يوما بعد يوم يزداد الخناق على مجلس إدارة نادى الزمالك الذى أصبح فى أزمة كبيرة، بعدما ازدادت الضغوط مؤخرا من جميع الجوانب، بسبب الأزمة المالية التى يمر بها فريق الكرة التى تسببت فى تأخر صرف مستحقات اللاعبين المالية منذ فترة طويلة. وازداد موقف المجلس الأبيض سوءا بعد انضمام لجنة الكرة برئاسة حمادة إمام إلى جبهة المطالبين بضرورة إنهاء أزمات الفريق المالية، بعدما نجح اللاعبون فى تقديم كل ما لديهم وأدوا واجبهم بالشكل الأمثل؛ حيث تمكنوا من عبور دور ال16 لدورى بطال إفريقيا والتأهل لدور المجموعات بتجاوز عقبة سان جورج الإثيوبى، رغم الظروف الصعبة التى يمر بها الفريق فى الفترة الأخيرة. وطالبت لجنة الكرة مجلس الإدارة بضرورة إنهاء تلك الأزمة وتوفير مستحقات اللاعبين لتهيئة الأجواء التى تساعد على مواصلة المشوار الناجح الذى يخوضه الفريق هذا الموسم، والحفاظ على قمة مجموعته بالدورى التى يحتلها منذ انطلاق الموسم، فضلا عن دعمه بالشكل اللائق قبل انطلاق لقاءات دور الثمانية الإفريقى. وكان البرتغالى جورفان فييرا، المدير الفنى للفريق، قد أعلن تضامنه الكامل مع اللاعبين فى أزمة المستحقات المتأخرة، بعد المستوى المتميز الذى ظهروا عليه فى الفترة الأخيرة، مطالبا رئيس النادى بالوفاء بالوعد الذى قطعه بسداد المستحقات المتأخرة للاعبين حال الوصول إلى دور الثمانية فى البطولة الإفريقية. وأكد أيمن يونس، عضو لجنة الكرة، فى تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة"، أن مجلس الإدارة أصبح فى "ورطة" حقيقية فى الوقت الحالى، بعدما أحرجهم اللاعبون بشكل واضح ونجحوا فى أداء مهمتهم محليا وإفريقيا، ولبوا كل مطالب المسئولين بالحفاظ على الانتصارات داخل الملعب؛ وهو ما يستوجب تقدير دور هؤلاء اللاعبين ومنحهم حقوقهم المالية، لا سيما أنهم صبروا لفترة طويلة على تلك الأزمة. وأوضح يونس أن إدارة الزمالك مطالبة بتلبية رغبات اللاعبين والجهاز الفنى فى حالة وجود رغبة حقيقية لاستمرار الانتصارات، سواء بسداد جميع مستحقات اللاعبين المتأخرة، أو بالاستجابة لمطالب اللاعبين الخمسة الذين تنتهى عقودهم مع الفريق هذا الموسم، وهم أحمد حسن وصبرى رحيل وأحمد سمير وإبراهيم صلاح وأحمد جعفر، خصوصا أن التأخر فى حسم التجديد لهؤلاء اللاعبين سببه الخلاف على الأمور المادية.