أكد د. عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد، وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن الإخوان المسلمين لم ولن تقبل على الإطلاق بالفكر الشيعي في مصر ، ولكنها في الوقت نفسه لا تخشى على المصريين من تأثير السياحة الإيرانية، فمصر أكبر بكثير من أن يستطيع فكر منحرف تغييرها ، مشيرا أن البعض يحاول استغلال هذه القضية سياسيا. وقال البر في لقاءه مع برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الإثنين، لو أن السياحة الإيرانية في مصر والتي تم وضع شروط لها لم توضع لأي سائح في العالم، ستفتح الباب أمام الفكر الشيعي ، لتشيعت دول الخليج بالكامل، خاصة مع وجود الإيرانيين في موسم الحج ولقاءاتهم مع مختلف الجنسيات والتي منها من لا يعرف من الدين سوى مناسك الحج والعمرة. وأوضح عضو مكتب الإرشاد أن الرئيس محمد مرسي لا يعبر عن الإخوان المسلمين وإنما بعبر عن مصر بكافة أطيافها، ومن يعبر عن الإخوان هو مكتب الإرشاد. وذكر أنه لا يوجد خلل بين السياسة والدعوة، فممارسة الإخوان للعمل السياسي من خلال حزب الحرية والعدالة لم يؤثر على شعبيتهم وإنما الهجوم المنظم من الإعلام هو من أثر عليها وشوش على فكر المواطن البسيط. وأشار البر إلى أن الاخوان والتيارات الإسلامية الأخرى مع ندرة وجودها في الفضائيات، إلا أنها موجودة بثقل في الشارع، تعمل على خدمة المواطنين في كثير من المجالات منها تنظيم القوافل الطبية وتنظيم معارض السلع الغذائية، وتعليم الحرف وترميم المدارس ونظافة الشوارع وتشجيرها. ونفى البر اتهام علماء الدين بتأثير انتماءهم السياسي على فتواهم لتخدم كل من اعتلى كرسي السلطة ، قائلا : "نحن ندور مع ما نراه حقا وواجبي أن أقول الرأي الشرعي سواء رضي الحاكم أم لم يرضى"، مؤكدا أن السلطة المستبدة فقط هي من تحرص دائما على امتلاك كل قنوات التوجيه من إعلام ودعاة وقضاة ومصالح حكومية. وحول ما أثير في وسائل الإعلام من تحريمه تهنئة المسيحيين بأعيادهم قال عبد الرحمن البر أن الخلاف حدث عندما سألني أحد الصحفيين تحديدا عن تهنئة المسيحيين بعيد القيامة، فقلت له أن عقيدة المسلمين تأبى ذلك فالمسيح لم يصلب حتى يحدث قيامه، أما التهنئة بعيد الميلاد فجائزة بشرط ألا تستخدم ألفاظ وعبارات تخالف الثوابت العقدية، رافضا أن يتنازل رجل الدين مسلم أو مسيحي، عما يؤمن به بدعوى الحفاظ على استقرار الترابط المجتمعي.