* " مشروع النهضة يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة.. وبدأ يتحول إلى برامج عملية على الأرض * السلام والاستقرار أهم عاملين لتصبح مصر مثل ماليزيا * الفوضى السياسية تدفع المستثمرين للهروب خارج البلاد * التحول من النظام السلطوى إلى الديمقراطى يحتاج إلى وقت * التعليم استثمار حقيقى يسهم فى التحول إلى الاقتصاد الصناعى * التحول لدولة صناعية يقضى على البطالة ويخلق مجتمعات جديدة * التصنيع يعطى قيمة مضافة إلى صادرات مصر للخارج * المعارضة المصرية يجب أن تفهم معنى الديمقراطية جيدا * يجب أن يعمل المصريون معا وأن يتركوا الخلافات جانبا * الزيادة السكانية فى مصر قوة عظيمة يجب استغلالها بطريقة أفضل * مصر تستطيع أن تقود العالمين العربى والإسلامى * الداعون لانتخابات مبكرة يدخلون مصر فى دائرة صراع مفرغة * التغيير يكون عبر صناديق الاقتراع وليس بالعنف والبلطجة * فى ماليزيا.. الناس يعترضون ويعملون مع الحكومة على حل المشاكل * صادراتنا تزيد على 130 مليار دولار ونصنع 90% منها * نحن سابع أكبر مركز للتسوق بالعالم بسبب انخفاض الأسعار فى زيارة مميزة إلى مصر الثورة، التى تخطو أولى خطواتها نحو نهضتها المنشودة بسواعد شبابها وعمالها وعقول وأفكار علمائها ومبتكريها.. حضر مهاتير محمد -رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وصانع نهضتها الحديثة- ليتحدث عن تجربة بلاده فى النهوض بها من مصاف الدول النامية فى العالم الثالث حتى تصبح من الدول المتقدمة فى العلوم والتكنولوجيا، علاوة على الطفرة الاقتصادية التى شهدتها ماليزيا ليزيد دخول مواطنيها إلى الحد الذى جعلهم يدخرون 40% منها. عن تجربة التحول الفريدة لهذه الدولة الإسلامية، يتحدث مهاتير محمد ل"الحرية والعدالة" فى أول حوار له مع صحيفة مصرية، ليشرح تجربة بلده التى تحمل شعار "الوحدة هى القوة"، وكيف واجهت المعضلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وأكد مهاتير أن مصر قادرة بشعبها على تحقيق النهضة واستعادة قيادتها للعالمين العربى والإسلامى، مشيرا إلى أن مشروع النهضة يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة؛ لكنه يحتاج لإرادة سياسية وتمويل جيد والتفاف شعبى حوله، خاصة أن الآليات التى اطلع عليها فى مشروع النهضة ترتقى إلى أعلى مستويات التطبيق التى شاهدها فى التجارب الرائدة حول العالم، ولا ينقصها شىء إلا وجود استقرار سياسى يتيح لهذه الأفكار أن تأخذ فرصتها فى التنفيذ وفى التطبيق، لافتا إلى أن هناك آليات تنفيذ تم إنضاجها وتنقيحها لتكون مهيأة للتحول لبرامج عملية ومشروعات على الأرض لتبدأ مصر أولى خطوات النهضة. وأشار صانع نهضة ماليزيا إلى أهمية التعليم باعتباره استثمارا حقيقيا فى الشباب من أجل التحول إلى الاقتصاد الصناعى، مضيفا أنه لا مفر أن تتحول مصر إلى دولة صناعية؛ لأن ذلك يقود إلى القضاء على البطالة ويخلق مدنا ومجتمعات جديدة. ولفت إلى أن التحول من