فشلت جبهة الإبداع في حشد المثقفين المصريين للمشاركة فى المؤتمر والمسيرة التى دعت إليها الجبهة بساحة دار الأوبرا المصرية فى الساعة الثانية من ظهر الثلاثاء لإعلان رفضهم لما وصفوه بأخونة وزارة الثقافة عن طريق تعيين الدكتور علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة. وحضرت الكاتبة فتحية العسال في الواحدة ظهرا وتبعها الكاتب يوسف القعيد فى الثانية إلا الربع والذى انصرف فى الثانية لندرة المشاركين في الوقفة، واصفًا ذلك بالمهزلة، وقام المشاركون في المؤتمر والداعون له بتنظيم المكان ليقف الصحفيون والمصورون وعدسات الفضائيات في مواجهتهم لتكون المفاجأة بأن عدد المشاركين لم يتجاوز العشرين على أفضل تقدير، في حين تعدت أعداد الصحفيين خلف الكاميرات الأربعين. وقامت الكاتبة فتحية العسال بقراءة البيان والذي قالت: إنه موقع من 200 من مثقفى مصر رافضين لأخونة الثقافة المصرية ثم تحدث عبد الجليل الشرنوبي عن جبهة الإبداع الفني ليكرر ما قاله أمس بأكاديمية الفنون. وتخوف الدكتور طارق النعمانى، رئيس الإدارة المركزية للشُعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، على مناصب أعضاء المجلس قائلا: إن هناك مخططا للَّعب فى تركيبة المجلس، بالإضافة إلى إلغاء انتداب القامات الثقافية من قيادات الهيئات في وزارة الثقافة. وعلى عكس ما أُعلن أمس من قبل رئيس أكاديمية الفنون من اشتراكهم فى كل الفاعليات التى ستقام ضد تعيين الدكتور علاء عبد العزيز فلم يحضر أى من المشاركين فى مؤتمر الأمس من أساتذة الأكاديمية. وقد تم الإعلان عن مسيرة من قبل المشاركين متجهة إلى مقر مكتب وزير الثقافة بالزمالك تحركت بعد ساعة كاملة من انتهاء المؤتمر الصحفى بسبب تباطؤ الموجودين وخرجت من الباب الرئيسى للأوبرا المواجه لكوبرى قصر النيل والذى يعد بعيدا عن الطريق المؤدى لمكتب الوزير. وحاول بعض الصحفيين تنبيه المشاركين بأن هذا الطريق يعد بمثابة طريق رأس الرجاء الصالح مقارنة بالطريق الواصل من الباب الخلفى للأوبرا ومكتب الوزير إلا أن منظمى المسيرة قالوا: إن هناك أعدادا تنتظرهم أمام الباب الرئيسى وعند الوصول إليه لم يكن هناك أي منتظر.