شريك يهودي في القدس.