النظام السلطوى إلى الديمقراطى يحتاج إلى وقت، مطالباً المعارضة المصرية أن تفهم معنى الديمقراطية جيدا لأنه يجب أن يكون هناك فائز يحكم، وخاسر فى الانتخابات عليه أن يقبل باللعبة الديمقراطية؛ لأن التغيير يجب أن يكون عبر الصندوق وليس بأعمال العنف والبلطجة، مشددا على أن من يدعون إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة يريدون أن يدخلوا بمصر فى حلقة صراع مفرغة وفوضى لا تنتهى، مطالبا جميع أطياف الشعب المصرى أن يعملوا معا وأن يتركوا الخلافات جانبا... وإلى مزيد من التفاصيل فى الحوار التالى.. * فى البداية.. تشرفون مصر بزيارة كريمة، فهل لنا أن نعرف السبب الرئيسى لها؟ جئت للتحدث عن تجربة ماليزيا فى التحول من دولة زراعية فقيرة من العالم الثالث، إلى دولة صناعية ذات دخل متوسط، وهو ما قد يفيد مصر فى هذه اللحظة المهمة من التحول بعد ثورة 25 يناير. * كنت ضيف الشرف فى ورشة عمل عن التجربة الماليزية ومشروع النهضة فى مصر الذى يتبناه حزب "الحرية والعدالة"، كيف ترى المشروع؟ مشروع النهضة يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة؛ لكنه يحتاج لإرادة سياسية وتمويل جيد والتفاف شعبى حوله، فمصر لديها مقومات النهضة. وما اطلعت عليه خلال ورشة العمل هو أمر غير مسبوق فى الفكر والطرح والإستراتيجية، كما أن الآليات التى اطلعت عليها فى مشروع النهضة ترتقى إلى أعلى مستويات التطبيق التى شاهدتها فى التجارب الرائدة حول العالم، ولا ينقصها شىء إلا وجود استقرار فى البلد يتيح لهذه الأفكار أن تأخذ فرصتها فى التنفيذ وفى التطبيق، ولم أتخيل أنه فى مثل هذا الظرف من الاضطرابات أن يكون هناك فرصة لإنجاز مثل هذه الأفكار والأطروحات والمشاريع، وأنا متفائل جدا بمستقبل التنمية والنهضة فى مصر. * مشروع النهضة مطروح منذ فترة، فما الجديد الذى تراه فى ورشة العمل؟ طبقا لورشة العمل، فإن هناك أمرا جديدا وهو الحديث عن آليات التنفيذ، فقد كان فريق مشروع النهضة يتناولون الأفكار والرؤية والصياغة، أما الآن فهناك آليات تنفيذ تم إنضاجها وتنقيحها لتكون مهيأة للتحول لبرامج عملية ومشروعات على الأرض. * هل هناك نماذج تم طرحها فى الورشة لتلك الآليات؟ أذكر منها آلية المناطق الاقتصادية الخاصة، وآلية تنمية المشروعات الصغرى والمتوسطة، الصناعات المتكاملة، والارتقاء بمستوى الكوادر الوطنية. * هل تعتقد أن مصر ستصبح كماليزيا؟ بالطبع لم لا؛ لو أنكم وفرتم السلام والاستقرار فسوف تصبحون كذلك. * وما العوامل التى تؤدى لفعل ذلك؟ السلام والاستقرار هما العاملان المهمان فى وضع مصر على طريق نهضتها، وذلك حتى تتمكن الحكومة من التركيز على التنمية، ولو أن بلدا ظل فى حالة فوضى فإن المستثمرين لن يقدموا استثماراتهم، وليس المستثمرون الأجانب فقط بل المحليون أيضا. * طبقا لخبرة دولتك كرئيس للوزراء، ما المدى الزمنى الذى قد يتطلبه الوضع فى مصر للوصول للحالة الماليزية؟ يتطلب ذلك وقتا طويلا؛ لأن مصر أكبر من ماليزيا، ولأن هناك مشاكل أكبر أمامكم كمصريين لأنكم تتبنون نظاما جديدا لم تعتادوا عليه. والحديث عن المدى الزمنى أمر يصعب التنبوء به؛ ففى حالتنا أخذنا وقتا طويلا للتحول للديمقراطى، لكننا لاحقا تبنينا النظام الديمقراطى؛ حيث إن من يفوز فى الانتخابات يجب أن يُسمح له بحكم البلاد. لذلك فإن ذلك التحول قد يأخذ بعض الوقت لأن الناس عليهم أن يتحولوا من نظام سلطوى لنظام ديمقراطى يكون لكل فرد فيه صوت. والوقت يتحدد طبقا لفهم المصريين العام للديمقراطية ومواطن ضعفها. * ما أبرز التحديات التى واجهتموها قبل النهوض بماليزيا؟ كان علينا أولا أن ننهى الاحتلال البريطانى لماليزيا، وأن نتعامل مع ما خلفه الاحتلال من مشكلات مثل وجود تنوع سكانى من أعراق مختلفة غير مندمجة وهو ما مثَّل مشكلة كبيرة لنا. * كيف كان تخطيطكم لنهضة ماليزيا؟ كان لدينا خطة خمسية ثم قررنا أن نكون بلدا متقدما بشكل كامل، ولذلك وضعنا خطة للوصول لذلك خلال 30 عاما تبدأ من عام 1990. وكان تركيزنا على تطوير البنية التحتية للدولة ونظامها الإدارى وتشجيع استثمار القطاع الخاص واتخاذ موقف ودود منه لتيسير قيامه بأعماله. * ما الموقع الذى يحتله التعليم فى نهضة ماليزيا؟ نعتبر التعليم استثمارا، وكنا ننفق نحو 25 فى المائة من دخلنا على التعليم، وهو للجميع ومجانى وأحيانا حتى الثانوية، ورأينا أنه بقدر ما كان هناك تقدم فى التعليم فسيؤدى ذلك إلى التقدم وإلى التحول إلى الاقتصاد الصناعى، فالتعليم هو أمر غاية فى الأهمية. فى الماضى تحت الاحتلال البريطانى لم يكن هناك جامعات، ولذلك بعد الاستقلال أرسلنا معظم طلابنا إلى الدول الأخرى؛ فلو ذهبت لأى بلد ستجد طلابا ماليزيين فى أوروبا وأمريكا ونيوزلندا وأستراليا والهند؛ وذلك لأننا نعتبر التعليم وسيلة الترقى فى السلم الاجتماعى وفى الدخل. ونحن نرسل أبنائنا للخارج عن عمد لدراسة الهندسة والعلوم وعندما يعودون يجدون الوظائف المطلوبة لأنها ذات صلة بدراستهم. * ما مدى أهمية التحول لدولة صناعية؟ أعتقد أنه لا مفر من ذلك؛ لأن الزراعة بالنسبة لدولة كبيرة السكان مثلكم لن توفر عددا كبيرا من الوظائف، فأحد أسباب تحولنا من الزراعة والتعدين هو أن الصناعة لا تتطلب مساحة كبيرة من الأرض، لكنها تستطيع توفير عدد كبير من الوظائف، ويأتى ذلك كأولوية للقضاء على البطالة والتى تؤدى لحدوث اضطرابات. كما أن إقامة المصانع يتطلب إنشاء طرق جديدة ومن ثم ظهرت قرى ومدن جديدة على جانبى الطرق، كما ظهرت صناعات جديدة. وعجلة التصنيع تؤثر بالإيجاب على القطاعات الأخرى؛ فهناك المقاولون الذين يقومون بإنشاء المصنع، وسيحصل العمال على دخل، وكذلك الفنيون أمثال عمال الكهرباء، كما أنه عند قيام المصنع بالتصدير فسيحتاج ذلك لمنطقة للنقل، لكن مبدأنا كان التركيز على توفير وظائف. وأصبح رأس المال ليس مشكلتنا لأنها باتت مسألة تخص المستثمرين. أيضا عندما تقوم بالتصنيع تقوم بالتصدير وتحصل على دخل، الأمر