أدان محمد كامل عمرو وزير الخارجية، الإعلان الإسرائيلي عن طرح عطاءات لبناء ألف وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، مؤكدا أن هذا الإجراء يقوض الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات. وأضاف عمرو أن الإعلان الإسرائيلي الأخير، والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى، تعبر عن استخفاف بالمجتمع الدولي، ومشاعر الملايين من المسلمين، وتجاهل لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، محذرا في نفس الوقت من أن استمرار هذه الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات والشرعية الدولية لن يؤدى إلى تقويض حل الدولتين فحسب، وإنما سيدفع بالوضع برمته في الأراضي المحتلة إلى حافة الهاوية. من جانبها، اتهمت السلطة الفلسطينية أمس الخميس دولة الاحتلال الإسرائيلية باتباع "خطة ممنهجة" لتدمير "جهود السلام التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي "جون كيري""، معتبرة أن قرارها الأخير بناء ألف وحدة استيطانية "قرار رسمي وفعلي" في هذا الاتجاه. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين "صائب عريقات": "نعتبر قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بتصعيد البناء الاستيطاني وآخرها بناء ألف وحدة في القدسالشرقية هو قرار إسرائيلي رسمي وفعلي بتدمير جهود الوزير كيري". واتهم عريقات دولة الاحتلال بأن لديها خطة إسرائيلية ممنهجة تتضمن تصعيد البناء الاستيطاني وتهجير السكان في منطقة الأغوار وتصعيد اعتداءات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومصادرة الأراضي. كما ألمح عريقات إلى إمكانية توجه الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية ردا على الخطوة الإسرائيلية، واتهم إسرائيل بتدمير جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإحياء محادثات السلام يبن الطرفين. وتابع عريقات: إلى جانب العطاءات الاستيطانية الجديدة، تمارس الحكومة الإسرائيلية عملية تطهير عرقي في القدسالشرقيةالمحتلة، إذ شردت خلال عشرة أيام 77 مواطناً فلسطينيا مقدسيا بعد هدم تسعة منازل".