الرئيسى هو القيام باستيراد المواد الخام وعمل قيمة مضافة لها عند التصدير، وكانت ماليزيا تصدر 80 فى المائة من بضائعها دون تصنيع وفقط 20 فى المائة يتم تصنيعها، أما الآن فنحن نصدر كل موادنا مصنعة ولا نصدر مواد خاما إلا 10 فى المائة فقط. والقيمة المضافة فى الصادرات تكون كبيرة فيربح المستثمرون وتحصل الحكومة على الضرائب من الصادرات المتزايدة، والآن تزيد صادرات ماليزيا تزيد على 130 مليار دولار، وأصبح لدى ماليزيا المال ولا مشكلة معنا لدرجة أن معدل الادخار أضحى عاليا؛ حيث إن 40 فى المائة من دخول (المواطنين) يتم ادخارها سنويا. * هل تركزون على جمع الضرائب؟ بالطبع نريد أن نجمع ضرائب، ونقوم بذلك بشكل فعال فى ماليزيا، لكن الحكومة قررت أن تحصل على دخل أكبر من خلال مجال الأعمال. وكمثال نحن نجاور سنغافورة ذات الاقتصاد المتقدم والتى بها ميناء حر؛ حيث يستوردون منتجات من دول أخرى بلا ضرائب، لذا فهم يبيعون الأدوات الكهربائية والترفيهية بأسعار رخيصة جدا، لذلك فإن الماليزيين يذهبون لسنغافورة لشراء تلك المنتجات زهيدة السعر، ثم قررنا أن نرفع الضرائب عن مثل تلك المنتجات، وعليه تأتى تلك المنتجات لماليزيا دون ضريبة ومن ثم افتتحت محلات كثيرة خاصة بتلك المنتجات لبيعها بأسعار أقل منها فى سنغافورة، والآن أصبحت ماليزيا سابع أكبر مركز للتسوق فى العالم؛ وذلك لأن أسعار البضائع رخيصة جدا. والحكومة تحصل على دخل من تلك المحلات عن طريق ضريبة الدخل. فى الحقيقة قمنا بجمع تلك الضريبة بشكل أكبر مما كنا نجمع به الأموال من الجمارك والتى كانت غير فعالة. * وماذا عن السياحة؟ السياحة مهمة جدا وهى عمل جيد يدر سيولة مالية للبلاد، لذلك اهتممنا بها فارتفع عدد السائحين من مليونين إلى 26 مليونا سنويا، ونطمح أن يصل العدد ل28 مليونا وهو ما كنا نخطط له بحلول عام 2020. * كيف ترى الديمقراطية وإمكانية تطبيقها فى مصر؟ الديمقراطية ليست أسهل نظام حكم، لكنها قد تكون الأفضل الآن، وتكمن المشكلة فى فهم الشعب لمشكلات الديمقراطية؛ ومنها أن الناس عندما يخسرون يجب أن يرضوا بخسارتهم وأن يسمحوا للفائزين بإدارة البلاد حتى الانتخابات التى تعقبها. لكن لو لم يرض الخاسرون بفوز الفائز فسيكون هناك اضطراب سياسى مستمر وهو أمر غير طيب لتنمية البلاد، فينبغى على المصريين أن يفهموا مواطن ضعف الديمقراطية حتى تعمل بشكل جيد. * وكيف ترى الحل لتسيير الأمور بين المعارضة والحكومة؟ العمل معا وليس مواجهة بعضنا البعض.. فى الديمقراطية إن لم تقبل بالخسارة فلن يكون هناك مكسب.. هناك أناس لا يستطيعون قبول فكرة الخسارة، ففى بعض الدول النامية يريد البعض أن يكسب حتى لو خسر فى انتخابات نزيهة، ولعمل ذلك يقومون بافتعال مشاكل. وبالنسبة للقائمين على الحكم، فإن أى شخص فى الحكم يريد أن يفرض وجهة نظره على من يخالفه سيجد مقاومة؛ فيجب على القائمين على الحكم أن يفهموا مشاعر الشعب ورغباته والقيام بعمل التسويات الضرورية، على الجانب الآخر يجب على الشعب أن يتكيف مع الوضع الجديد. * وماذا عن أداء الحكومة المصرية الحالية؟ أعتقد أن أى حكومة تتعامل مع الوضع الحالى ستواجه العديد من المشكلات، ولا توجد حكومة تقوم بحل كل المشكلات بنجاح. وأعتقد أن المصريين يحتاجون كثيرا من الصبر، وفهما أكبر للعملية الديمقراطية والتى يستطيع الشعب من خلالها توجيه نقد للحكومة، وتقوم الحكومة بالتعامل مع هذا النقد وتعمل فى ذلك على كسب الدعم الشعبى. فى ماليزيا، عندما يعترض الناس على طريقة تناول الحكومة لمشكلة ما، يقومون بالعمل معها وليس بالنزول للشارع للاعتراض. * كيف ترى دعوات البعض لإجراء انتخابات مبكرة؟ إن إجراء انتخابات مبكرة كل عامين مثلا لن يؤدى إلى استقرار البلاد، وفى حال كانت الحكومة فعلا فاشلة فلن يختارها الناس فى الانتخابات القادمة، قبول نتائج الانتخابات أمر مهم خاصة فى دولة لم تمارس الديمقراطية من قبل تحت نظام استبدادى كان موجودا لأكثر من 30 سنة. والتغيير يأتى فقط عبر التصويت وليس عبر أى شكل من أشكال العنف؛ فليس عليك أن تقتل الناس وأن تهدم البيوت من أجل التغيير وهذا هو جمال الديمقراطية، وهو النظام المعمول به فى الدول الأكثر تقدما، فالمبدأ الأساسى فى الديمقراطية هو وجود قابلية للرضا بنتائج الانتخابات ولو كنت أنت الخاسر. * هل تستطيع مصر استعادة دورها الرائد عربيا وإسلاميا؟ مصر هى أكثر البلاد العربية سكانا، وهذه قوة عظيمة، والناس بشكل عام أذكياء ويمكن تدريبهم بشكل جيد وتعليمهم. مصر تستطيع قيادة العالم العربى وحتى الإسلامى، لكن كى يحدث ذلك فعلى الناس أن يتحلوا بالصبر وأن يقبلوا بالمكسب والخسارة (فى الانتخابات) لأنه فى حال عدم الرضا بالخسارة فإنه لن يكون هناك استقرار؛ حيث إنه مع كل حكومة جديدة سيقوم الخاسرون بعمل مشاكل وتظاهرات لإسقاط الحكومة، لكن لو تم إسقاط الحكومة وصعدت المعارضة للسلطة فسيحدث الشىء نفسه لها، وهو ما يدخل البلاد فى حلقة مفرغة. وبشكل عام أعتقد أن مصر ستحقق النهضة؛ لأن لديكم عددا كبيرا من المجتهدين فى العمل وذوى المهارة العالية. * العمل على النهوض بالبلاد يواجه من جانب القوى العالمية، فما السبب فى ذلك؟ وكيف يمكن التعامل مع تلك التحديات الدولية؟ هذه مشكلة تواجهها كل الدول الناهضة، إلا لو كانت لديها القابلية للخضوع للضغوط الآتية من الخارج، بالتأكيد هناك دول قوية تريد فرض نظمها على بلاد العالم والعمل على تغيير النظم الموجودة كى تكون حكوماتها ودودة معها. أما إن كنت تريد أن تحافظ على استقلالك يجب أن تقاوم ذلك، ويجب أن تأتى المقاومة من جميع أطياف الشعب، وأن يكون معظم أفراد الشعب لا يقبلون بالتدخل الأجنبى فى شئونها بغض النظر عن الحكومة التى تقودهم. كيف ترى مستقبل التعاون بين مصر وماليزيا؟ علاوة على تبادل الخبرات، فإن التبادل التجارى أمر مهم؛ حيث إن عدد سكاننا رغم صغره إلا أن معدلات استهلاكه عالية بسبب ارتفاع الدخل، وهو ما يدفعنا للاستيراد من مصر.